داعش يكثف هجومه علي الحسكة مدينة البترول والاثار

الجمعة 05/يونيو/2015 - 04:58 م
طباعة داعش يكثف هجومه علي
 
تقع محافظة الحسكة  في شمال شرق سوريا مركزها مدينة الحسكة. يمر بها نهر الخابور الذي يأتي من مدينة رأس العين شمالاً ماراً بها هبوطا إلى الجنوب حيث يتحد مع نهر الفرات قرب مدينة دير الزور الواقعة شرق سورية. وتقسم المحافظة إلى أربع مناطق واربع عشرة ناحية. تعتبر المحافظة المورد الرئيسي للبترول في سوريا حيث تنتشر حقول النفط في رميلان والهول والجبسة، يعمل أغلب سكان محافظة الحسكة بالزراعة وتمتاز بزراعة القمح والقطن والفواكة كالتفاح والعنب. من أهم مدن وبلدات هذه المحافظة: الحسكة مركز المحافظة، والقامشلي، واليعربية والشدادي والمالكية وتل حميس وعامودا ورأس العين والقحطانية وتل براك بالإضافة إلى العشرات من القرى المنتشرة خصوصا قرب الموارد المائية لاسيما قرى الخابور الجميلة. تسكن في محافظة الحسكة قبيلة طيء وهي قبيلة قديمة تسكن في كافة مناطق الجزيرة الفراتية وفي العهد الساساني اطلق الفرس كلمة تاي/طاي على العرب كافة قبل الإسلام نسبة لعشيرة الطائي المنتشرة في الجزيرة الفراتية. اضافة لقبيلة طيء تقطن في محافظة الحسكة قبيلة الجبور والعبيد وشمر وزوبع والشرابين والمغمورين والجحيش والجوالة وبني سبعة وحرب والراشد والبوعاصي والغنامة والمعامرة وعنزة وربيعة وتضم الحسكة أيضا اقلية كردية واقلية سريانية اصغر في مدينة القاملشي وراس العين وهن مدن حدودية ملتصقات بالمدن التركية طالبت تركيا بتعديل الحدود وضمهن لاراضيها وتم بحث الموضوع عام 1998 من قبل الحكومة السورية. وفي محافطة الحسكة مواقع أثرية متنوعة مثل حموقار التي يعتبرها علماء الأثار من أقدم مدن العالم، وتل حلف، وتل براك، وتل شاغر بازار(تل حطين)، فالمحافظة عريقة باثارها التي تعود للالف الثالث قبل الميلاد ،تصنف المحافظة رسمياً ضمن المحافظات النامية في البلاد. تنتج محافظة الحسكة الكثير من خيرات سوريا الطبيعية كالنفط والغاز والمنتوجات الزراعية كالحبوب والقطن وغيرها... وتقسم محافظة الحسكة إلى 4 مناطق و14 ناحية ووجود البترول والاثار اسباب كافية ليكثف تنظيم (داعش) هجومه على المداخل الجنوبية لمحافظة الحسكة السورية اليوم الجمعة، مستميتًا لدخول المحافظة ذات الأغلبية الكردية، فيخوض أعنف المعارك مع جيش النظام والموالين له من كتائب البعث وميليشيا الدفاع الوطني، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن منطقة الاشتباكات تشهد منذ صباح اليوم الجمعة غارات مكثفة، ينفذها طيران النظام مستهدفًا تجمعات داعش في محيط المدينة وجنوبها. وهذا الهجوم هو الثالث لداعش منذ 30 أيار (مايو)، حين تمكن آنذاك من السيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب الحسكة.
وحقق داعش تقدمًا جديدًا نحو مدينة الحسكة، رغم استمرار قصف التحالف لمواقعه، والذي أوقع بحسب واشنطن أكثر من عشرة آلاف قتيل في تسعة أشهر. وفي حال تمكن داعش من السيطرة على مدينة الحسكة، ستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة وإدلب.
في حلب، المواجهات مستمرة بين جيش الفتح ومسلحي داعش في الريف الشمالي لمحافظة حلب، إذ يحاول التنظيم جاهدًا الوصول إلى الحدود التركية من خلال اختراقه لحلب.
وفي حمص، شهد مساء الخميس مقتل عائلة كاملة بصاروخ أرض-أرض استهدف منزلهم في حي الوعر المحاصر. وقال مصطفى الفرحات، الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر، الجمعة إن مناطق في حي الوعر تتعرض منذ مساء الخميس لقصف عنيف من قوات النظام، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص من عائلة واحدة وجرح العديد من المدنيين.
أضاف الفرحات: "القوات الحكومية تستخدم صواريخ وأسطوانات متفجرة على مناطق في الحي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع نظرًا لخطورة الإصابات". كما أشار إلى مقتل عسكري في القوات الحكومية ليلة الجمعة من بلدة الصوانة ليبلغ عدد القتلى في القلمون ثمانية لهذا اليوم.
في هذه الأثناء، تستمر الاشتباكات بين جيش الفتح ومسلحي حزب الله في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية، حيث لقي أكثر من 10 عناصر من الحزب اللبناني مصرعهم يوم الخميس. كما تستعر المواجهات في جرود عرسال اللبنانية، بعدما قال حزب الله إنه حقق تقدمًا في بعض المرتفعات هناك.

شارك