الجيش السوري يغازل المواطنين بزيادة مكافآت الجنود وسط محاولات روسية لحل سياسي

الإثنين 08/يونيو/2015 - 09:28 م
طباعة دمار مستمر فى الاراضي دمار مستمر فى الاراضي السورية
 
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم فى مواقع ويتراجع فى مواقع اخري
في محاولة لجذب مزيد من الأنصار ووقف تقدم عناصر داعش وجبهة النصرة، أعلن  رئيس الوزراء السوري عن صرف مكافأة شهرية مقدارها عشرة آلاف ليرة سورية (37 دولارا) للجنود الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية وهي زيادة كبيرة يمكن أن تعزز الروح المعنوية بعد سلسلة الانتكاسات التي مُنيت بها القوات المسلحة، بعد أن خسر الجيش والفصائل المسلحة المتحالفة معه مساحات كبيرة من الأراضي في الشهرين الأخيرين لصالح مسلحين من بينهم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش الذي استولى على مدينة تدمر التاريخية بوسط البلاد.
وفى تقرير لها أكدت وكالة رويترز أن الجيش السوري يقوم بمهام تفوق طاقته ويحتاج إلى مزيد من المجندين لخوض معارك على عدة جبهات في الصراع، وهو ما دعا رئيس الوزراء السوري إلى إعلان زيادة المكافآت لكل من ينضم للجيش السوري، حيث تتراوح رواتب الجنود وأفراد الفصائل المسلحة المتحالفة مع الحكومة بين 14000 و30000 ليرة شهريا، ويمكن أن يحصل الضباط من ذوي الرتب العالية على 45000 ليرة أو أكثر كل حسب رتبته، ويحصل الموظفون المدنيون على راتب يتراوح بين 23000 و25000 ليرة.
خراب ومحاولات للدفاع
خراب ومحاولات للدفاع عن الدولة السورية
وسبق أن رفعت الحكومة رواتب موظفي الدولة والجيش بنسب أصغر عدة مرات منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
وأكد رئيس الوزراء على أن السوريين يدركون أن الحرب ليست خسارة معركة هنا وهناك لكن العبرة بالنتائج، ووصف القوات المسلحة بأنها قوية وتنتشر في أنحاء البلاد.
وفى هذا الإطار تمكن الجيش السوري من تنفيد عمليات عسكرية التفافية على مجامع ما يسمى تنظيم داعش التي تهاجم المداخل الجنوبية لمدينة الحسكة، وهو ما أدى إلى تراجع مسلحي التنظيم، في ظل إصرار تنظيم داعش على دخول مدينة الحسكة، بالرغم من تزايد أعداد قتلاه وجرحاه الذين سقطوا بنيران الجيش السوري، الذي أمن مساحات العمق الجنوبي للمدينة مسيطرا بمساندة قوات الدفاع الوطني على مناطق سبق وأن نجح تنظيم داعش بالسيطرة عليها.
انضمام عناصر حزب
انضمام عناصر حزب الله هل يفيد الاسد
ويرى متابعون أن التقدم المستمر للمسلحين على جبهات رئيسية إلى تهدد الرئيس بشار الأسد وتعرضه لضغوط عسكرية أكبر من أي وقت مضى في الحرب الدائرة منذ أربع سنوات لكن حكومته مازالت واثقة في أن الجيش يمكنه الدفاع عن المناطق الرئيسية بمساعدة الحلفاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه روسيا جهودًا كبيرة لإعلاء الحلول السياسية على لغة السلاح،  وهو ما اكد عليه  ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية، مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، حيث تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، وركزا على ضرورة الوقف الفوري لإراقة الدماء في البلاد.
المعارك لا تتوقف
المعارك لا تتوقف
وجاء في بيان الخارجية الروسية أنه تمت الإشارة إلى أهمية الإسراع في إطلاق حوار سوري - سوري واسع على أساس بيان جنيف في الـ30 من يونيه عام 2012، كما ناقش المبعوث الروسي مع ريمة قادري، رئيسة هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية، وتبادلا الآراء حول سبل تسوية النزاع في سوريا، وركز الطرفان على أهمية عدم التمهل في حل الأزمة بطرق سياسية وإعادة السلام والاستقرار إلى البلاد.

شارك