تجدد الخلافات بين "طالبان" و"داعش " تنذر بحرب دموية

الثلاثاء 16/يونيو/2015 - 06:55 م
طباعة تجدد الخلافات بين
 
فيما  يمكن أعتباره بداية لصراع دموى على النفوذ في أفغانستان بين حركة طالبان الافغانية وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" خاصة بعد نجاح الاخيرة في كسب ولاء العديد من أنصار طالبان  ومبايعتهم لداعش 
تجدد الخلافات بين
حذرت الحركة  زعيم تنظيم الدولة الاسلامية من اي محاولة للتمدد في بلادهم،  وذلك بعد اشتباكات في شرق  البلاد بين مقاتليهم واخرين يقولون انهم ينتمون الى الدولة الاسلامية  وقال محمد منصور، مساعد زعيم متمردي طالبان، "يجب خوض الجهاد ضد الاميركيين وحلفائهم تحت راية واحدة و ان حركته تتصدر "المقاومة" ضد القوات الغربية وحلفائها في افغانستان واذا اتخذتم قرارات عن بعد، فستخسرون تأييد العلماء والمجاهدين والانصار لان  الامارة الاسلامية في افغانستان ستضطر للتحرك من اجل الدفاع عن هذه المكتسبات"، لكنه لم يكشف طبيعة رد الفعل هذا.
وحذرت  العديد من الخبراء  من أن ظهور تنظيم داعش في أفغانستان وانتزاعه السيطرة على مناطق تابعة لحركة طالبان، يُعدّان بمثابة القنبلة الموقوتة التي تهدد بالانفجار، وأن مخاطر هذا التنظيم المتطرف لن تقتصر على أفغانستان وحسب، بل ستمتد لباكستان، واعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ظهور تنظيم داعش المتطرف في أفغانستان كارثة تهدد بالانفجار.
تجدد الخلافات بين
وبدا تنظيم داعش، الذي بايعه القيادي الطالباني الملا عبدالرؤوف قد بايعه في يناير الماضي وطالب أتباعه بمبايعته، يجتذب مقاتلين من طالبان، ويفرض وجوده على مناطق مختلفة في البلادوبعد مقتل الملا عبدالرؤوف في غارة جوية بطائرة من دون طيار، لم يتوقف تنظيم داعش عن تأسيس نفسه في أفغانستان مستوليا ليس فقط على المناطق التي يسيطر عليها مسلحون من طالبان بل أيضا على مناطق سيطرة الحكومة، حتى أصبح لاعباً رئيسياً في تجارة الأفيون، وهي التجارة الأكثر ربحاً في أفغانستان وأستطاعت  داعش  السيطرة على معاقل طالبان في عدة مناطق مثل هلمند، حيث تم استبدال راية طالبان البيضاء براية التنظيم السوداءوهذا تمدد يقرع أجراس الخطر، فتوغل داعش في آسيا سيكون له تداعيات خطيرة، ولاسيما إن تمكن من الوصول إلى باكستان، وفق مراقبين.
وهو ما دفع  العديد من الخبراء  في شؤون الجماعات المتطرفة من التحذير من  أنه حتى لو تمكنت المخابرات الباكستانية من إمساك زمام الأمور فيما يخص "طالبان"، فإنها ستفشل في السيطرة على داعش الذي نشر أخيرا فيديو لذبح جندي باكستاني ويهدد احتمال دخول تنظيم داعش إلى باكستان بانهيار أمني محقق لهذه الدولة التي تُعتبر معقلا لتنظيمات متطرفة أخرى على رأسها القاعدة.
 وبذلك تكون طالبان  في مواجهة احتمال  الصراع المسلح مع داعش   التى أكدت عزمهم مرارا على توسيع "خلافتهم" المعلنة من جانب واحد الى خارج الاراضي التي يبسطون سيطرتهم عليها في العراق وسوريا. وفي المقابل، لا تنوي حركة طالبان القيام بأي خطوة لتوسيع رقعة عملياتها، بل تقصر هجماتها على افغانستان، حيث تركز على اهداف "اجنبية" وعلى الحكومة والجيش والشرطة الافغانية. وغالبا ما تؤدي هذه الهجمات الى سقوط ضحايا بين المدنيين ايضا.
تجدد الخلافات بين
وذكرت وسائل الاعلام الافغانية الاسبوع الماضي ان اشتباكات وقعت بين طالبان ومقاتلين يقولون انهم ينتمون الى الدولة الاسلامية في شرق البلاد. والشهر الماضي
  ياتى ذلك بالتوازى مع ما كان أعلنه المتحدث باسم جماعة جند الله  المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية  فهاد مروات  أن جماعته  بايعة داعش  بعد لقاء وفد من ثلاثة رجال يرأسه الزبير الكويتي إنهم (داعش) أشقاؤنا، ومهما كانت نواياهم فسوف نساندهم".
 واستطاعت داعش  بذلك تجنّيد ما بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل داخل باكستانبالاضافة الى ان  مئات الباكستانيين ذهبوا للقتال في سوريا، وفعلوا ذلك من خلال حركة طالبان ولذلك فقد اعتبر الجنرال الاميركي جون كامبل قائد بعثة الحلف الاطلسي في افغانستان، ان الدولة الاسلامية "تقوم بعمليات تجنيد في افغانستان وباكستان "
وهو الامر الذى ينذر بصراع دموى بين الجماعات السلفية الجهادية في أفغانستان وباكستان

شارك