اشتداد المعارك بين التنظيمات الإرهابية والجيش السوري.. والنظام يخسر مجددًا

السبت 30/مايو/2015 - 09:00 م
طباعة اشتداد المعارك بين
 
اشتدت حدة المعارك بين عناصر الجيش السوري والمسلحين التابعين لتنظيم داعش وجبهة النصرة، بعد أن شن الجيش السوري غارات جوية قتلت 59 فردا على الأقل في سوق بمدينة واقعة تحت سيطرة داعش في شمال سوريا، وكذلك الكشف عن تفجير تنظيم داعش لسجن تدمر، في الوقت الذى أشارت فيه تقارير حقوقية إلى إصابة العشرات من المدنيين نتيجة استخدام براميل متفجرة من قبل الجيش.
كما شن الجيش السوري هجماته على عناصر مسلحة في ريف حلب وقصفت "تنظيمات إرهابية" على الطريق المؤدي شمالا إلى الحدود وكذلك إلى جنوبي مدينة حلب وفي محيط المدينة ذاتها.

اشتداد المعارك بين
يأتي ذلك في الوقت الذى أعلن فيه تنظيم "داعش" الاستيلاء على أطنان من الأسلحة والعتاد العسكري من خلال معاركه الأخيرة ضد الجيش السوري، للاستيلاء على مدينة تدمر، وقام بنشر الصور التي تثبت ذلك،  وحصل التنظيم على 40 مستودع ذخيرة و12 ألف رشاش و21 دبابة و14 مركبة دفع رباعي و10 عربات ناقلة والملايين من الذخائر، إضافة إلى مقتل أكثر من 500 من قوات الأسد بينهم 15 برتب عالية، وأسر ما يقارب 800 آخرين.
وأفادت تقارير إعلامية بنجاح التنظيم في السيطرة على مدينة تدمر التاريخية الأسبوع الماضي، كما استولى على آخر معبر حدودي مع العراق تسيطر عليه القوات الحكومية.
من ناحية أخرى يرى خبراء أن الجيش السوري تعرض مؤخرا لهجمات عديدة  من قبل تنظيم داعش وجبهة النصرة من جانب، وكذلك نتيجة هجمات شنتها عناصر المعارضة المدعومة من تركيا. 

اشتداد المعارك بين
وتمت الإشارة أيضا إلى قيام مسلحين من فصائل إسلامية مختلفة بإعدام 13 عنصراَ من قوات الحكومة السورية في مدينة اريحا بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، والإشارة إلى أن الهجوم المباغت الذي شنه الإسلاميون انتهى بانسحاب القوات الحكومية ومسلحي حزب الله من الجزء الغربي من البلدة.
كان تحالف "جيش الفتح" قد حقق سلسلة من الانتصارات في محافظة إدلب مؤخرا، بما في ذلك سيطرته على مركز المحافظة ومدينة جسر الشغور ومعسكر رئيسي للجيش السوري، وما زالت القوات الحكومية تحكم سيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري وعدد من القرى والمواقع العسكرية المحاذية للحدود مع تركيا في محافظة إدلب.

اشتداد المعارك بين
من جانبه كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اندلاع اشتباكات كبيرة في شمال شرق سوريا بين عناصر الجيش السوري وتنظيم داعش وحتى  إلى الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة الحسكة بعد أن زرع التنظيم قنبلة على مشارف المدينة، وأسفر التفجير عن مقتل عدد من المقاتلين الموالين للحكومة في حين قتل عشرة أشخاص على الأقل في اشتباكات لاحقة، ووصف بيان لتنظيم داعش وضع على الإنترنت الانفجار بأنه هجوم انتحاري وقال إنه قتل أكثر من 30 من خصومه.
وكشفت الديلي تلجراف  البريطانية أن تنظيم داعش يشكل شبكة لتعليم المجاهدين الجدد كيفية الإفلات من الملاحقة على الإنترنت، والإشارة إلى أن الجماعات الإرهابية ومناصريها يستخدمون الإنترنت لتنظيم حركة المقاتلين الأجانب حول العالم وكذلك لتعليمهم تقنيات تجنيد عناصر جديدة في التنظيم، كما انهم يعملون حالياً على تطوير خدمة الخصوصية الخاصة بهم.
شدد على أن فاعلية هذه التقنية ستكون محدودة، إلا أنها ستزيد من قلق أجهزة المخابرات والسلطات القضائية، لأنها تمثل الخطوة الأولى لتطوير سلاح إلكتروني، والإشارة إلى أن القاعدة وعددًا من المنظمات الجهادية الأخرى استخدمت منتديات تفاعلية على الإنترنت منذ التسعينيات، كما أن تنظيم داعش يستخدم اليوم وسائل أخرى مثل التوتير ووسائل التواصل الاجتماعي.

شارك