اتهامات متبادلة بين أمريكا وسوريا لدعم داعش.. وإيران تساند الأسد مجددًا

الثلاثاء 02/يونيو/2015 - 06:53 م
طباعة اتهامات متبادلة بين
 
تستمر غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لملاحقة عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق، في الوقت الذى يتمدد فيه التنظيم فى مناطق كثيرة ويستولى على أسلحة خاصة بالجيش العراقي والسوري، فى الوقت الذى تتهم فيه الولايات المتحدة دمشق بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد.

اتهامات متبادلة بين
وقال شهود عيان أن تنظيم داعش أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهددا خط إمداداهم إلى المدينة، وأن المقاتلين ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سوريا ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن تنظيم داعش يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية.
وفى حساب السفارة الأمريكية في دمشق على تويتر أكدت السفارة أنها حصلت على تقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم داعش إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين."
بينما نفى مسئولون سوريون هذه المعلومات التي تشير إلى تورط الجيش السوري فى مساعدة تنظيم داعش في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية عن الصحة، ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر عسكري سوري قوله" الجيش السوري يقاتل تنظيم داعش في جميع المناطق الموجود فيها بسوريا."

اتهامات متبادلة بين
من جانبها نقلت الوكالة العربية السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن عمليات الجيش انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة بريف حلب الغربي وذلك بالتزامن مع القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل بالريف الجنوبي الغربي، والاشارة إلى اتهام خصوم سوريا الإقليميين بدعم الجماعات المقاتلة المتشددة المعارضة لها.
إلا أن حساب السفارة الأمريكية على تويتر قال إن لدمشق يدا في تعزيز وضع داعش، والاشارة إلى أن إن الجيش لا يتجنب فقط خطوط تنظيم داعش في العراق والشام بل يقوم فعليا بتعزيز وضعه.
وفى هذا الاطار أكد المرصد السوري لحوق الانسان أن الجيش السوري نفذ غارات في محافظة حلب استهدفت المدينة نفسها ومدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال شرق المحافظة.
يأتي ذلك فى الوقت الذى يطرح فيه عدد من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري تساؤلات عن سبب عدم تركيز غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق والشام على ضرب مواقع الجهاديين المتشددين حول مدينة حلب.

اتهامات متبادلة بين
على الجانب الاخر جددت ايران دعمها للنظام السوري، والتأكيد على أن العلاقة بينهم قوية وغير قابلة للمقايضة، وهو ما اكد عليه رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريحاني، خلال لقائه مع رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، مؤكدا على محاولة بعض الدول خلال الفترة السابقة مدى السنوات الاربع الماضية على خلق مشاكل داخل سوريا عبر تشكيل منظمات إرهابية إلا أن الشعب السوري أفشل المؤامرات ضد بلاده، و هو المنتصر في هذه الحرب، مؤكدا أن بلاده لن تسمح أبدا بالنيل من سوريا، كما لن تدخر جهدا في تقديم كل أشكال الدعم لسوريا.
أكد لاريحانى أن التصعيد الإرهابي الأخير على سوريا مرتبط بمجريات الأمور على الساحة الإقليمية في اليمن والعراق وبالانتصارات، كما هاجم السعودية، دون تسميتها، بسبب قيادتها لتحالف دولي ضد الحوثيين في اليمن.
واتفق معه رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، مؤكدا على أهمية حشد الجهود الحثيثة لمواجهة الإرهاب التكفيري، وانتقد عدد من دول المنطقة وخاصة السعودية وقطر إلى جانب تركيا بسبب الدعم التسليحي والعسكري الذي تقدمه هذه الدول الثلاث بما يسمح بتوسيع رقعة التدهور الأمني والعنف في المنطقة."
ويتواصل الدعم الإيراني إلى سوريا، حيث أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، للشؤون الدولية، مع صحيفة "الأخبار" إن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الجمهورية الإسلامية الايرانية، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أو العثماني،  كما وصف ولايتي الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه مناضل ميداني في منصب رئيس.

شارك