كاهن كاثوليكي يحذر من خطورة مناهج التعليم التي تُنتج جنودًا في صفوف "داعش"

الخميس 04/يونيو/2015 - 12:28 م
طباعة كاهن كاثوليكي يحذر
 
وجود الهوية الخاصة لا تعني الانغلاق على الذات وخطورة مناهج التربية والتعليم الرافضة للآخر يمكن أن تنتج تنظيمات على غرار "داعش" هذا ما أكده مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر الكاهن بالأردن في ندوة القاها أمس بالمركز وأضاف قائلا انه على الجميع في المنطقة العربية العمل على تعزيز القيم المشتركة والمساواة للوصول لحالة مشتركة تنبذ الطائفية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يحتمل "المجاملات الرخيصة"؛ لأنها لا تبني بناء صلباً يقف بوجه الطائفية، بل تمثل بيت على الرمل سريعًا ما ينهار أمام أبسط عاصفة. 
وقال الأب بدر: إن "كل جماعة بشرية لها الحق برعاية هويتها الخاصة التي تحوي دينها وتاريخها ورؤيتها للمستقبل والحفاظ عليها دون التعدي على جماعات أخرى، والتعاون مع غيرها لنبذ التعصب والانغلاق". ودعا "الجميع بمختلف أديانهم لنبذ التعصب والانغلاق، وبناء مجتمع عربي يضم الكل بمختلف ديانتهم على أساء التعددية واحترام وقبول الآخر مهما كان دينه"، مؤكداً أن المسيحيين لا يدعون إلا لبناء مجتمع يضم الجميع.
ورأى الأب بدر أن الأعوام الأخيرة أصبح فيها الدين عامل فرقة وسفك للدماء على أسس انغلاقية تريد إلغاء الآخر وسحقه، كالذي حدث مع المسيحيين في الموصل التي تم إفراغها من المسيحيين لأول مرة من 2000 عامٍ، وضرب مثال تنظيم "داعش" الإرهابي الذي جاء نتيجة التعصب والانغلاق التدريجي والحرب الطائفية التي شهدتها المنطقة منذ سنوات.
وتساءل مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن: "ما الذي يدفع شابًّا أردنيًّا للحرب مع داعش، وهو يعيش داخل مجتمع آمن فيه العديد من المؤسسات؟"، مشيراً إلى أن الخلل يعود للمؤسسات التربوية بدءاً من الأسرة. مؤكداً أن هذا الفكر التدميري الذي يتحمل مسئوليته الجميع داخل المجتمع، أخطر من هدم المنازل والمؤسسات؛ لأنه يحتاج لعقود من الزمن لغسله من العقول.
أكيد أنه حصل على وعود لا يمكن التحقق منها؟!!

شارك