بعد انتهاء مدة الإقامة الجبرية.. مستقبل قادة «طالبان» بين قطر وأمريكا

الأحد 31/مايو/2015 - 04:02 م
طباعة بعد انتهاء مدة الإقامة
 
انتهت أمس السبت30 مايو، المدة القانونية لحجز 5 من قادة حركة طالبان الأفغانية والذين أفرج عنهم من معتقل «جواتنامو» في صفقة مبادلة أسرى بجندي أمريكي أسرته حركة طالبان لخمس سنوات، وتم وضعهم تحت الإقامة الجبرية في قطر.

صفقة أمريكية

صفقة أمريكية
جاء الإفراج عن المعتقلين الخمسة في سجن جوانتانامو في نهاية مايو 2014، عبر صفقة أمريكية مع حركة طالبان الأفغانية بواسطة قطرية، مقابل إفراج طالبان عن الجندي الأمريكي السارجنت بو بيرغدال الذي كان محتجزًا في أفغانستان، والخمسة المفرج عنهم هم: 
الملا خير الله خير خواه: وزير الداخلية في نظام طالبان وحاكم ولاية هرات، وهو يعتبر معتدلا نسبيا. كما أنه أحد أبرز مسئولي طالبان منذ تأسيسها في 1994؛ لذا فهو يعتبر واحدًا من الأكثر احترامًا والأكثر نفوذًا في الحركة، بحسب "شبكة محللي أفغانستان"، واعتقلته السلطات الباكستانية عام 2002، وسلمته إلى الولايات المتحدة.
والثاني هو الملا محمد فاضل آخوند: وزير الدفاع في نظام طالبان وأحد أهم قياداتها العسكرية، وقد اشتهر خصوصا بإنجازاته في ميادين القتال قبل اعتقاله. اعتقل في نوفمبر 2001.
والقيادي الثالث هو الملا نور الله نوري: حاكم ولاية بلخ (شمال) في نظام طالبان. اعتقل في نوفمبر 2001، بحسب "شبكة محللي أفغانستان".
والقيادي الرابع الملا عبد الحق وثيق: نائب مدير الاستخبارات في نظام طالبان، هو أيضا أحد مؤسسي الحركة وقد اعتقل في نهاية 2001.
والقيادي الخامس، هو الملا محمد نبي: وهو الأقل شهرة بين الخمسة المفرج عنهم، وهو شخصية ليست من الصف الأول في حركة التمرد.
فقد أطلقت حركة طالبان الأفغانية سراح الجندي الأمريكي الأسير الوحيد بقبضة الحركة في حرب أمريكا على الحركة العريف بو بيرجدال (28 عاما)، الذي احتجزته منذ خطفه بسلاحه في الجنوب الأفغاني في يونيو عام 2009م مقابل 5 من قادتها المعتقلين في سجن «جوانتنامو» .

مباحثات أمريكية قطرية

مباحثات أمريكية قطرية
وتزامنًا مع انتهاء مدة الإقامة الجبرية على قادة طالبان المفرجين من جوانتانامو في دولة قطر أمس السبت تجري مباحثات أمريكية قطرية حاليًا حول كيفية التصرف مع هؤلاء القادة الخمسة، الموجودين حاليًا في قطر، دون أن تتطلع وسائل الإعلام على تفاصيل هذه المباحثات، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض أشار إلى أن الولايات المتحدة تتواصل مع المسئولين القطريين حول نوعية الخطوات التي تراها واشنطن لحماية الأمن القومي للشعب الأمريكي.
وتمنع سياسة الحكومة الأمريكية التفاوض المباشر مع الإرهابيين. ولتفادي أي اتهامات لجأ الرئيس أوباما لوساطة قطر التي لها تاريخ في إجراء محادثات بين واشنطن وطالبان. ففي عام 2010 توجه قادة طالبان إلى قطر لإجراء مفاوضات سرية مع الحكومة الأمريكية بشأن اتفاق سلام محتمل لوضع نهاية لوجود قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

تمديد الإقامة الجبرية

تمديد الإقامة الجبرية
وفي هذا الإطار مسئولون أمريكيون قد صرحوا بأن الإدارة الأمريكية على وشك التوصل إلى اتفاق مع قطر بشأن تمديد حظر سفر القادة الخمسة من قطر.
وفيما أشار مسئولون أمريكيون إلى أن الاتفاق الجديد سيقضي بتمديد الإبقاء على الخمسة تحت المراقبة، ومنعهم من مغادرة قطر لمدة ستة أشهر أخرى- أكد مصدر في حركة طالبان أن يبقوا في دولة قطر إذا كانت فترة الحظر عليهم تمتد. وفي حين يقضي بانتهاء مدة الإقامة الجبرية عليهم فيجب أن يُخيَّروا في أن يبقوا في المكان الذي يريدون الذهاب إليه أو البقاء فيه دون أن يرغموا على البقاء دون رغبتهم.

شارك