التحالف الدولي يراجع استراتيجية مواجهة "داعش".. والتنظيم يتمدد رغم الغارات

الثلاثاء 02/يونيو/2015 - 11:43 م
طباعة داعش يتقدم والنصرة داعش يتقدم والنصرة تقتنص مزيد من الأسلحة
 
نفوذ داعش يتوسع
نفوذ داعش يتوسع
أكد أعضاء التحالف الدولي لمكافحة داعش بأنهم يتبعون خطة طويلة الأجل لمقاومة التنظيم الارهابي، الذى اصبح يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وبالرغم من الغارات التى تشنها قوات التحالف الدولي، إلا انها لم تفلح بعد في تحجيم عناصره وشل حركته.
وأعلن التحالف الدولي عن دعمه للخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم،  كما دعا الائتلاف إلى إطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
العبادى ينتقد استراتيجية
العبادى ينتقد استراتيجية التحالف
وقال نائب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في ختام الاجتماع الدولي إن "وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لخطة" العراق ، وأنها خطة جيدة عسكريا وسياسيا".
أشار بلينكن، الذي حل محل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إثر إصابة الأخير بكسر في عظم الفخذ في حادثة دراجة هوائية، "في العراق الآن، لدينا الاستراتيجية الصائبة، ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليون يعملون بفاعلية".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات تستضيفها بلاده بين ممثلي الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش  إنهم متحدون في هذا القتال، والمعركة ستكون طويلة.
أوضح فابيوس بقولها "أكدنا من جديد وحدتنا وتصميمنا المشترك لقتال داعش لكننا ندرك أنها معركة طويلة الأمد، وأشار فابيوس إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد بدوره بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي.
الفرار من جحيم داعش
الفرار من جحيم داعش
من ناحية أخرى انتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحركات التحالف الدولي في مكافحة تنظيم "داعش" ، وأكد أن تدفق الإرهابيين إلى العراق "لم يتوقف أو يقل، وأن ذلك يعني فشل الجهد الدولي.
وسبق أن أكد العبادي في محاضرة ألقاها في مركز الرافدين للدراسات العسكرية في بغداد الاثنين أن وفود الإرهابيين لم تتوقف ولم تقل حتى اللحظة وهذه ظاهرة خطيرة تعني أن الجهد الدولي قد فشل ولم يؤد مغزاه ولم تؤد تلك الجهود إلى ما هو مطلوب، إلى جانب استمرار "داعش" في تهريب النفط لتمويل مكانته الإجرامية.
غارات جوية والنتيجة
غارات جوية والنتيجة تمدد التنظيم
يأتي ذلك في الوقت الذى يري فيه متابعون أن بغداد فشلت  في التصدي لـ"داعش" وهو ما ردت عليه واشنطن اليوم بخجل عبر إرسال 2000 صاروخ مضاد للدبابات من طراز "إيه تي-4" للجيش العراقي، تسلمت منها الحكومة العراقية 1000 فقط فيما احتفظ التحالف الذي تقوده واشنطن، بالنصف الثاني في المنطقة لتدريب العراقيين ولحالات الطوارئ في المستقبل.
يذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بدأ العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" بالعراق، في 19 سبتمبر 2014، قبل أن يوسع عملياته في الأراضي السورية، حيث كان التنظيم يسيطر في سوريا على غالبية محافظة الرقة مع بعض الوجود في ريف حلب الشمالي، أما في العراق فكان وجوده في الأنبار وصلاح الدين، إلا انه مؤخرا نجح في اقتناص المزيد من الأراضي في كل من سوريا والعراق، كما نجح التنظيم في السيطرة على كامل محافظة الرقة بعد معارك مع الجيش السوري في منطقة الفرقة 17 واللواء 93 وأيضا مطار الطبقة، وتوسع في دير الزور شرقا وأخيرا وصل في البادية السورية إلى ما بعد مدينة تدمر الأثرية، ناهيك عن تغلغله في ريف حلب الشمالي، وخلق مساحات مواجهة جديدة هناك على 3 جبهات ضد كل من الجيش السوري والقوات الكردية و"جبهة النصرة" التي تقود "جيش الفتح".

شارك