مع تنامي "داعش".. "طالبان" تنفي التواصل مع النظام وتذكِّر بطاعة "الملا عمر"

الأربعاء 27/مايو/2015 - 09:50 م
طباعة مع تنامي داعش.. طالبان
 
مع تنامي داعش.. طالبان
جددت حركة "طالبان" الإرهابية، الذراع المسلح لتنظيم "القاعدة" موقفها من الحكومة الأفغانية، بعد حديث تناقلته العديد من الدوريات والصحف، بينها "نيويورك تايمز"، أن الحركة أجرت مفاوضات مع الحكومة الأفغانية في بيكين، العاصمة الصینية، حيث وصفت الحركة تلك الأخبار بـ"المُغرضة"، ونفت حركة الدخول في مفاوضات مع الحكومة، وقالت إنها أخبار لا أساس لها من الصحة، وبعيدة عن الحقيقة والواقع.
ويبدو أن الجماعة ما زالت مصرة على السير في طريق، مناهض للدولة رغم الانشقاقات التي وقعت في صفوفها نتيجة توجه العديد من عناصرها إلى مبايعة تنظيم "داعش"، إلى جانب، تنامي نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" في أفغانستان، معقل حركة طالبان، حيث وقعت اشتباكات بين أنصار التنظيم وعناصر من "طالبان" في ولاية فاراه غربي البلاد، أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً من الطرفين.
مع تنامي داعش.. طالبان
في حين، قال حاكم الولاية آصف نانغ، إن حركة طالبان كانت مشتبكة مع متمردين آخرين بايعوا " داعش" لمدة 3 أيام في الولاية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 من مقاتلي طالبان و15 من أنصار تنظيم "داعش"، أكد قائد شرطة "إقليمي" إن ثلاثة انتحاريين على الأقل من حركة طالبان هاجموا محكمة في إقليم وردك الأفغاني أمس، وقتلوا ضابطين قبل أن يلقوا حتفهم أثناء اقتحام المجمع.
الناطق الرسمي باسم الحركة ذبیح الله مجاهد، رفض في بيان رسمي أخبار التفاوض مع الحكومة، حيث قال: "نفي ونرد بشدة شائعة اللقاء مع مندوبي طالبان إدارة كابول في الصين والتي أفادت بأن أربعة ممثلين من المكتب السياسي للإمارة الإسلامية قابلوا أعضاء ما يسمى بشورى الصلح المزيف للإدارة العميلة، يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مدينة ارومتشي بجمهورية الصين".
وأضاف مجاهد نحن نفي ونرد هذا الكلام، مؤكداً أن الهدف من وراء ذلك، هو إعطاء روح المعنوية لعناصر الحكومة وبهذا الغرض تقوم بنشر أخبار كاذبة، داعياً وسائل الإعلام إلى الدقة والتمحص في نشر التقارير، وأن ألا تنشر التقارير التي لا أساس لها من الصحة.
مع تنامي داعش.. طالبان
إلى ذلك، حاولت الحركة إرسال رسائل مهمة لأنصارها تُذكرهم، بالدولة التي طالما عملوا على إقامتها، حيث عممت الحركة بياناً اليوم (الأربعاء)، جددت الحركة، فيه تمسكها بأخلاق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - والصحابة.
ودعت الحركة عناصرها، إلى حسن المعاملة والمواقف الحسنة والأخلاق الطيبة مع سكان المناطق المفتوحة، مشددة على ضرورة حفظ المجاهد لعهده مع الأمير، والحفاظ على أصول الصدق والأمانة والطاعة، على ان يطيع أميره في ضوء الشريعة الإسلامية ويخلص في الوظائف المكلف بها من قبل الأمير، ولا يخالف أوامر أميره ولا يخدع أميره ويصدق له ولا يكذب، كما لابد أن تدور أخلاقيات المجاهدين مع زملائهم وعامة المسلمين على محور الليونة والعفو والإيثار والتواضع.
ودعت الحركة أنصارها إلى العدالة، وقالت إنها أهم صفات المجاهدين، مشددة على أن يكون المجاهد عادلاً في جميع الحالات لأن عاقبة الظلم الهلاك والخراب والظلم يقضي على هيبة وقوة الجهاد ويقضي على شيمته، وحددت موقفها من الحكومة قائلة: "مسؤولو حكومة كابول العميلة أمرت بقتل المجاهدين الجماعي، وأصدرت لهم أحكام قتل أسرى الحركة وذلك بهدف أنهم في حالة تزلزل غير مستقرة أمام المجاهدين وخسروا معنوياتهم ويريدون إثارة إحساسات المجاهدين".
وقالت الحركة، "الهدف الأكبر من الجهاد هو تحرير البلاد من براثن المحتلين والحرية المطلقة للوطن وإقامة النظام الإسلامي العادل وتنفيذ الشريعة والعدالة الإسلامية".

شارك