رغم التحفظ الخليجي.. موسكو تصر على تزويد طهران بصواريخ حديثة

الأربعاء 03/يونيو/2015 - 07:18 م
طباعة رغم التحفظ الخليجي..
 
رغم التحفظ الخليجي..
في أول رد فعل على قرار روسيا رفع الحظر عن تسليح الجيش الإيراني، عقب النجاح المبدئي للمفاوضات التي تجريها الدول الست الكبرى مع طهران، بشأن ملفها النووي، حيث صرح سفير ايران لدى موسكو مهدي سنائي بأن قرار روسيا برفع الحظر على توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية (S300) لطهران، يفتح أفاقا رحبة لتعزيز التعاون الفني والعسكري الثنائي بين البلدين.
ويبدو أن موسكو عازمة على استمرار دعمها العسكري لطهران، رغم تحفظ دول الخليج، على الصفقة، نتيجة تخوفهم من السياسات الإيرانية، التوسعية والهجومية في المنطقة، فضلاً عن اتهامات الخليج لطهران بأنها تدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، وهو الامر الذي أيدته الإدراة الأمريكية، التي جددت دعمها العسكري للخليج وصد أي هجوم متوقع ضدها، تحديداً من قبل طهران.
وجاءت التصريحات بالتزامن مع حديث تناقلته صحف روسية عن توجه وفد إيراني إلى طهران لإتمام صفقة الصواريخ الدفاعية، المتطورة، وهو ما يعكس حاجة إيران إلى تلك الصواريخ حماية لمنشأتها النووية من التهديد الإسرائيلي حال فشل المفاوضات مع الدول الست الكبرى.
رغم التحفظ الخليجي..
كانت طهران قد تقدمت بدعوى قانونية، ضد شركه "روسبون اكسبورت" الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة من محكمة تحكيم في جنيف، بعد إلغاء الصفقة، خلال الفترة الماضية تحت مزاعم فرض أمريكا حظر على تسليح الجيش الإيراني، وهو الأمر الذي ربما يدفع إيران إلى سحب الدعوى من أمام المحكمة، حيث قال سنائي سيتم تسوية القضية مع المحكمة اذا قامت روسيا بتوريد المنظومات.
وأضاف سنائي، في تصريحات أدلى بها لصحفية "كوميرسانت الروسية" أوردتها وكالة "إيتار تاس" اليوم (الأربعاء): "الأمر متروك للخبراء لاتخاذ قرار بشأن بقية الأمور .. هذه لحظات فنية بالفعل وليست مشاكل خطيرة .. لا اعتقد انها سوف تصبح عقبة أمام تطبيق قرار الرئيس الروسي"، وقال إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر على إمدادات منظومات S 300 لإيران، يفتح فرصا هائلة في مجال التعاون العسكري والتقني"، 
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر في إبريل الماضي، قراراً بشأن رفع الحظر عن تصدير منظومات "إس300" إلى إيران، بعدما منعت روسيا تزويد إيران بالمنظومة اس 300- استجابة لقرار مجلس الامن عام 2010 بحظر توريد أسلحة للجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها المزعوم لتطوير اسلحة نووية.
رغم التحفظ الخليجي..
كان الجنرال سيرجي شويغو، وزير الدفاع الروسي، وقع مع نظيره الإيراني، الجنرال حسين دهقان 20 يناير 2015 اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، حيث أكد الوزيران عقب التوقيع أن السنوات الماضية شهدت تطورا في التعاون بين وزارتي دفاع البلدين، وأن الاتفاقية الجديدة تضع الأساس النظري للعمل المشترك في المجال العسكري، وقال: "تم خلال المحادثات التوصل الى اتفاق يضفي على التعاون الثنائي نزعة عملية، تساعد على رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في بلدينا". 
وأكد متابعا: "أمامنا تحديات وتهديدات مشتركة في المنطقة يمكن مواجهتها سوياً"، لافتا إلى أن لقاءه العام الماضي مع نظيره الإيراني في موسكو وضع حجر الأساس لتفعيل الشراكة الثنائية العسكرية والعسكرية - التقنية.

شارك