على خطى الإخوان.. حزب النور يؤسس ميليشيات له في الإسكندرية

الخميس 11/يونيو/2015 - 07:11 م
طباعة على خطى الإخوان..
 
على خطى الإخوان..
تناقلت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية أخبارا عن تأسيس حزب النور، الذراع السياسي للدعوة السلفية بالإسكندرية، على خلاف القانون، ما يُسمى بـ "أولتراس حزب النور".
وأكدت مصادر مقربة من الدعوة السلفية وحزب النور بالإسكندرية، أن قيادات الحزب بالمحافظة أصدروا تعليماتهم لتلك المجموعات، بضرورة التواجد في الاجتماعات التحضيرية بمختلف أمانات الحزب على مستوى المحافظة.
وأضافت المصادر، في تصريحات صحفية له، أن أولتراس حزب النور، تم تأسيسه بالفعل داخل الحزب وله حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ وقت الاعتداء على عيادة الدكتور ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية، بمنطقة سيدي بشر، العام الماضي من قبل جماعة الإخوان.
على خطى الإخوان..
ونوهت المصادر إلى أن ألتراس الحزب ستكون مهمته خلال الفترة القادمة حماية مقار الحزب والدعوة السلفية من أي محاولات تخريب، كما سيمتد دور أولتراس حزب النور إلى مرافقة مرشحيه في الانتخابات البرلمانية سواء في جولاتهم الميدانية في الشوارع أو القرى أو تأمين مؤتمراتهم الجماهيرية التي ينوون تنظيمها خلال شهر رمضان المقبل.
كما سيشمل دورهم التواجد في معارض حزب النور التي يتم تنظيمها فى عدد من الميادين.
وتقدر بعض المصادر عدد المنتمين لأولتراس حزب النور، يصل لـ 3000 شاب سلفي، معظمهم من طلاب الكليات، خاصة كليات الطب والصيدلة بالإسكندرية.

حزب النور ينفي:

حزب النور ينفي:
ورغم وجود عدد هائل من الصفحات التي تحمل اسم أولتراس حزب النور ومقدار هائل من التفاعل على هذه الصفحات وان مديري هذه الصفحات اعضاء فاعلين في الحزب فقد نفى الدكتور عبد الله بدران أمين حزب النور بمحافظة الإسكندرية ما تردد حول تدشين حزب النور ما يعرف بـ"ألتراس حزب النور" لحماية مقار الحزب والدعوة السلفية من أي محاولات تخريب، وتأمين الجولات الميدانية لمرشحي الحزب ومؤتمراتهم الجماهيرية.
 
وأكد بدران في تصريحات صحفية، أن هذا الكلام عار تماما من الصحة ، ولم يطرح أو يطبق على أرض الواقع، فالحماية والتأمين هما مهمة الدولة وهناك أجهزة مخصصة لحماية المواطنين أو الممتلكات العامة والخاصة ، ونحن فقط دورنا مساعدتها وليس القيام بدورها.
وأردف "بدران" أنه لا يوجد في محافظة الإسكندرية أو أي من المحافظات أي من هذه الظواهر الخارجة عن القانون، مضيفا: "نحن كحزب سياسي لا نقوم بدور مؤسسات الدولة ولسنا بديلا عنها".
وفي السياق ذاته أكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، أنه ضد فكرة إنشاء روابط بعيدا عن كنف الدولة، وهذه غير موجودة في حزب النور.
وأضاف في تصريحات خاصة لصدى البلد ان الدولة فقط هي التي المفترض ان تقوم بحماية المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة ونحن لسنا بديلا عنها.

الأولتراس السلفي والميليشيات الإخوانية

ونتذكر جميعا ميليشيات الاخوان المسلمين الذي كان أول ظهور لهم في جامعة الازهر 2006، بزي أسود تختبئ خلفه أجسامهم، وقناع رأس لا يظهر سوى العينين، تعلوه كلمة "صامدون" استعرض شباب الإخوان داخل جامعة الأزهر مهاراتهم القتالية والرياضية أمام مكتب د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر في شتاء 2006، احتجاجاً منهم على فصل 5 طلاب من الاتحاد الحر للجامعة لمدة شهر. القضية التي تداولها القضاء العسكري على مدار شهور عرفت إعلامياً بـ"ميليشيات الأزهر"، نفتها "الجماعة" في أكثر من تصريح لقياداتها ووصفها المرشد العام وقتها مهدى عاكف بأنها "عبث صحفي، ولن أعبث مع العابثين"، مؤكداً أن العرض العسكري لطلاب الإخوان لم يكن أكثر من مجرد «ألعاب رياضية واسكتشات تمثيلية يتسلى بها الأولاد أثناء اعتصامهم»، لم تقنع الحجة القضاء العسكري الذى حكم بالسجن 7 سنوات على خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام في أقصى عقوبة يتم تنفيذها على مدنى.. تمر السنوات ويأتي الإخوان أنفسهم بتأكيد لما سبق أن نفوه، وتظهر «ميليشيات الأزهر» قوتها وقدرتها بعد يومين فقط من بدء الدراسة في جامعة الأزهر في أكتوبر 2013. «لا مقارنة بين رد فعل الطلبة على فصل زملائهم، وبين رد فعل شباب مصر على الانقلاب»، حسب د. عماد عجوة عضو «الحرية والعدالة»، ما زال الرجل يؤكد أن قضية «ميليشيات الأزهر» تمت فبركتها، يعتقد أن من خرجوا في مظاهرات جامعة الأزهر ليس جميعهم إخوان «سنقف بالمرصاد لأى انتهاك لحرمة الجامعة ولن نسمح لعدد قليل من طلاب الإخوان بإثارة الشغب وتهديد حياة آلاف الطلاب» تأكيد حسم به د. إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب، الأمر «سيناريو التدريبات العسكرية ومحاولة تخويف طلاب الجامعة معروف لدى الجماعة التي تسعى دوماً لفرض هيمنتها بالقوة على جامعة الأزهر.
وبالمثل يقوم حزب النور الان بصناعة ميليشيات خاصة به تحاكي هذه الميليشيات الطلابية الاخوانية في جامعة الازهر وتم استبدال الاسم بدلا من "ميليشيات" تحول الى اسم اكثر حداثة ويلفى قبول لدى العامة والبسطاء لارتباطه بروابط مشجعي كرة القدم "اولتراس" ولكن الدور الذي تقوم به هذه الرابطة ليس تشجيع حزب النور في دورة رمضانية بل هو لحماية مقاره ومرشحيه فيتحول الموضوع الى ميليشيات يتم استخدامها وقت اللزوم ضد المخالف في الرأي او تخويف البعض عملا بالآية " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " فقد جاء تشكيل هذه الميليشيات مبررا بآية قرآنية لزيادة نسبة المشاركة الطلابية في هذه الميليشيات بغض النظر عن تفسير الآيات وتأويلها والسياق التاريخي لنزولها، فقد اضفى السلفيون صبغة قدسية باستنادهم لهذه الآية في تكوين ميليشيات تهدد الامن والسلم الاجتماعي، وتفتح بابا من المخاطر لا يسد إلا بانتشار الفتن والدماء بين ابناء الشعب المصري، فعلى هذا الاعتبار من الممكن ان نجد لكل حزب ميليشياته وهذا ما يهدد المجتمع بفوضى حقيقية تأكل ما تبقى من الدولة المصرية.
فهل مازال النظام الحاكم بقيادة السيسي يسعى للحفاظ على هذا الحزب ويطالب باقي الاحزاب بالتنسيق معه، وتشكيل ائتلاف موحد على رأسه حزب النور لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟ ولمصلحة من؟

شارك