عزت يتولى إرشاد الجماعة.. في ظل التخطيط لعمليات تخريبية
الخميس 04/يونيو/2015 - 06:19 م
طباعة
محمود عزت نائب المرشد العام
بعد تصاعد أزمة جماعة الإخوان في الأيام القليلة الماضية بين منادٍ بالسلمية في مواجهة النظام داخل الجماعة، وآخر بتكثيف العمليات التخريبية والإرهابية والمواجهات مع الدولة، فيما وصف بمعركة الحمائم والصقور، وبعد إعلان الأمن المصري القبض على غزلان الذي فجر مقاله عن الاتجاه الى السلمية ونبذ العنف، كل هذا الجدل والصراع داخل صفوف الجماعة، وكذلك القبض على مفتي الجماعة عبد الرحمن البر، أدى كل هذا إلى سرعة حسم الخلاف، حيث عقدت جماعة الإخوان اجتماعًا أمس الأول 2 يونيه 2015، بإسطنبول بحضور إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي لمناقشة الأزمة المشتعلة حاليا في صفوف الإخوان بين الشباب والقيادات التاريخية للجماعة بقيادة محمود عزت نائب المرشد العام، ومحمود حسين أمين عام التنظيم، وأسفر الاجتماع عن الاعتراف رسميا بمحمود عزت كقائم بأعمال المرشد العام كما سبق أن أكد محمود حسين أمين عام التنظيم في بيانه الذي تسبب في جدل واسع بين الشباب.
محمود حسين أمين عام التنظيم
واستند المجتمعون للائحة الجماعة التي تنص على أنه «في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته»، وهو ما ينطبق على محمود عزت ويجعله المرشد الحالي للإخوان.
واعترف المجتمعون أيضا بالانتخابات التي أجريت في مكتب الإرشاد، وتجديد الجماعة بالشباب أمثال محمد منتصر المتحدث الإعلامي، وأخيرا أحمد عبدالرحمن مسئول مكتب المصريين بالخارج، وجاء في توصيات الاجتماع تهدئة الأجواء بين جميع المختلفين في الرأي من أبناء التنظيم بحجة الأزمة التي تمر بها الجماعة في الوقت الراهن، والمطالبة بتأجيل كل تلك الخلافات حتى انتهاء الأزمة الحالية.
وفى سياق متصل، كشف مصدر ببرلمان الإخوان بتركيا رفض نشر اسمه- في تصريحات صحفية عن حصول البرلمان الإخواني على دعوة رسمية لزيارة البرلمان الفرنسي، وذلك من خلال النائب الفرنسي المؤيد للجماعة «ماثيوه هانوتين» الذي أعلن دعم الجماعة ورفض أحكام الإعدام التي صدرت في حق الرئيس المعزول محمد مرسي.
ومن المنتظر أن ينطلق وفد إخواني برئاسة جمال حشمت إلى فرنسا بعد عيد الفطر، وسوف يطالب وفد الإخوان بدعم واضح وصريح من البرلمان الفرنسي لإخوان مصر.
التحريض على الإرهاب:
وربما يكون نتيجة لهذا الاجتماع الذي تم في تركيا وبداية تولي محمود عزت مسئولية الارشاد بالجماعة، أعلن ما يسمى بحركة المقاومة الشعبية بالجيزة، التابعة لـجماعة الإخوان، عن تشكيل مجموعات عسكرية، للتدريب على استخدام السلاح في المواجهات مع الأمن تحت مسمى «سلسلة الدعم الفني للمقاومة الشعبية»، وذلك استعدادا للقيام بأعمال تخريبية تخطط لها الجماعة بالتزامن مع ذكرى 30 يونيه.
ونشرت الحركة عدة فيديوهات يظهر بها أحد أفراد الحركة ملثمًا يحمل سلاحًا ويقوم بشرح كيفية استخدامه، ويظهر في الفيديو بعض الإرشادات المكتوبة لكيفية حمل السلاح، وظهرت في مجموعة الفيديوهات أسلحة نارية متعددة منها المسدس والقناص والسلاح الآلي.
ومن جانبه، أكد نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، أن هذه التنظيمات العنقودية تعود في الأصل إلى ميليشيات «الفرقة ٩٥ إخوان» التي دربها وأشرف عليها القيادي الإخواني أسامة ياسين وزير الشباب في عهد مرسي، مؤكدًا أن هذه التنظيمات مشكلة من شباب التيار الإسلامي وعلى رأسهم شباب «حازمون»، مشيرا إلى أن الإخوان تعمل على كثرة المسميات مثل تنظيم «أجناد مصر، والمقاومة الشعبية، والعقاب الثوري، ومجهولون، وحركة العفاريت»، ولكن جميعها تضم الأشخاص أنفسهم مع اختلاف المسميات.
وأضاف نعيم أن هذه التنظيمات تلقت ضربات مؤثرة خلال الشهرين الأخيرين على يد القوات الأمنية، وأصبحت تحركاتها ضعيفة، وتحاول حاليًا بث الروح لما تبقى لها من أفراد للقيام بأعمال تخريبية في الأيام المقبلة، ولكن يقظة الأجهزة الأمنية كشفت المخطط الإرهابي قبل تنفيذه.
المرشد الجديد:
إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي
ومحمود عزت هو أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمرشد الحالي للجماعة حسب القرارات الاخيرة في اسطنبول، ولد في 13 أغسطس 1944 بالقاهرة ، وهو عضو مكتب الإرشاد بالجماعة ، وأستاذ بكلية الطب في جامعة الزقازيق.
تعرَّف على الإخوان المسلمين صبيًّا سنة 1953 ، وانتظم في صف (الإخوان) سنة 1962 ، وكان وقتها طالبًا في كلية الطب، ثم اعتُقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974 ، وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976 ، وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوي في مصر- وخصوصًا الطلابي التربوي- حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981 ، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 1985 . اختير عضوًا في مكتب الإرشاد سنة 1981م. اعتقل في العام 1965 وقضى عشر سنوات في السجن .
نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد في مصر
اعتُقل ستةَ أشهُر على ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية (سلسبيل)، وأُفرِج عنه في مايو سنة 1993م.
وفي عام 95 حُكِم عليه بخمس سنواتٍ لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م.
أعتقل في 2 يناير 2008 يوم الجمعة بسبب مشاركته في مظاهرة وسط القاهرة احتجاج على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة .