معاناة السوريين تتفاقم مع تقدم داعش.. وفشل المحاولات الأممية للحل السياسي

الأربعاء 10/يونيو/2015 - 11:53 م
طباعة اللاجئون السوريون اللاجئون السوريون
 
خراب وتشريد
خراب وتشريد
تماشيا مع المحاولات المصرية لوضع حلول للأزمة السورية، يسعى المبعوث الأممى لسوريا ستيفان دي ميستورا إلى طرح بدائل وحلول سياسية للأزمة، بعد اشتدادا لمعارك وسقوط مزيد من القتلى فى الأيام الأخيرة، وخروج ملايين السوريين من بلادهم بحثا عن الأمان.
وكشفت مصادر قريبة من ستيفان دي ميستورا أن المشاورات بشأن تسوية الأزمة السورية من المتوقع أن تمتد حتى يوليو القادم، فى محاولة لخلخلة الزمة، وطرح حلول سياسية، نتيجة تردى الأوضاع على الأرض، واستمرار المعارك بين قوات الجيش السوري وبين الجماعات والميليشيات الارهابية.  
وأشارت المصادر إلى أن دي ميستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا يأمل في إبلاغ الأمين العام بشكل مقتضب بشأن آرائه حول طرق تقديم المساعدة لأطراف النزاع السوري في التوصل إلى حل سياسي، فى إطار مساعيه  لإنهاء صوت الأسلحة في سوريا في يوم من الأيام، وأن يجد السوريون حلا سياسيا شاملا، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعب السوري وإنهاء النزاع بالأفق طويلة الأمد.
الميليشيات والجماعات
الميليشيات والجماعات الارهابية تتقدم
وأجرى دي ميستورا ونائبه رمزي عز الدين رمزي لقاءات مع ممثلين عن كل من الحكومة السورية والائتلاف السوري المعارض وكذلك 39 مجموعة اجتماعية مدنية وسياسية سورية، كما عقدا مباحثات مع ممثلين عن الدول المعنية، بما فيها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول المنطقة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية.
تأتى هذه المحاولات بعد اشتداد المعارك فى الأراضي السورية وتقدم المعارضة، حيث أعلنت فصائل تابعة للمعارضة السورية إنها هاجمت قوات النظام المنسحبة من اللواء 52 بريف درعا الشرقي) بعد إحكام سيطرتها عليه الثلاثاء، في حين قتل عشرون شخصا في قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على عدة أحياء بحلب، وأكد قيادي في الجبهة الجنوبية بالجيش السوري الحر في درعا أن مقاتلي قوات المعارضة استهدفوا قوات النظام المنسحبة من اللواء قرب قرية الدارة المجاورة لمطار السويداء العسكري بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
ويعد اللواء 52 ثاني أكبر الألوية العسكرية في سوريا, ويتوسط قرى وبلدات الحراك ومليحة العطش بريف درعا الشرقي، وقال شهود عيان أن السيطرة على اللواء جاءت بعد ساعات من بدء قوات المعارضة عملية واسعة النطاق استهدفت خلالها تجمعات القوات النظامية، ودمرت دبابات وآليات عسكرية لهذه القوات.

داعش ينتصر فى سوريا
داعش ينتصر فى سوريا
وفى هذا السياق أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا أن أكثر من 300 ألف من المواطنين الأبرياء أغلبهم نساء وأطفال في محافظة دير الزور، يمارس بحقهم أبشع أنواع الحصار والتجويع والقهر النفسي من قبل تنظيم داعش الإرهابي والقوات النظامية، وأمضى الناس في المحافظة أكثر من 135 يوماً تحت الحصار. وفرض داعش خلال هذه الفترة حصاراً خانقاً على المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، ويتهم كل من يعيش في مناطقه بالمرتدين. وشمل الحصار قطع الاتصالات بشكل كامل عن تلك الأحياء، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المدينة إضافة لمنع دخول الغذاء والدواء، ويضاف إلى ذلك، قطع تام للكهرباء على المدينة منذ أكثر من شهرين ونصف، حيث منع داعش ورشات الصيانة من إعادة إصلاح الأعطال، وقام باعتقال أكثر من ورشة.
من ناحية أخرى عبر أكثر من 2000 لاجئ من سوريا الحدود التركية هربا من المعارك الدائرة بين القوات الكردية وعناصر "داعش".، ومن بين هؤلاء النازحين الـ2000 هناك 686 عراقيا غادروا في البداية بلادهم ثم اضطروا بعد ذلك للهرب من سوريا، بعد أن دخل هؤلاء تركيا عبر مركز اكتشاكاليه الحدودي في محافظة شانلي أورفا.
وارتفع عدد اللاجئين مع الواصلين الجدد إلى الأراضي التركية منذ بدء المعارك العنيفة في المناطق الشمالية  بسوريا إلى نحو 9 آلاف، وسبق وأن أعلنت أنقرة مؤخرا أنها أنفقت أكثر من 5,5 مليارات دولار لاستضافتهم وتندد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية بشكل كاف.

شارك