حلفاء الاتحاد الديمقراطي يقهرون "داعش" ولا عزاء لقوات التحالف

الأربعاء 27/مايو/2015 - 06:00 م
طباعة حلفاء الاتحاد الديمقراطي
 
في الوقت الذي لا نسمع فيه عن أي انتصارات تحرزها قوات التحالف الدولي برئاسة أمريكا لضرب داعش تمكنت وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وحلفاؤها، أخيراً من السيطرة على جميع ريف بلدة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وكان "داعش" قد سيطر يوم 23 فبراير الماضي، على أغلب القرى والأراضي الآشورية الممتدة على الشريط الجنوبي لنهر الخابور في محافظة الحسكة، وسيطر فيما بعد على أغلب المناطق الممتدة من قرية "تل هرمز" حتى قرية "تل شاميران".
وتشير التقارير الواردة إلى أن قوات حماية الشعب بالاشتراك مع "جيش الصناديد" التابع لقبيلة شمر العربية، ومجلس الحماية السرياني (سوتورو) المتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي، ومجلس حرس الخابور، تمكنت جميعاً من إحراز تقدم غير مسبوق لها على حساب "داعش" في ريف الحسكة الغربي، حيث تقدمت في المناطق الممتدة جنوب بلدة تل تمر لتقترب لأول مرة من منطقة جبل عبد العزيز، أهم معاقل "داعش" غرب محافظة الحسكة.

وأفادت التقارير أن هذا التقدم الميداني جاء بعد غارات جوية شنها طيران التحالف الدولي لمحاربة "داعش" على نقاط تمركز التنظيم، جنوب بلدة تل تمر وجنوب مدينة رأس العين، لتتبع قوات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها الغارات بهجوم ميداني كبير أربك قوات "داعش" في المنطقة وأجبرها على الانسحاب.
ونجحت قوات حماية الشعب الكردية في مد نفوذها في ريف الحسكة في الفترة الأخيرة على مناطق لم تبسط نفوذها عليها من قبل، دون أن تلقى قواتها التي تقضم المزيد من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" أية مقاومة حقيقية من قوات التنظيم، المنشغلة في محاولاتها المستمرة للتمدد في تدمر وجنوب سوريا.
في موازاة ذلك، حققت وحدات حماية الشعب تقدماً مهمًّا في ريف رأس العين الجنوبي، باتجاه الحدود الإدارية بين الحسكة ومحافظة الرقة التي يسيطر عليها داعش، وسيطرت الوحدات الكردية على قريتي الشارة وتل قلية. في وقت تمكنت فيه قواتها من دخول الجهة الغربية من صوامع حبوب بلدة مبروكة الواقعة على الحدود الإدارية للحسكة مع الرقة، بعدما تمكّنت من إفشال هجوم بسيارتين مفخختين في قرية الشارة، وقتلت من كان بداخلها. 
وسيطرة "الوحدات" على بلدة مبروكة، يعني طرد تنظيم داعش من كامل الريف الغربي لمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى فتح الطريق لوصول قواتها إلى بلدة تل أبيض التي تبعد قواتها المقاتلة أقل من 15 كم في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي، ما يعني نجاح "الوحدات" من ربط الحسكة بعين العرب.

شارك