حزب الله مستمر في قهر الدولة والشعب اللبناني

السبت 13/يونيو/2015 - 04:07 م
طباعة حزب الله مستمر في
 
لا زالت حزب الله وكتائبه، تصر على نشر نفوذها داخل الدولة اللبنانية وممارسة سطوتها على المواطن اللبناني بشتى الطرق والوسائل، حتى وصل الأمر إلى منع وجود رئيس للدولة منذ عدة أشهر؛ مما يؤكد على أن الدولة في لبنان ثابتة في الغياب حتى إشعار آخر، هذا ليس الأمر الأخير، فقد ظهر فيديو تم نشره مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي  يكشف عن قيام عناصر من كتائب حزب الله بإطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية من بيروت أثناء تشييع لأحد مقاتلي الحزب والذي سقط في أثناء القتال في سوريا في الوقت الذي قامت فيه ميليشيا "حزب الله" باستعراض عسكري عند طريق مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية عقر دار حزب الله، وكان أعضاء الحزب يستقلون دراجات نارية يقودها مسلحون يحملون أعلام حزب الله، ويجوبون طرقات العاصمة اللبنانية.

حزب الله مستمر في
ولم يكتفِ الحزب بذلك، بل دعا أبناء عشائر البقاع لحمل السلاح بذريعة التصدي للإرهاب، ليبرز على الساحة "لواء القلعة" المُزمع تشكيله، والذي يضم عددًا كبيرًا من الخارجين على القانون في لبنان والمطلوبين بعشرات مذكرات التوقيف، على رأسهم نوح زعيتر، وهو مطلوب من السلطات اللبنانية في قضايا إرهاب وتجارة مخدرات وتجارة سلاح وقتل وغيرها.
وكشفت مصادر لبنانية أن "حسن نصرالله"، أمين عام حزب الله وضع خريطة طريق لحرب داخلية يعتقد أنها قادرة على تغيير وجه لبنان، وتحويله نهائياً إلى القاعدة الأولى المتقدمة لإيران في الشرق الأوسط باتجاه إسرائيل والمتوسط، وأن "نصرالله" أبلغ مستشار "علي خامنئي" الذي زار لبنان، الأسبوع الماضي، أن السيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية بقوة السلاح لم تعد مستحيلة، خصوصاً أنه "ضامن" حيادية الجيش اللبناني الذي يدرك قائده العماد جان قهوجي وقياداته الأخرى أنه سيصاب بشبه دمار كامل وبالتحلل والانشقاق، إذا دخل في حرب مع "حزب الله" و"حركة أمل" والأحزاب والتنظيمات الملحقة بالاستخبارات السورية والإيرانية.
وأضافت أن نصرالله، أبلغ الإيرانيين أيضًا بأنه ضامن عدم أهلية الشارع السني في بيروت وصيدا والبقاع وطرابلس وعكار في دخول حرب داخلية جديدة بوجود قوة "حزب الله" الصاروخية خصوصاً، كما أنه قادر على تدمير المناطق المسيحية في الجبل والساحل اللبنانيين الغربيين، ثم احتلال معظمها بعد إحداث خراب هائل فيها، وفتح طريق البحر والجو لسفر المسيحيين إلى الخارج. 

حزب الله مستمر في
وشنّ فؤاد السنيورة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان هجومًا ضاريًا على "حزب الله" وقياداته، وحمّلهم مسئولية تعطيل تسمية الرئيس اللبناني الجديد ليبقى المقعد شاغرًا منذ انتهاء ولاية ميشال سليمان، الرئيس الأخير وإنه ليس هناك من أولوية على الإطلاق تفوق أولوية انتخاب رئيس الجمهورية من أجل استقامة الحياة الدستورية في لبنان.
واعتبر أن "البعض الذي يبدي نظرية حول ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويريد أن يزيد من هذه الصلاحيات هو نفسه الذي يجرد رئيس الجمهورية من صلاحية أساسية، وهو أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وله دور في عملية اختيار قائد الجيش، لكن عندما يكون من الصعب القيام بتعيينات جديدة أو عدم الاتفاق على هذا الأمر، فبالإمكان أن يصار إلى اعتماد أسلوب التمديد، كما جرى بالنسبة لمدير عام قوى الأمن الداخلي".
استمرار نفوذ "حزب الله" وسطوته على لبنان سيبقى كما هو؛ لأن حزب الله وميليشياته لا يريد تهدئة الأمور في لبنان، ويريد ربطها بالأزمات المختلفة، تنفيذاً لأجندة إيرانية تحاول أن تكسب ورقة ضغط إضافية لاستخدامها لاحقاً عند إنجاز الاتفاق النووي نهائيًّا، ولحظة الانتقال إلى بحث ملفات المنطقة وأن تصعيد "حزب الله" سيستمر في لبنان، وسيتصاعد كلما وجدت طهران في اليمن، وفشلت في العراق؛ حيث لم تتمكن من الحسم العسكري ضد "داعش"، وفي سوريا حيث يواجه النظام أياماً عصيبة مع وجود شوكة "داعش" في مخيم اليرموك على تخوم العاصمة دمشق. وكل ذلك يقف خلف عصبية "حزب الله" وتوتره وتصعيده المستمر، ومن غير المستبعد أن ينتقل إلى الهجوم لنسف الاستقرار القائم إذا اقتضت المصلحة الإيرانية ذلك.

شارك