وأكد تنظيم القاعدة أن قائد التنظيم في جزيرة العرب، ناصر الوحيشي، قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في اليمن.

وأعلن التنظيم عن مقتل الوحيشي في فيديو نشر على الإنترنت، ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، التعليق على الخبر.

وقالت جماعة "الموقع" الاستخبارية في وقت سابق: إن مقتل الوحيشي إذا تأكد فإنه سيكون أكبر ضربة للقاعدة منذ مقتل بن لادن في باكستان في 2011.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد عرضت جائزة مقدارها 10 ملايين دولار لمن يساعد في جلب الوحيشي للعدالة.

وقالت إنه كان "مسئولًا عن الموافقة على الأهداف، وتجنيد أعضاء جدد، وتحديد موارد التدريب وتخطيط الهجمات، وتكليف الآخرين بتنفيذ تلك الهجمات".

وأصبح قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حينما اندمج فرعا القاعدة في السعودية واليمن في عام 2009.

كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، مساء أمس الاثنين، نقلًا عن مسئولين أمريكيين أن طائرة أمريكية بدون طيار استهدفت الأسبوع الماضي وزعيم تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي، ولكن من دون أن يتأكد مقتله حتى الساعة.

وبحسب المسئولين- الذين لم تذكر الصحيفة أسماءهم- فإن الوقت لا يزال مبكرًا جدًّا لمعرفة ما إذا كان زعيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قد قتل في الغارة أم لا.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول في الاستخبارات الأمريكية طلب منها عدم نشر اسمه قوله: "نحن نحاول التأكد من مقتله".

كما نقلت شبكة سي.إن.إن الاخبارية عن مسئولين بالأمن القومي اليمني قولهما يوم الاثنين: إن الزعيم اليمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتل في هجوم بطائرة بدون طيار على ما قالت سي.إن.إن: إن الهجوم وقع يوم الجمعة في حضرموت بشرق اليمن.

ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من التقرير لكن بعض أنصار التنظيم نشروا بيانات حداد على الوحيشي على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وكان مسئول يمني قال الأسبوع الماضي: إن طائرة بدون طيار أطلقت في 9 يونيو 4 صواريخ على 3 عناصر في تنظيم القاعدة أحدهم "قيادي" في التنظيم لم يسمه، وذلك في غارة ".

من جهته قال مسئول يمني محلي لوكالة فرانس برس: إن الوحيشي قُتل على الأرجح في غارة لطائرة بدون طيارة استهدفتهم في 9 يونيو الجاري، قرب مرفأ المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن.

 وأضاف أن جثته في مشرحة محلية محاطة بإجراءات أمنية صارمة يفرضها مسلحو تنظيم القاعدة الذي يسيطر على المدينة، وقال المسئول- طالبًا عدم كشف اسمه-: "هناك حاليًا أربعة جثث لعناصر من القاعدة إحداها جثة الوحيشي".

ونقل مركز "سايت" الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية المتطرفة الاثنين أن ناشطين في تنظيم القاعدة في اليمن نشروا أنباء عن مقتل الوحيشي المكنى بـ"أبي بصير"، وتعيين القائد العسكري في التنظيم قاسم الريمي المكنى بـ"أبي هريرة" خلفًا له.

وفي أبريل استولى مقاتلون من القاعدة على مدينة المكلا مستغلين الفوضى التي تعم اليمن، حيث يشن تحالف عسكري تقوده السعودية غارات مكثفة على مواقع للمتمردين الحوثيين فضلًا عن المعارك اليومية.

ورغم انعدام الاستقرار في اليمن، أكدت الولايات المتحدة عزمها على مواصلة محاربة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي تعتبره واشنطن الفرع الأكثر خطورة للتنظيم المتطرف.

يعتبر المسئولون الأمريكيون المعنيون بمكافحة الإرهاب فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأن "أكثر الفروع نشاطًا" خارج باكستان وأفغانستان.

ومع توالي ضربات الولايات المتحدة الأمريكية ضد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن يؤكد ومع مقتل المختار بن محمد بلمختار زعيم القاعدة في المغرب العربي، أن الدور جاء على أمير القاعدة في الجزيرة العربية ناصر الوحيشي، خليفة أسامة بن لادن ليؤكد على أن هناك تنسيقًا قويًّا بين الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف وجماعات وأجهزة داخل الدول التي تم استهداف قيادات القاعدة فيها.

القتل بين قيادات التنظيم يؤكد على الاستراتيجية الأمنية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب عبر سياسة النفس الطويل، ويؤكد على وجود اختراق قوي من قبل الأجهزة الأمريكية لهذه الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة.