تأسيس المجلس الإيزيدي الأعلي.. بين طموح الإيزيديين ومماطلة حكومة كردستان

السبت 06/يونيو/2015 - 01:36 م
طباعة تأسيس المجلس الإيزيدي
 
في إطار المساعي لحماية الأقلية الإيزيدية في العراق وعلى غرار العشرات من المجالس والإدارات التابعة للطوائف العرقية والدينية المختلف، يسعى أبناء الديانة الإيزيدية لتأسيس المجلس الإيزيدي؛ ليكون وجهة لحماة أبناء الطائفة من أي انتهاكات تمارس ضدهم.

وفد زيدي يطالب بالدعم

وفد زيدي يطالب بالدعم
وقد طالب وفد من المجلس الروحاني الإيزيدي برئاسة نائب أمير الإيزيديين، حازم تحسين بك، بحضور كبير رجال الدين الإيزيديين، بابا شيخ، وعدد من رجال الدين الإيزيدي وممثلين عن عوائل الإيزيدية في ألمانيا- رئيسَ وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، بدعم المجلس الإيزيدي.
ودعا الوفد رئيس وزراء إقليم كوردستان لتقديم دعمه لتأسيس مجلس الإيزيديين، باعتباره مطلباً لجميع المكونات الإيزيدية من داخل وخارج البلاد؛ لكي يتمكن بالتعاون مع الأمير والمجلس الروحاني الإيزيدي والجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان من إدارة شئون الإيزيديين داخل وخارج البلاد.
كما جدد استعداده لدعم حماية الخصوصية الدينية للإيزيديين، معتبرًا أن حماية هذه الخصوصية الدينية من واجبه، ومشددًا على أن "ما جرى بحق الإيزيديين على يد إرهابيي داعش، ليس أقل من القصف الكيماوي على بلدة حلبجة وعمليات الأنفال.

موقف حكومة كردستان

موقف حكومة كردستان
أبدى رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، دعمه الكامل لتأسيس مجلس الإيزيديين، مؤكدًا أن تأسيسه خطوة في غاية الأهمية وفعلية لحماية الخصوصية الدينية والثقافية للإيزيديين، مضيفًا أنه ليس بإمكان أي شخص "إنكار الهوية القومية للإيزيديين باعتبارهم كردا"، مشيراً إلى أن "الإيزيديين على مر التاريخ دفعوا ضريبة كبيرة من أجل حماية لغتهم وهويتهم القومية وخصوصيتهم الدينية".
جاء ذلك خلال لقاء نيجيرفان البارزاني في دهوك، وفدًا من المجلس الروحاني الإيزيدي برئاسة نائب أمير الإيزيديين، حازم تحسين بك، بحضور كبير رجال الدين الإيزيدي، بابا شيخ، وعدد من رجال الدين الإيزيديين وممثلين عن عوائل الإيزيدية في ألمانيا.

تأسيس المجلس الإيزيدي

تأسيس المجلس الإيزيدي
وفي 7/12/2012 قرر أمير الإيزيديين في العراق والعالم تحسين سعيد علي بك، إنشاء المجلس الإيزيدي الأعلى، وإنشاء صندوق يتعلق بخيرات الايزيدية، لإدارة شئون الطائفة.
وتقدم الأمير تحسين سعيد علي بك، إلى حكومة إقليم كردستان، بطلب إنشاء مجلس إيزيدي أعلى يهتم بالشأن الإيزيدي على شكل برلمان مصغر يدير شئون الإيزيدية.
ويتكون المجلس الإيزيدي الأعلى من 150 شخصية من رموز الطائفة.
في 15 ديسمبر 2013 وبقرار من رئاسة إقليم كردستان بتوقيع السيد فؤاد حسين رئيس الديوان، وعلى أساس توجيهات السيد مسعود بارزاني رئيس الإقليم إلى مجلس الوزراء؛ لدراسة مقترح سمو الأمير تحسين سعيد علي، بخصوص إنشاء المجلس الإيزيدي الأعلى وصندوق خيرات الإيزيدية.
وحول تأخير الموافقة على تأسيس المجلس الإيزيدي الأعلى، قال عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الروحاني الإيزيدي كريم سليمان:  "في الحقيقة هناك العديد من التساؤلات حول تأخر تشكيل المجلس الإيزيدي الأعلى، والحقيقة أن هذا التأخر له علاقة بالحصول على الموافقة الرسمية من الإقليم، وشخصيًّا من السيد رئيس الإقليم، ومجلس الوزراء؛ حتى يكون العمل بها قانونيًّا ووفق القوانين المتبعة في الإقليم".

الهدف

الهدف
وحول الهدف من تأسيس المجلس الإيزيدي الأعلى، يقول الصحفي الإيزيدي حسن قوال رشيد، إنه سيكون بمثابة برلمان صغير، يدير شئون الطائفة الإيزيدية، ويتخذ القرارات المهمة مثل قوانين وأعراف وتمثيل الديانة في المحافل الدولية، بدلًا من أن تختار الأحزاب تلك الأشخاص لتمثيلهم.
وشدد رشيد على أن الدستور الكردستاني ينص على أنه من حق كل ديانة في كردستان تأسيس مجلس يدير شئونه الدينية.
ولفت إلى أن هناك فرقًا بين المجلس الروحاني الأعلى للإيزديين، والذي يضم سبعة رجال دين، وهو مجلس ديني بحت لديانة الإيزيدية، بينما المجلس الإيزيدي يختلف؛ لأنه ليس دينيًّا، وإنما لإدارة شئوننا.

المشهد الإيزيدي

المشهد الإيزيدي
ينتظر أبناء الطائفة الإيزيدية موافقة حكومة إقليم كردستان من أجل تأسيس المجلس الإيزيدي؛ للدفاع عن وجودهم ومصالحهم، وتفادي تكرار المجازر ضد أبناء الديانة، فتأسيس المجلس يعتبر من أهم مطالب وآمال الإيزيديين؛ ليكون واجهة قوية في الدفاع عن مصالحهم، والتواصل مع الآخرين.

شارك