استمرار الأزمة السورية.. تقدم محدود للجيش وخسائر متوالية لعناصر حزب لله

الأحد 07/يونيو/2015 - 07:03 م
طباعة الجيش السوري يحقق الجيش السوري يحقق نتائج جيدة مؤقتا
 
داعش فى سوريا
داعش فى سوريا
بالتزامن مع تواجد قوات إيرانية وعراقية ولبنانية للقتال مع عناصر الجيش السوري ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة، نجحت قوات الجيش السوري في صد هجوم كبير شنه تنظيم داعش  في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد مجبرا مقاتليه على الانسحاب بعدما استولوا على منشآت رئيسية على المشارف الجنوبية للمدينة.
ويرى مراقبون أن الجزء الشمالي الشرقي من سوريا يحظى بأهمية استراتيجية لأنه يربط بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سوريا والعراق، كما يسعى أكراد سوريا إلى توسيع سيطرتهم على منطقة تمتد من كوباني إلى القامشلي يعتبرونها جزءا من دولة كردية يطمحون إلى تأسيسها في المستقبل.
يأتي ذلك بعد أن تقدم تنظيم داعش من معقله في مدينة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة بشكل خاطف هذا الأسبوع بعد تنفيذه عددا من العمليات الانتحارية ضد نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري على مشارف المدينة بشاحنات ملغومة.
الميليشيات تهدد الجيش
الميليشيات تهدد الجيش السوري
ونقل التليفزيون السوري عن مصدر عسكري في محافظة الحسكة قوله "الجيش استعاد محطة كهرباء وسجنا للأحداث وقريتين تقعان على مسافة كيلومترين تقريبا جنوبي الحسكة التي احتلها التنظيم من قبل".
وسبق أن أعلن الجيش في وقت لاحق أن القوات الجوية السورية قصفت مواقع للمتشددين في عدد من القرى جنوبي الحسكة بينها تل فواز ومشرافة ومخروم وتل بارود وأم مدفع وأن عشرات من "الإرهابيين" قتلوا ودمرت عرباتهم.
ويرى متابعون أنه كان من المفترض أن تخفف العملية العسكرية التي شنها التنظيم الضغط على مقاتليه الذين خسروا أراضي واسعة لصالح الأكراد وعدد من العشائر العربية التي تدعمهم بعد خسارتهم عددا آخر من القرى التي يسكنها عرب حول بلدتي راس العين وتل أبيض شمال غربي مدينة الحسكة على الحدود مع تركيا.
ونقل شهود عيان لرويترز إن القوات الكردية استولت على عدة قرى يسكنها عرب غربي راس العين بينها الجاسوم وسوادية التي يسيطر عليها الأكراد بعد الاستيلاء في الآونة ألأخيرة على منطقة جبل عبد العزيز الاستراتيجية، حيث يتلقى الأكراد السوريون الذي يقودون وحدات حماية الشعب دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 71 عنصرًا من الجيش السوري والجماعات الموالية له قتلوا في المعارك التي امتدت أسبوعا مع تنظيم داعش، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها أنه تم تنفيذ 17 غارة جوية على أهداف للتنظيم في سوريا والعراق بينها أربع غارات.
جبهة النصرة تصعد
جبهة النصرة تصعد من هجماتها
واعلن شهود عيان إن وحدات من الجيش، أحكمت سيطرتها على مناطق عدة في ريف الحسكة، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، مدعوماً بمجموعات قتالية أخرى، سيطر على محطة تحويل الكهرباء الرئيسية، ومعهد الأحداث الجانحين، وقرية الوطواطية، والمشتل الزراعي، ضمن المنطقة.
تأتي هذه التحركات بعد أن اقترب عناصر تنظيم داعش  من أبواب المدينة، وسط غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي من القوات الحكومية، وقد أوقعت المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين.
ويأتي هجوم داعش بعد هزائم ثقيلة مني بها التنظيم شمال شرقي سوريا الشهر الماضي على يد وحدات حماية الشعب الكردية، التي نجحت مدعومة جوياً من قوات التحالف الدولي في طرد التنظيم من مواقع في المناطق المحيطة بالحسكة.
من ناحية أخرى قتل 4 عناصر من ميليشيا حزب الله  في الاشتباكات الدائرة بين الحزب وجيش الفتح التابع للمعارضة السورية في مرتفعات القلمون السوري المتاخمة لمرتفعات بلدة عرسال اللبنانية من الجهة الشرقية.
وسبق أن سقط 12 عنصرًا من مسلحي حزب الله في وقت سابق، بين قتيل وجريح من جراء إطلاق صاروخ "كونكورس" عليهم في مرتفعات عرسال في القلمون بريف دمشق.
وبث "جيش الفتح"، التابع للمعارضة السورية المسلحة، تسجيلاً مصوراً لعملية إطلاق الصاروخ على تجمع لعناصر حزب الله في منطقة الرهوة في مرتفعات عرسال.

شارك