الجيش السوري يعيد تمركزه.. واستمرار تدفق الأجانب للانضمام إلى داعش

السبت 06/يونيو/2015 - 11:10 م
طباعة الجيش السوري يعيد
 
تتواصل الاشتباكات المسلحة في سوريا بالتزامن مع اجتياح داعش مواقع للجيش السوري وقرى في محافظة إدلب لتقترب بذلك من المعاقل الساحلية للحكومة السورية، في الوقت الذى أدان فيه مجلس الأمن استمرار الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا بما في ذلك القصف الجوي والقصف بالبراميل المتفجرة، التي تقول القوى الغربية إن الحكومة فقط هي القادرة على القيام بها. 
من جانبه قال الجيش السوري إن قواته تخلت عن بلدة محمبل وتعيد تنظيم صفوفها لشن هجوم مضاد، وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات للجيش وكميات كبيرة من الأسلحة المتروكة، مع الاشارة إلى أن الجيش قتل عشرات الإرهابيين ودمر عربات تقل مقاتلين من جبهة النصرة في سلسلة غارات جوية على معاقلها في بسنقول وعدة قرى كانت المعارضة المسلحة قد استولت عليها.

الجيش السوري يعيد
وفى الوقت نفسه اندلعت اشتباكات مكثفة حول مطار أبو الضهور العسكري أكبر مطار سوري في شمال البلاد والمعقل الاخير للقوات الحكومية، وقال الجيش إنه قتل عشرات المسلحين المتحصنين في القرى المحيطة والواقعة إلى الشرق والشمال من المطار الذي حاصره مسلحون اسلاميون لأكثر من عام دون جدوى لكنهم استأنفوا هجومهم الآن مرة أخرى.
من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان تخلي الجيش السوري عن كميات كبيرة من الأسلحة عند فراره من المنطقة، واستخدم مقاتلو المعارضة قذائف تاو المضادة للدبابات ضد الجيش السوري خلال أسابيع من القتال العنيف. 
ومع تنامي نفوذ المعارضة السورية وتقدم عناصر داعش وجبهة النصرة، اتهمت  دمشق تركيا والسعودية بتزويد المسلحين الذين يسعون للإطاحة بحكومة الأسد بهذه الأسلحة.
ويرى مراقبون أن جبهة النصرة تتنافس مع تنظيم داعش الذي وسع وجوده أيضا بعد سيطرته على مدينة تدمر بوسط البلاد الشهر الماضي، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها التنظيم على مدينة سورية مباشرة من قبضة القوات الحكومية.
بينما أعلن الجيش السوري وحزب الله إنهما حققا مكاسب استراتيجية جديدة في حملتهما المستمرة منذ شهر لقطع خطوط امداد جبهة النصرة على الحدود التي يسهل اختراقها.

الجيش السوري يعيد
ومع انضمام آلاف المقاتلين من حزب الله وايران إلى الجيش السوري، تم الاعلان مؤخرا عن اضمام نضم "فالديت غاشي"، الألماني من أصل ألباني، وعمره 29 عاما، والذي فاز مرتين بلقب بطل العالم في الملاكمة التايلاندية، انضم إلى تنظيم داعش. 
وتمكّن صحفيون من الوصول إليه عن طريق الهاتف في منتصف مايو، وخلال محادثة هاتفية استمرت مدة 90 دقيقة، أبلغ غاشي الصحفيين أن لديه فهما عميقا لإيديولوجية داعش  وأنه أصبح معتادا على هذه الأفكار الآن، وقال لهم " "أريد أن أفعل شيئا جيدا وأموت في أثناء تحقيقه، وهذا ما يجعلني سعيدا"، وطلب أيضا من أصدقائه وعائلته عدم انتقاد قراره لأنهم "لا يعرفون القصة كلها".
ويشارك غاشي في سوريا، حسب اعتقاده، في إقامة "دولة الخلافة"، وعلى وجه الخصوص، يقوم بدوريات في المنطقة الواقعة على امتداد نهر الفرات، وينفذ مهام تعقب "المهربين والجواسيس"، وهو يعمل في المقام الأول بالقرب من مدينة "منبيج"، على مقربة من الحدود التركية.

الجيش السوري يعيد
من ناحية أخرى دعت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، لاتخاذ إجراء جماعي لوقف ما وصفته بـ"المجزرة" التي تحدث في سوريا، أدان مجلس الأمن استمرار مهاجمة المدنيين واستخدام البراميل المتفجرة، بعد أن عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء استمرار مستوى العنف المرتفع في سوريا وأدانوا جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية. 
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تريد  من المجلس الموافقة على تحقيق تجريه الأمم المتحدة، لتحديد المسئول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا،  ويعتمد نجاح هذه المبادرة في نهاية المطاف على روسيا التي تلقي باللوم على قوات المعارضة في الهجمات الكيماوية، بينما تلقي قوات المعارضة والقوى الغربية باللوم على قوات الأسد.
وعبر مجلس الأمن أيضا عن دعمه لستيفان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا والذي بدأ جهودا جديدة للتوسط في مفاوضات بين جماعات المعارضة والحكومة، ويقول مسؤولون غربيون وعرب إنه لا يوجد أمل يذكر لتحقيق انفراجة وشيكة. 

شارك