بعد تفكيك خلية إرهابية جديدة.. الرباط تؤكد إصرار "داعش" على التمدد في المغرب

الأربعاء 03/يونيو/2015 - 05:40 م
طباعة بعد تفكيك خلية إرهابية
 
بعد تفكيك خلية إرهابية
مع تنامي نفوذ التنظيم الإرهابي "داعش" في بلاد المغرب العربي، بدأها بليبيا ثم الجزائر،أعلنت وزارة الدّاخلية المغربية اليوم الأربعاء، تفكيك خلية إرهابية جديدة وتوقيف تسعة من أفرادها.
قال بلاغ أمني للوزارة، إن العملية تدخل في سياق تفعيل المقاربة الاستباقية لصد التهديدات الإرهابيّة التي تستهدف المملكَة، مشيرا إلى أن الموقوفين التسعة ينشطون بمدينة الدار البيضاء 100/ كم جنوب العاصمة الرباط و ضواحيها، ومن بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب انتمى لشبكة فككت  عام 2008.
في هذا الصدد، أكدت الرباط أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية الجديدة، يعكس عزم وإصرار تنظيم داعش، على إيجاد موطئ قدم في المغرب، عبر خلق خلايا نائمة تتكون أساساً من مقاتلين مغاربة، استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم داعش في العراق وسوريا، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في الداخل المغربي".
بعد تفكيك خلية إرهابية
ومن المعتقلين الجدد في قضايا الإرهاب، عنصر سبق أن اعتقله الأمن المغربي، بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضمن شبكة إرهابية فككتها الرباط في العام 2008، وكانت على صلة بما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".
وكشفت تحريات مكتب محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، الذي يقع مقره في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط، عن معطيات دقيقة حول أفراد هذه الخلية الإرهابية، حيث ربطوا قنوات اتصال سرية بقادة تنظيم داعش، في المنطقة السورية - العراقية، في سياق تنسيق عمليات إرسال متطوعين مغاربة إلى كل من العراق وسوريا، مع توفير الدعم المادي اللازم لتمويل هذه العمليات.
ويتوغل تنظيم "داعش"، داخل بلاد المغرب العربي، للسيطرة على أراضيها كما سيطر على سوريا والعراق، حيث يسعي التنظيم إلي فرض دولة الخلافة على حد مساعيه في المنطقة العربية بأكملها.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة والتي دفعت إلي انتشار الجماعات الإرهابية على أراضيها، ما ادى إلي توغل تلك التنظيمات إلي دول الجوار، وكذلك استقطاب عناصر من بلاد المغرب العربي لتوسع نفوذ التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم "داعش" الإرهابي.
بعد تفكيك خلية إرهابية
شهدت المغرب على مدار الفترة الماضية، تفكيك لعدة خلايا إرهابية موالية لتنظيم "داعش"، حيث أعلن المغرب مرارا وتكرارا عن تفكيك شبكات إرهابية ينشطون أساسا في مدينة الدار البيضاء، في "تجنيد واستقطاب مقاتلين مغاربة"، من أجل "الالتحاق بصفوف داعش في سوريا والعراق"، هذا ويتوفر "أفراد الخلية" على دراية واسعة في صناعة المتفجرات، وكانوا على صلة بمقاتلين مغاربة في داعش، وخططوا لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف منشآت حساسة في المغرب.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أنه ليس كل المدن والقري المغربية مصدر للمتطرفين والمتشددين ولكن هناك عددا من المناطق بالمملكة الهادئة لوحظت فيها ارتفاع عدد المنضمين للجماعات الارهابية، والذين سافروا او حاولوا ان يسافروا الي  سوريا والعراق للمشاركة في الجماعات الارهابية التي تقاتل هناك، فبرزت مناطق "الفنيدق - طنجة – تطوان" بشمال البلاد كأهم مصدر للجهاديين المغاربة في العراق وسوريا.
وحسب تقرير لمرصد الشمال لحقوق الإنسان فإن 34 % من المقاتلين المغاربة في سوريا والعراق يتحدرون من هذه المنطقة، البحث الميداني للمرصد  لخص ظاهرة تجنيد شباب المنطقة وإرسالهم إلى سوريا والعراق إلى أن "العوامل الدنيوية (تحقيق الذات، البحث عن البطولة والمغامرة، الرفاهية) تشكل أسبابا رئيسية لهجرة شباب المنطقة إلى سوريا والعراق، مقابل العوامل الدينية (الجهاد، نصرة المستضعفين …) كأسباب ثانوية. خصوصا لدى الجيل الثاني الذي تأثر بما يبثه بعض المقاتلين من شمال المغرب الذين ينتمون لـ(داعش) عبر شبكات التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع فيديو تظهر رغد العيش الذي ينعمون به هناك.
ذكر التقرير أن قسوة العيش، والرغبة في المغامرة، وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع، والانجذاب والرغبة في السير على خطى الأصحاب بعد نشرهم لصور مثيرة تظهر رغد العيش ورفاهيته، وحملهم للقب بطولي، وتخليدهم من طرف الحركات المتطرفة عبر بيانات وفيديوهات النعي، والرغبة في خوض تجربة مثيرة في وسط يعترف بهم ولا يتنكر لهم.
وأشار إلى أن 67 % من شباب المنطقة الذين جرى استقطابهم لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة. وأغلبيتهم الساحقة ذكور، مشيرا إلى صعوبة الوصول إلى الحالات النسائية بسبب التكتم الكبير للعائلات، لافتا إلى أن غالبية النساء اللواتي سافرن إلى سوريا فعلن ذلك بهدف الالتحاق بأزواجهن، وأنهن سافرن مع أبنائهن، مضيفا أن المستوى التعليمي لأكثر من 57 %منهم لا يتجاوز الابتدائي، في حين بلغ 10% منهم المستوى الجامعي.

لمعرفة المزيد عن توغل داعش في المغرب اضغط هنا 

شارك