قبل الانتخابات التشريعية بأيام.. هل يطيح الأكراد بفرص أردوغان لتعديل الدستور؟

الأربعاء 03/يونيو/2015 - 05:28 م
طباعة قبل الانتخابات التشريعية
 
حالة من الترقب تسود، الأوساط التركية، انتظاراً لما سيتمخض عن الانتخابات التشريعية التركية، المقرر عقدها الأحد المقبل، ورغم تراجع شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي باتت سياساته، موالية ومعبرة عن سياسات التنظيم الدولي للإخوان، وهو الأمر الذي تسبب بشكل كبير في تدهور الاقتصاد، وتصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية لنزعته السلطوية، إلا أن الحكومة الإسلامية المحافظة الحاكمة منذ 13 عاماً، تتجه للفوز في الماراثون الانتخابي لكن دون تحقيق الأغلبية التي تعطيه الفرصة لتعديل الدستور.
ويسعى أردوغان إلى الحصول على نسبة بعينها في الانتخابات (أكثر من 60%)، تمكنه من تعديل الدستور إلى النظام الرئاسي، يوسع من صلاحياته، كونه يسعى دائماً إلى التواجد في الصورة، إلى الدرجة التي يتحدث فيها البعض أن رئيس الوزراء التركي الأوسع صلاحية من الرئيس، تم تهميشه لصالح أردوغان.

قبل الانتخابات التشريعية
اللافت إلى أن العديد من التقارير، قالت إنه بعد إحراز حزب "العدالة والتنمية" فوزا في جميع الاستحقاقات، التي خاضها منذ 2002، كان من المؤكد أن يُحقق النتيجة نفسها في الانتخابات المقبلة، ليعزز مساعي أردوغان في إدامة حكمه المثير للجدل.
وقد أظهر استطلاع رأي أن نحو 40 و42 % سيمنحون صوتهم الانتخابي إلى الحزب الحاكم، حزب (العدالة والتنمية)، وهو ما يعتبر تراجعًا مقارنة لنسبة 50 %، التي أحرزها في الانتخابات التشريعية في 2011، ما يُهدد حصوله على أكثريه المطلقة.
ويبدو أن أردوغان، يحاول إخفاء كل سياساته الخاطئة في المنطقة، عبر حديث عاطفي عن، وصيته التي كتبها لزوجته وأبنائه في ما يجب عليهم أن يفعلوه بجثمانه بعد وفاته، خلال  مشاركته في ندوة بعنوان "أصدقاء قدامى يلتقون بالرئيس أردوغان" في مركز للمؤتمرات بإسطنبول.
ووفق صحيفة "الأفق الجديد" الموالية للنظام، قال أردوغان: "أهيلوا على جثماني ترابا ينقلوه من قبر عثمان أوغلو محمد، من مدينة مانيسا، المدفون بمقبرة شهداء العثمانيين في أراكان"، فانفجر الحاضرون، وبينهم شخصيات بارزة، في البكاء تأثراً من الوصية، وفق تعبير الصحيفة التي لم تشرح سبب اختياره هذا القبر بالذات ليشارك صاحبه بتراب مثواه الأخير.

صعوبات في الطريق

صعوبات في الطريق
وتشير العديد من التقارير، إلى أن أهم العقبات التي ربما تحول دون أن يحصل أردوغان على مراده، صعود حزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي، الذي يدخل عبره الأكراد للمرة الأولى الانتخابات تحت غطاء حزبي وليس كمستقلين، حيث تشير الاستطلاعات أن فرص الحزب كبيرة في الحصول على نسبة الـ10% اللازمة لدخول البرلمان، مع توقعات بأن يحصل الأكراد على 70 مقعدا، مما يعني عمليا استحالة حصول العدالة والتنمية على 330 مقعدا. 
ويقول المحلل السياسي التركي، جمعة علي أونال، لسكاي نيوز عربية، إن الاقتصاد التركي في تدهور، حيث فقدت الليرة التركية 20 بالمائة من قيمتها خلال 6 أشهر، وأغلق العديد من المصانع وتحولت بعض الأنشطة الصناعية إلى مجال العقارات، موضحاً أن الأحزاب السياسية باتت أكثر جدية في هذه الانتخابات، خاصة التحالف الثلاثي الذي يتشكل بين أحزاب الشعب الجمهوري اليساري (أكبر الأحزاب المعارضة) وحزب الحركة القومية والوافد القوي الجديد "حزب الشعب الديمقراطي الكردي." 

شارك