أردوغان يلاحق معارضيه واتهامات بفشل سياساته الخارجية

الإثنين 01/يونيو/2015 - 09:33 م
طباعة اتهامات لتركيا بتمرير اتهامات لتركيا بتمرير الاسلحة الى داعش
 
اردوغان
اردوغان
تداعيات نشر تقارير حول إرسال المخابرات التركية أسلحة إلى تنظيم داعش وغيره من الجماعات المسلحة في سوريا مستمرة، خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية التركية والمقرر عقدها الأحد القادم،  وفى الوقت الذى اتهم فيه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن نشر هذه التقارير الصحفية هدفها التأثير على الانتخابات، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس التحرير الذى قام بنشر هذه التقارير ، مؤكدا على انه لن يفلت من العقاب.
أكد أردوغان خلال مقابلة مع قناةTRT  الحكومية انه قام برفع دعوى قضائية على رئيس تحرير صحيفة جمهوريات مع اتهامه بالتجسس، وانه لن يفلت من العقاب نتيجة ما أقدم عليه.
أردوغان يلاحق معارضيه
جاء ذلك على خلفية نشر الجريدة في نسختها الورقية وموقعها الإلكتروني صور ولقطات فيدي لشاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي محملة بالأسلحة وتم ارسالها إلى فصائل اسلامية ومعارضة سورية، وبعد توقيف هذه العربات من قبل أفراد الشرطة بتهمة تهريب أسلحة بشكل غير شرعي، تم توقيفهم عن العمل وإحالتهم للقضاء، وفرض حظر نشر في الصحف حول تناول هذه القضية، قبل أن تكشف هذه الصحيفة عن تفاصيل وملابسات عديدة قبل أيام من الانتخابات البرلمانية.
من جانبه  تحدى "كان دوندار" رئيس التحرير  الرئيس التركي، مؤكدا أن أردوغان ضالع في الجريمة قبل وبعد إرسال شاحنات محملة بالأسلحة إلى الجماعات المسلحة في سوريا.
جانب من الاسلحة التى
جانب من الاسلحة التى تم اكتشافها
وفى هذا السياق، صعدت السلطات التركية من لهجتها تجاه المعارضين، وألقت القب على العشرات بتهمة التجسس،  حيث تم القاء القبض اليوم على 30 ضابطًا بتهمة التجسس على سياسيين وموظفين ورجال أعمال، والاشارة إلى انه تم القبض عليهم في جزء من عملية ضد المتورطين في تحقيقات مكافحة ابتزاز المال في عام 2013 ، وكان قد إتهموا في وقت سابق "بمحاولة انقلاب." 
يأتي ذلك في إطار تصعيد لهجة السلطات التركية على المعارضين لها، وخاصة جماعة فتح الله جولن، حيث اعتاد رجب طيب أردوغان اتهم جماعة جولن بالكيان الموازي، واشارة إلى اعداد هذه الجماعة لخطة من أجل الإطاحة بالحكومة التركية من خلال مؤيديه في الهيئة القضائية والشرطة في تركيا ومؤسسات أخرى في تحقيقات عام 2013، التي أدت إلى القبض على العديد من الشخصيات الحكومية رفيعة المستوى ومن بينهم أبناء ثلاثة وزراء كبار، بالرغم من تبرئة مئات الضباط والقضاة والمدعين العامين المتورطين في تحقيقات 2013.
تركيا تتساهل مع المسلحين
تركيا تتساهل مع المسلحين في سوريا
يأتي ذلك في الوقت الذى تتصاعد فيه انتقادات المعارضة لسياسة أردوغان تجاه اوضاع حقوق الانسان والحريات، إلى جانب سياسات الحكومة التركية الخارجية ووصفها بالفاشلة، حيث أكدت جريدة "حريت"  أن ما يفعله أردوغان يساعد على تشويه صورة تركيا في الخارج،  مع الاستعانة باستطلاع رأى حديث يؤكد أن 39% من الأتراك أن بلادهم ليس لديها أصدقاء، و38% يرون أن صديق تركيا هي دولة أذربجان، و6% الولايات المتحدة.  
أشارت الصحيفة إلى انه بالرغم من محاولة أردوغان التقرب من الأكراد العراقيين، إلا أن هذا التقارب يبدو للوهلة الأولى متناقضا مع التوجهات المحافظة لأردوغان، ولكنه ضروري لأسباب اقتصادية، والتأكيد على أن تأسيس دولة كردية سيفيد أردوغان في تركيا نفسها من خلال جلب تعاطف الأكراد في تركيا، الذين يتفاوضون مع الحكومة التركية منذ سنوات.

شارك