ماذا يعني تحرير "التل الأبيض" من يد "داعش"؟

الإثنين 15/يونيو/2015 - 10:26 م
طباعة ماذا يعني تحرير التل
 
ماذا يعني تحرير التل
حاولت وحدات حماية الشعب الكردية، (البشمركة)، تثبيت قدميها، في محافظة الرقة، وتحديداً في مدينة (التل البيض)  في محاولة منهم للدفع بواقع ميداني جديد،  حيث تعتبر محافظة الرقة معقل تنظيم "داعش"، وعاصمة خلافته، وعلى الرغم من أن التقدم في المحافظة لا يعني فقدان التنظيم المدينة، إلا أنه يعتبر على المستوى المعنوي هزيمة.
وقالت تقارير إعلامية إن التقدم البيشمركي، في مدينة تل أبيض ذات الأهمية الاستراتيجية، وانتزاع إحدى ضواحيها الرئيسية، جاء بعد دعم فصائل من الجيش السوري الحر، إلى جانب إسناد جوي من الائتلاف الدولي، فيما حاول تنظيم الدولة "داعش" منع التقدم عبر نسف جسرين استراتيجيين في محاولة فاشلة لوقف تقدم البيشمركة.
ماذا يعني تحرير التل
مراقبون قالوا إن الجزم بإمكانية سقوط محافظة الرقة بشكل كلي في يد البيشمركة، بعد سقوط مدينة (التل الأبيض)، أمر مستبعد، كون التنظيم الإرهابي يتمركز بقوة في المحافظة فهي مدينة استراتيجية بالنسبة لهم، كما أن احتمالية الخلاف بين البيشمركة والفصائل التي تقاتل إلى جوارها مازالت واردة ما يعني صعوبة الجزم بمصير المحافظة المحورية.    
المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسئول العلاقات العامة في الوحدات الكردية حسين خوجر، اللذين أكدا اجتياز الأرتال العسكرية الموانع المائية بعد تفجير جسر الجلاب الواصل بين تل أبيض وريفها الشرقي وآخر على بعد 300 متر من المدينة، فإن معارك ضارية دارت رحاها في منطقة مشهور فوقاني الواقعة عند المشارف الشرقية لتل أبيض وكذلك على أول حواجزها، في محاولة من الوحدات لاستكمال سيطرتها على المنطقة.
وأسفرت الاشتباكات والقصف الجوي، بحسب المرصد، عن مقتل 11 عنصراً على الأقل من "داعش" جثث معظمهم لدى الوحدات الكردية، التي خسرت 7 مقاتلين ومسعفين أغلبهم في تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر التنظيم.
وقال المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" ريدور خليل، إن "الوحدات" سيطرت على طريق (الرقة- تل أبيض)، وهو طريق الإمداد الرئيسي لـ"داعش" بين تل أبيض والرقة، مضيفاً أن السيطرة على تل أبيض تساعد "وحدات حماية الشعب" على ربط المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الحسكة بكوباني.
ماذا يعني تحرير التل
ومع إصرارها منذ عام كامل على استعادة هذه المدينة العربية والكردية لحرمان "داعش" من نقطة مهمة لنقل أسلحة وعبور "جهاديين"، وسعت وحدات الحماية مناطق سيطرتها من الريف الشرقي لبلدة تل تمر مروراً بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وحتى وصولها لمسافة 50 متراً من تل أبيض.
ولاحقاً، أعادت السلطات التركية ظهر أمس فتح معبر "أقجه قلعة" الحدودي أمام آلاف السوريين الهاربين من معارك تل أبيض، ووفقاً للتقديرات، اجتاز نحو 16 ألف سوري الحدود انطلاقاً من هذا المعبر بسبب المعارك بين وحدات حماية الشعب والتنظيم المتطرف. 
إلى ذلك، واصل "جيش الفتح" بقيادة جبهة "النصرة" معركة "فتح من الله" المستمرة منذ 3 أيام في مثلث سهل الغاب الذي يربط ريف جسر الشغور بإدلب بريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي والتي تمكن خلالها من فرض سيطرته على مدجنة شجاع.

شارك