بابا الفاتيكان: الحرب العالمية الثالثة تخاض بشكل جزئي والمحرومين ضحايا تجار الاسلحة

الجمعة 12/يونيو/2015 - 01:21 م
طباعة بابا الفاتيكان: الحرب
 
يدخل بابا الفاتيكان  في المناطق الشائكة  ويعلو من القضايا الانسانية غير مهتم اطلاقا من ردود الفعل التي قد تعود عليه من اثارة هذه المشاكل ومؤخرا قال صراحة ان الذين يتحدثون عن السلام نهارا يبيعون الاسلحة ليلا  واضاف نحن نعيش في الحرب العالمية الثالثة التي تخاض جزئياً  هناك حالة حرب في العالم ويسعى بعضهم لخلقها وإثارتها عن طريق الصراع بين الثقافة والحضارة وعن طريق المضاربة في بيع الأسلحة لأن بعض أقوياء العالم يتكلمون عن السلام ثم يقومون ببيع الأسلحة من تحت الطاولة". لكن السلام ممكن، إنه "مخطط الله". 
وفي سياق متصل ابتكر البابا ما يمكن تسميته بلاهوت الدموع  فقد قالت وكالة الأنباء آنسا الإيطالية أن البابا فرنسيس يعتزم فتح مسكن للمشردين يضم ثلاثين سريراً، وذلك استمراراً لخدمته البابوية في الوصول إلى "المحرومين على هذه الأرض
وبحسب الوكالة ذاتها فإن نهج البابا أصبح يطلق عليه "لاهوت الدموع"، أو القدرة على ذرف الدموع على أشخاص آخرين في أمسّ الحاجة. وقد أكد البابا فرنسيس في العديد من المناسبات عن "حاجة الإنسانية إلى ذرف الدموع، لأن هذا هو الوقت المناسب لذرف الدموع". واضاف البابا فرنسيس، "كثير من الأطفال تتخلى عنهم أسرهم. كثير منهم يصبحون ضحايا وتحدث لهم أمور سيئة مثل إدمان المخدرات والبغاء. لماذا يسمح الرب بأن يحدث ذلك حتى وإن كان الأطفال لم يخطئوا؟ لماذا يساعدنا عدد قليل فقط من الناس؟".
وتابع البابا باللغة الإسبانية "فقط حينما نكون قادرين على البكاء، نكون قادرين على الاقتراب من الإجابة على تساؤلك". مشدداً أن العالم يحتاج إلى أن يتعلم كيف يبكي من أجل المحتاجين حيثما وجدوا. وقال "هؤلاء المهمشون يبكون. هؤلاء الذين سقطوا على جانب الطريق يبكون. هؤلاء المهملون يبكون. لكن هؤلاء الذين يعيشون حياة بمستوى ما ولا يعانون الحاجة، لا نعرف كيف نبكيهم".وكان لـ"لاهوت الدموع" أثر واضح في منطقة الأعمدة بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، حيث تم افتتاح ثلاث منشآت للاستحمام وآخر لحلاقة الشعر والذقن بشكل مجاني، بهدف ضمان "كرامة الأفراد المشردين"، بحسب المطران كونراد كرايفسكي، وكيل صدقات البابا فرنسيس.وقد قال البابا فرنسيس الجديدة الخاصة بالمشردين، "ينبغي على الكنيسة إعلان الإنجيل بفقر"، وأضاف أن "الخلاص ليس لاهوت الرخاء". وقد تزامن في هذه الفترة أيضاً توزيع ثلاثمائة مظلة على المشردين مع موجة أمطار غزيرة اجتاحت مدينة روما.و عانق البابا 25 شخصاً بلا مأوى سافروا من مرسيليا إلى الفاتيكان لحضور مقابلته العامة الأسبوعية. كما نظم مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة إزاء الفقراء باسم الحبر الأعظم جولة خاصة لمائة وخمسين مشرداً لزيارة متحف الفاتيكان وكابلة سيستين. وقد فاجأهم البابا بحضوره، حيث التقاهم وصافحهم، وقال لهم "أهلاً بكم في بيتكم"، وأضاف "احتاج إلى صلوات من أشخاص مثلكم".وقبل أيام، حصل خمسون مشرداً ومريضاً على فرصة الذهاب في حج إلى الكفن المقدس في مدينة تورينو، شمال غرب إيطاليا، من دون أن يتكفلوا بأي مصروف بفضل البابا فرنسيس، عبر موفده الشخصي، بحسب ما ذكرته وكالة زينيت الكاثوليكية.

شارك