هل ستهدم "داعش" معبد الخلافة باستخدامها الأسلحة الكيماوية؟

السبت 06/يونيو/2015 - 11:54 ص
طباعة  هل ستهدم داعش معبد
 
 لا يكف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" عن بث الرعب في نفوس المواطنين السلميين في العراق وسوريا، وباقي البلاد العربية والإسلامية، مرة بالذبح والقتل، ومرة أخرى بالصلب والحرق؛ ليختلق تهديدًا جديدًا هو التلويح، بل واستخدام الأسلحة الكيماوية، وكأنه يريد هدم معبده المزعوم على رأسه ورءوس أعدائه قبل انهياره وهو ما حذرت منه جوليا بيشوب، وزيرة خارجية أستراليا، من استخدام مقاتلي تنظيم داعش غاز الكلور كسلاح، وتجنيدهم تقنيين على درجة عالية من التدريب في محاولة جادة لصنع أسلحة كيمياوية، وإن ظهور جماعات متشددة مثل تنظيم داعش يشكل "أحد أخطر التهديدات الأمنية التي نواجهها"
 هل ستهدم داعش معبد
وتابعت: "بصرف النظر عن بعض المساعي غير المتقنة والمحدودة النطاق، فإن الحكمة التقليدية تقول: "إن نية الإرهابيين للحصول على عناصر كيمياوية وتحويلها لسلاح طموحة إلى حد كبير، وإن استخدام داعش للكلور وتجنيدها محترفين مدربين تقنيًّا بشكل عال، بما في ذلك من الغرب، يكشف عن جهود أكثر خطورة بكثير في مجال صنع أسلحة كيمياوية، وإن لدى "داعش" ضمن عشرات الآلاف من مجنديها الخبرة التقنية اللازمة لصقل مواد أولية وصنع أسلحة كيمياوية".
امتلاك داعش لأسلحة كيمياوية أكده اتهامات من السلطات المحلية في إقليم كردستان بالعراق بوجود أدلة لديها على أن التنظيم استخدم غاز الكلور ضد مقاتلي البيشمركة الأكراد في شمال العراق، خلال يناير 2015م. 
وقال مجلس الأمن القومي الكردي: إن قوات البيشمركة أخذت عينات من التربة والملابس، وأخضعتها للتحليل في "مختبر مجاز من قبل الاتحاد الأوروبي"، من دون أن تسميه.
وأخذت العينات بعد محاولة التنظيم تفجير سيارة ملغومة في 23 يناير، على تقاطع كسك الواقع على الطريق بين مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق.
 هل ستهدم داعش معبد
وسبق للقوات الكردية والعراقية أن اتهمت داعش، الذي يسيطر على مناطق في العراق وسوريا، باستخدام غاز الكلور، إلا أنها وللمرة الأولى يعلن فيها أحد الطرفين امتلاكه أدلة.
وتعليقا على بيان كردستان قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إنها "لم تتلق طلبًا من العراق للتحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية في العراق.
 وتأكيدًا على امتلاك داعش لهذا السلاح المدمر ما كشف عنه الجيش الأمريكي في 30 يناير 2015م أن قتل "أبو مالك" خبير الأسلحة الكيميائية في تنظيم "داعش" في قصف جوي لقوات التحالف بالعراق، وأبو مالك كان مهندسًا في الأسلحة الكيميائية في حقبة نظام الرئيس الراحل صدام حسين، ثم التحق بتنظيم "القاعدة" في العراق عام 2005، وذلك قبل انضمامه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". 
تقارير غربية أشارت إلى امتلاك التنظيم الإرهابي لأسلحة كيماوية، بعد استيلاء عناصر التنظيم على شحنات يمتلكها الجيش السوري ومصانع تابعة للجيش العراقي؛ حيث أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في يونيو 2014م، أن عناصر "داعش" احتلوا مناطق واسعة من العراق، وسيطروا على مصنع لإنتاج الأسلحة الكيميائية شمال غرب بغداد يعود إلى نظام صدام حسين. 
 هل ستهدم داعش معبد
وقالت جنيفر بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتلت مجمع المثنى شمال غرب بغداد"، وأنها لا تعتقد أن بوسع هؤلاء المقاتلين إنتاج أسلحة كيميائية يمكن استخدامها؛ بسبب تقادم المواد التي قد تكون لا تزال موجودة في المصنع، وأن الولايات المتحدة تبقى قلقة حيال سيطرة تنظيم "داعش" على أي موقع عسكري". 
كما أشار نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في نهاية العام الماضي، إلى أن خطر وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي "داعش" قائم، رغم عدم امتلاك موسكو أدلة محددة على وقوع هذا النوع من السلاح بأيدي التنظيم الإرهابي، وأن مثل هذا الخطر ماثل بالفعل؛ نظرًا إلى الممارسات التي يتبعها "داعش". 
 وكشف مراسل "بي بي سي" في سوريا، فرانك جأردنر، أن خبراء الأمم المتحدة أكدوا استخدام "داعش" لغاز السارين خلال عام 2013. 
وأعلنت عناصر داخل تنظيم "داعش" الإرهابي، أن التنظيم يبذل ما في وسعه لامتلاك أسلحة كيماوية استعدادًا لخوضه حربًا برية مرتقبة، ضد قوات التحالف الدولي التي تقودها أمريكا ضد التنظيم، في سوريا والعراق. 
وذكر أبو محمد الأنصاري، أحد أفراد "داعش"، على الموقع الرسمي للتنظيم، أن التنظيم يسعى جاهدًا لتطعيم أسلحته بالسلاح الكيماوي في الفترة الحالية.
 هل ستهدم داعش معبد
 وكشف مسئولون عراقيون عن أحدث سلاح يستخدمه تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، وأن خبراء المفرقعات تأكدوا من أعمدة الدخان البرتقالية أن مقاتلي "داعش" يستخدون غاز الكلور في القنابل التي يزرعونها على الطريق.
وقال الخبراء: إن تلك القنابل تحتوي على تركيزات صغيرة من مادة كيميائية، ويهدف "داعش" بها إثارة الرعب أكثر من وقوع إصابات أو قتلى، وإن التقارير أفادت بسعي "داعش" لاستخدام غاز الكلور العام الماضي، ولكن المسئولين العراقيين أكدوا استخدامه.
ورأى "هاميش دي بريتون جوردون"، خبير الأسلحة الكيميائية أن تلك القنابل سلاح نفسي لا يستهدف سكان مدينة "تكريت" فقط، ولكن جنودها أيضًا.

شارك