"الكرمة" عاصفة "حسم" معركة الرمادى

الإثنين 08/يونيو/2015 - 11:49 ص
طباعة الكرمة عاصفة  حسم
 
تمثل منطقة الكرمة أهمية خاصة فى معركة تحرير الانبار بين الجيش العراقى المدعوم بمليشيات الحشد الشعبى وتنظيم الدولة الاسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش " ولذلك فقد أكد مصدر أمني في فرقة التدخل السريع في محافظة الأنبار أن القوات الأمنية بدأت عملية عسكرية لتحرير منطقتي شمال الكرمة، بعد التقدم الذي حققته القوات العراقية المشتركة في السيطرة على وسط قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين  وأن قوة من الجيش، بمساندة قيادة عمليات بغداد ميليشيا الحشد الشعبي، بدأت بعملية تحرير مناطق المقالع والحمرة في ذراع دجلة شمال الكرمة والتي تقع على بعد 53 كيلومتراً شرق مدينة الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش ".
الكرمة عاصفة  حسم
 وتقع منطقة  الكرمة  في غرب العراق  وتحديدا في محافظة الانبار ويبلغ تعداد سكانها ما يقارب ٢٠٠ ألف نسمة ولها عدة مميزات أستراتيجية على رأسها 
1- موقعها الاستراتيجي بالنسبة لمدينة الفلوجة  التى تبعد عنها ما يقارب ١٦ كم  وهو ما يمنحها قدرة على التحكم في العديد من مناطق العمليات العسكرية في الانبار 
2- تعد منطقة ارتكاز هامة للعمليات العسكرية المقبلة والتي ستنفذ ضد تنظيم داعش في الفلوجة والانبار، وهذا ما جعل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي تبدأ بتحريرها أولاً
3- تحرير الكرمة سيؤمن الحماية للعديد من المناطق المجاورة لها، وخاصة بعض مناطق بغداد القريبة منها، حيث شكلت هذه المنطقة مركزاً لتنظيم الهجمات على أطراف بغداد.
4- تعتبر منطقة الكرمة  درع الفلوجة وخاصرتها الأمنية  
5- استعادة هذه المنطقة يمثل ضربة لمعنويات عناصر تنظيم داعش الارهابي وسيرفع معنويات الحشد الشعبي وسيزيد من الثقة الجماهيرية به
6- طرد التنظيم التكفيري من هذه المنطقة الاستراتيجية سيجلب المزيد من الاحباط للدول التي تدعم هذا التنظيم وتعول عليه.
الكرمة عاصفة  حسم
وقد قامت القوات العراقية بتنفيذ  عدة عمليات سابقة  من أجل السيطرة  على  منطقة الكرمة منها 
1- عملية "فجر الكرمة" حيث اسفرت عن قتل (٢١) إرهابياً، وتدمير (٧) مركبات تابعة لتنظيم داعش
2- تفكيك (١١٠) عبوة ناسفة 
3- تخريب عدة  معامل للتفخيخ لتنظيم داعش 
4- تدمير  عدة مخازن للاسلحة  تابعة للتنظيم الإرهابي.
 وقامت  القوات الأمنية باستعادة  السيطرة على 14 منطقة وقرية في ناحية الكرمة،  وقال ضابط برتبة نقيب في قيادة الفرقة الأولى التابعة للجيش في محافظة الأنبار، إن «تنظيم الدولة حاول تفجير الجسر الياباني في ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة في المحافظة وأن قوة من الجيش تمكنت من تفجير أربعة مدرعات مفخخة كان التنظيم يحاول إيصالها إلى الجسر الياباني قادمة من منطقة البوشجل ناحية الصقلاوية وقتل أكثر من 10 عناصر للتنظيم كانوا يستقلون تلك المدرعات ويكتسب هذا الجسر، أهمية استراتيجية، إذ يربط مناطق عديدة بقضاء الفلوجة والطريق الدولي السريع الذي يتجه من العاصمة بغداد نحو سوريا والأردن.
الكرمة عاصفة  حسم
 وكانت داعش قد استعادت سيطرتها ، على مناطق في ناحية الكرمة، بمحافظة الأنبار  في وقت سابق وقال بيان صادر عن مجلس شيوخ عشائر الكرمة، ، إن تنظيم «الدولة» استعاد أمس السيطرة على مناطق في شرقي الناحية، كان قد خسرها قبل أيام، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش والحشد الشعبي وتشمل هذه المناطق  البيان- القناطر، والرشاد، وذراع دجلة واضطرت قوات الجيش، والحشد الشعبي، للتراجع إلى مناطق خارج حدود الكرمة، بعد الهجمات التي شنها عناصر «الدولة» استخدموا خلالها أسلحة ثقيلة، وعجلات مفخخة، دون الحديث عن وقوع إصابات.
الكرمة عاصفة  حسم
هذا وتشكل منطقة الكرمة بالنسبة لتنظيم داعش المتواجد فيها منذ ما يقارب عامين مركزاً لاطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مناطق الشعلة والغزالية في بغداد وهذا ما دفع بالقوات العراقية  الى تنفيذ حملة عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من تنظيم داعش حيث شارك في الحملة التي سميت بعملية "الشهيد اللواء الركن نجم السوداني" اضافة الى الحشد الشعبي فرق متعددة من الجيش العراقي٢ 
وبذلك تحظي منطقة الكرمة من خلال موقعها الاستراتيجي والحساس بأهمية فائقة للطرفين، فتنظيم داعش الارهابي يحاول بكل قدراته المحافظة على مواقعه المتبقية في الكرمة بعد أن استطاع الحشد الشعبي استعادة غالبية المناطق متقدماً ليصبح قاب قوسين أو أدنى من استعادة الكرمة كاملةً، وتحرير هذه المنطقة يعني بدء تهاوي تنظيم داعش الارهابي في الفلوجة والأنبار بالاضافة الى اندحاره التدريجي في المناطق العراقية الأخرى. 

شارك