نزيف الهجرة يهدد وجود رؤساء كنائس سوريا والعراق

الجمعة 29/مايو/2015 - 12:55 م
طباعة نزيف الهجرة يهدد
 
 يحاول رؤساء الكنائس الشرقية طرق كل الابواب المتاحه لمناقشة وضع مسيحيو الشرق الاوسط في ظل هجرتهم المتزايدة الامر الذى يهدد بقاء هذه الكنائس في الشرق وخاصة في سوريا والعراق بعد هجمة داعش البشعة والمستمرة على المسيحيين فالكنائس كمباني حجرية لا قيمة لها بدون حضور يشارك فى الصلوات وقد اظهرت الاحصاءات التي اجرتها مؤسسات عالمية تدني مستوى الوجود المسيحي في دول الشرق الى حده الادنى في التاريخ الحديث. الامر الذى دفع القادة الروحيين  الى تنظيم مؤتمرات ومحاضرات ومخاطبة قادة اوربا وروسيا للتدخل بحسم في هذه القضية الشائكة من هذا المنطلق دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي بطاركة الشرق في الكنيستين المشرقية والكاثوليكية، الى مؤتمر  يعقد في مقر البطريركية في دمشق تحت عنوان" وضع مسيحيي الشرق ويشارك فيه  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.ويتخذ هذا التحرك بعده الكنسي والسياسي من بوابة الاجتماع المسيحي القيادي العام في المنطقة حول وحدة الصف والوقوف سدا منيعا في مواجهة الهجمة التي تستهدف المسيحيين، بعدما افرز قداسة البابا فرنسيس حيزا كبيرا من اهتماماته ومواقفه وصلواته لملف مسيحيي الشرق، في موازاة اتصالات ناشطة بين البطريرك يازجي وقادة الكنيسة الروسية وكبار المسؤولين السياسيين واجتماعات كان عقدها البطريرك الراعي في روما وفرنسا رست على ضرورة التحرك واتخاذ اجراءات تكفل وضع حد لهذه المحاولات ومنع تفاقم الازمة.
وفى نفس السياق تاتي  زيارة وزير خارجية الفاتيكان السابق المونسنيور دومينيك مامبرتي لبيروت بهدف الاطلاع عن قرب على وضع المسيحيين في المنطقة عموما ولبنان خصوصا والبحث في الازمة الرئاسية بعد عام على شغور المنصب المسيحي الاول في الدولة بما يمثل من أهمية على مستوى مسيحيي الشرق ولا يقتصر الاهتمام الغربي على هذا الجانب، اذ تشير المعلومات الى زيارات متتالية لوفود فاتيكانية واخرى من الكنيسة الروسية واجانب الى المنطقة تحت عنوان حماية الاقليات ومنع نزف الهجرة. 

شارك