بعد استهداف قياداته.. هل تنجح استراتيجية التحالف في إضعاف الحوثيين؟

الثلاثاء 02/يونيو/2015 - 11:52 م
طباعة بعد استهداف قياداته..
 
بعد استهداف قياداته..
في تطور جديد للأوضاع الميدانية في اليمن، قالت تقارير إعلامية، إن ضربات قوات التحالف العربي، لإعادة الشرعية في اليمن، استهدفت قادة التمرد من ميلشيا "الحوثي" المدعومة بقوة من إيران، وهو ما يعني بدء التحالف في انتهاج استراتيجية جديدة في مواجهة الميلشيا المسلحة، فيما تساءل عدد من الخبراء حول جدوى الاستراتيجية الجديدة في إضعاف التنظيم.
وأفادت التقارير أنه قُتل عدد من كبار قادة الوحدات العسكرية اليمنية الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح في غارة جوية استهدفت، اجتماعاً لهم في مبنى داخل مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة صنعاء، أمس (الثلاثاء)، ما يعزز ربما الأوضاع الميدانية للمقاومة اليمنية على الأرض.
مصدر مطلع كشف في تصريحات لوكالة انباء "رويترز" عن استهداف اجتماع كان مخصصاً لإسقاط محافظة مأرب، وإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إليها، مؤكداً إصابة قائد اللواء التاسع الموالي للحوثيين العميد عبدالإله عباس وعدد آخر من القادة العسكريين في تلك الغارة، كما دمرت طائرات التحالف مخازن أسلحة لصواريخ الـ"كاتيوشا" التابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، كما دمرت شبكة للاتصالات والإرسال الإذاعي غرب العاصمة.
بعد استهداف قياداته..
ويبدو أن الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، بدت أكثر فاعلية، حيث دمرت أمس الأول (الاثنين) مخزناً من أهم مخازن الأسلحة التابعة للجيش اليمني، التي سيطر عليها الحوثيون في جبل "نُقُم" شرقي صنعاء، كما قصفت مقاتلات التحالف عدداً من المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة الواقعة في التلال المحيطة، في العاصمة صنعاء، ومنازل لقيادات في الحركة الحوثية وقصراً لنجل شقيق علي عبدالله صالح جنوبي العاصمة.
واستمر طيران التحالف في شن غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في عدة محافظات منها عدن وتعز، في حين قتلت المقاومة عشرات المتمردين في كمائن نصبتها لهم في إب ورداع ولودر والضالع، وواصلت المقاومة نصب كمائن للمتمردين، حيث لقي 18 مسلحاً من الحوثيين حتفهم في كمين جنوب مدينة القاعدة في إب. 
كما استمر النزيف الحوثي، حي قتلت وأصابت المقاومة الشعبية عدداً من ميليشيات الحوثي، وصالح، في كمين استهدف دورية حوثية في مديرية الشرية برداع في محافظة البيضاء، علاوة على مقتل 16 مسلحاً حوثياً في كمين للمقاومة في منطقة لودر في محافظة أبين جنوب البلاد.
وفي محافظة لحج، أفادت مصادر بمقتل 15 مسلحاً من المتمردين و5 من رجال المقاومة في مواجهات بين الطرفين قرب منطقة العند، وفي الضالع ناشد الأهالي دول التحالف والمنظمات الإنسانية إنقاذ المدينة من كارثة إنسانية كبيرة بسبب الحصار المفروض عليها والقصف العشوائي الذي تتعرض له أحياؤها من قبل ميليشيات الحوثي وصالح.
وكانت المقاومة الشعبية سيطرت خلال الأسبوع الماضي على مدينة الضالع والمواقع العسكرية والاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة الحوثيين بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات معظمهم من الحوثيين.

شارك