فضائح أردوغان تتوالى قبل الانتخابات البرلمانية.. و"داعش" كلمة السر

السبت 30/مايو/2015 - 11:28 م
طباعة فضائح أردوغان تتوالى
 
للمرة الثالثة في أقل من أسبوع، يشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على جريدة "نيويورك تايمز"، على خلفية انتقادات وجهتها الصحيفة إلى الرئيس التركى، مع عدد من الأزمات أثارها في الفترة الأخيرة، وتزايد سياسات القمع وملاحقة الصحفيين وخصومه السياسيين، وهو ما يعتبره المراقبون خطوة انتخابية فاشلة، يسعى أردوغان إلى استخدامها قبل الانتخابات البرلمانية المقرر عقدُها الأحد المقبل.
جاء ذلك خلال إحياء اسطنبول اليوم، للذكرى 562 لفتح اسطنبول، وسط زي الجنود الذي يعود للحكم العثماني، ومحاولة تواجد آلاف المواطنين لاستغلال الحدث انتخابيا. 
وانتقد أردوغان الصحيفة والولايات المتحدة التي تستمع إلى اللوبي الأرميني، وتحاول أن تفرض أفكارًا وسياسات معينة، واستمرار الصحيفة في التدخل في الشئون الداخلية التركية.

فضائح أردوغان تتوالى
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه فضيحة الكشف عن مد جهاز الاستخبارات التركى لأسلحة إلى تنظيم داعش وجماعات معارضة سورية منذ أشهر، وزعمت السلطات التركية بأن الشاحنات تحمل مواد غذائية فقط، بعد تحويل أفراد الشرطة الذين طالبوا بتفتيش هذه العربات إلى التحقيق، وما ترتب على ذلك من فرض حظر نشر على هذه القضية، قبل أن تكشف صحيفة جمهورييت هذه الفضيحة.
من جانبه ندد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بث صور قيل إنها لشاحنات تتبع جهاز الاستخبارات التركي تحمل أسلحة إلى المعارضة المسلحة في سوريا مطلع العام الماضي، وقال إن هدفها التأثير على الانتخابات.
وكشفت الصحيفة بالصور ولقطات فيديو  قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014، إلى جانب الكشف عن وثائق سياسية تؤكد أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

فضائح أردوغان تتوالى
وبسبب كشفهم عن حمولة الشاحنات، حول القضاء التركي سبعة جنود إلى التوقيف بسبب ما قاموا به، ووجهت إلى الجنود السبعة تهم المشاركة في عمل إرهابي وعرقلة عمل الحكومة والتجسس، وبعد الكشف عن هذه الصور دعت المعارضة التركية الحكومة لتقديم أدلة على زيف هذه الصور، أو الاعتراف بما تقدمه تركيا من أسلحة لداعش وغيره من التنظيمات في سوريا.
من جانبه انتقد  كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري هذه الخطوة ومساعدة الجماعات الارهابية في سوريا، متسائلا "كيف يمكن لتركيا إرسال أسلحة ثقيلة إلى منظمة تصفها بالإرهابية؟، من يرسل بطريقة غير مشروعة أسلحة إلى بلد مسلم تتلطخ يداه بالدم".
ونتيجة لما كشفت عنه الصحيفة، بدأ المدعي التركي تحقيقا جنائيًا، فيما إذا كانت الصحيفة انتهكت قوانين الإرهاب من خلال نشرها الصور، وتشتمل التهم "الحصول على معلومات متعلقة بأمن الدولة" و"التجسس السياسي والعسكري" و"الدعاية لمنظمة إرهابية"..

فضائح أردوغان تتوالى
ولا تتوقف الاتهامات للرئيس التركى على دعم الجماعات الإرهابية فقط، وإنما استمرار ملاحقة فتح الله جولن، في إطار الحرب المستمرة بينهم منذ شهور، واليوم تم الإعلان عن الاستيلاء على بنك مرتبط بحركة يقودها الداعية "فتح الله جولن"، الذي اتهمته السلطات بمحاولة زعزعة استقرار الحكومة.
وأعلنت الجهات المصرفية التركية أن صندوق ادخار التأمين على الودائع سيطر بالكامل على بنك آسيا، مشيرة إلى وجود "مشكلات" داخل الهيكل المالي، والاشارة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الثقة والاستقرار في النظام المالي في تركيا.
 

شارك