ماذا سيطلب العبادي من طهران خلال زيارة الغد؟

الثلاثاء 16/يونيو/2015 - 11:08 م
طباعة ماذا سيطلب العبادي
 
في زيارة وصفتها العديد من الصحف العربية والأجنبية، ليست بالغريبة،   يبدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، غداً (الأربعاء 17 يونيو2015)، زيارة رسمية إلى إيران، وتعتبر الزيارة هي الثانية منذ تولي العبادي مسؤولياته.
ماذا سيطلب العبادي
وعلى الرغم من التقليل من أهمية الزيارة،  إلا أنها فتحت العديد من الأسئلة، حول ماذا يريد العبادي من زيارة طهران؟، خاصة وأن تجهيزات يجريها الجيش العراقي لبدء عملية تحرير محافظة الرمادي من يد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، وكما هو معروف ان طهران هي من تقود عملية القتال في العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
العديد من الصحف والتقارير الإعلامية، قالت إن بحث الحرب ضد تنظيم "داعش"، سيكون محل تباحث العبادي والمسؤولين الإيرانيين، إلا أن الكثير من المراقبين قالوا إن هناك العديد من الأهداف التي يسعى العبادي تحقيقها من الزيارة.
فلا شك إن هناك علاقات ثنائية واسعة في مجالات مختلفة بين ايران والعراق، كما توجد ملفات إقليمية في نفس الوقت، كالحرب على الإرهاب، التي تعتبر من أولوية اللقاء بين الطرفين، ويمكن لهذه الزيارة ان تشكل أرضية جديدة لتوسيع هذا الدور للقضاء على هذا المرض المستشري في المنطقة.
وتلعب إيران دوراً بارزاً في العراق، حيث يقود قائد فيلق القدس قاسم سليماني الحرب ضد تنظيم "داعش"، كما يبلغ حجم التبادل الاقتصادي، 10 مليار دولار، ويمكن أن يتوسع في المستقبل، كما أن هناك تبادل في السياحة الدينية بين البلدين.
ماذا سيطلب العبادي
وجاء في بيان لمجلس الوزراء العراقي، "يتوجه السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يوم غد الاربعاء إلى جمهورية إيران الاسلامية، بناء على دعوة رسمية، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين، أبرزهم المرشد الأعلى علي خامنئي".
والرسمي ان يبحث العبادي العديد من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الاقليمي والحرب على الإرهاب والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية.
ماذا سيطلب العبادي
على الجانب الأخر، رحب تحالف القوى العراقية، أبرز التشكيلات السياسية السنية، اليوم، بموقف العاهل الاردني عبدالله الثاني الداعم لعشائر محافظة "الأنبار" التي يسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة منها، حيث نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، عن الملك عبد الله الثاني، قوله إنه من واجب عمان دعم العشائر السنية في غرب العراق وشرق سوريا، في مواجهة التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات من البلدين.
وجاء في بيان للتحالف "نحتاج دعم كل الأشقاء والأصدقاء، في حربنا ضد "دتعش" بعد التأكد من عجز الحكومة المركزية عن تزويدهم بالسلاح وضرورة اعتمادهم على إمكانياتهم الذاتية التي يتصدون بها لـ"داعش" على مدى أكثر من عام ونصف العام".
كانت العشائر المواجهة للتنظيم في المحافظة التي تتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية، عانت من نقص الدعم والتسليح الذي تتلقاه من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمواجهة التنظيم الذي يسيطر على مناطق من المحافظة الأكبر في العراق منذ مطلع 2014، ونقلت وكالة "بترا" عن الملك عبد الله، تأكيده خلال استعراضه للظروف والأوضاع السائدة في المنطقة، أن من الواجب علينا كدولة دعم العشائر في شرق سوريا وغرب العراق، وذلك خلال زيارته لشيوخ ووجهاء في البادية الشمالية. معتبرًا ان العالم يدرك أهمية دور الاردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة.
ماذا سيطلب العبادي
ويعد تحالف القوى العراقية أبرز ممثل سياسي للسنة في العراق، ويحظى بالعدد الأكبر لممثليهم في مجلس النواب. ويضم سياسيين بارزين كنائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في وقت لجأت السلطات العراقية إلى دعم متطوعين وفصائل مسلحة غالبيتها شيعية مدعومة من إيران، للقتال إلى جانبها في المعارك ضد التنظيم.

شارك