رئيس أساقفة الموصل للسريان: الغرب تَرَكَنَا لـ"داعش" وبالفعل أُشَجِّع على الهجرة

الأربعاء 17/يونيو/2015 - 04:33 م
طباعة رئيس أساقفة الموصل
 
على عكس كل الأساقفة والبطاركة الذين يطالبون رعاياهم المسيحيين بالصمود والرافضين للهجرة من الشرق- دعا رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يوحنا بطرس موشي على "من بيدهم زمام الأمور" ليهبّوا لنجدة الطوائف المسيحية المنفية والتواقة للعودة إلى الديار. وفي مقابلة له مع منظمة عون الكنيسة المتألمة الكاثوليكية قال المطران موشي: إن العمل العسكري هو "الحل الأمثل". ضد تنظيم "داعش"، وأضاف: "إننا نسأل الجميع للضغط على أصحاب القرار لتحرير البلدات والقرى في أقرب وقت ممكن؛ حتى يتمكن الناس من العودة والعيش بسلام في منازلهم، ومواصلة حياتهم هناك". وحتى يتم ذلك طالب دول الغرب بتسهيل الهجرة للمسيحيين وغيرهم من الأقليات. 

رئيس أساقفة الموصل
وتعكس تعليقات رئيس الأساقفة الإحباط الذي يشعر به عدد من كبار رجال الدين في الشرق الأوسط حول ما يرونه على أنه عدم رغبة من الغرب بالالتزام في التدخل لمواجهة التطرف والتغلب عليه في المنطقة، وهي الخطوة التي عارضها الكثير من رؤساء الكنيسة حتى وقت قريب جداً.
وقال المطران موشي: إن على الغرب أن يفتح أبوابه للمسيحيين وغيرهم من الأقليات من طالبي اللجوء إن كان غير قادر على مضاعفة جهوده في مواجهة داعش: "إنني أوجه ندائي هذا إلى المجتمع الدولي: إن لم يكونوا قادرين على حمايتنا، فعليهم إذاً أن يفتحوا أبوابهم ويساعدونا على بدء حياة جديدة في مكان آخر"، ومع ذلك "فإننا نفضل أن نبقى في العراق ونكون محميين هنا".
وفي حديثه عن الصعوبات التي واجهها بنفسه قال: "أشعر وكأني في كابوس أو كأني في حالة سكر. لا أستطيع أن أفهم ما يدور من حولي. إنه كابوس فعلا".
 

ورداً على سؤال حول تقارير عن تدمير الآثار الدينية والكنائس في الموصل قال إن اتصالاته مع المدينة قد قطعت، لكنه أكد أن "كل تراثنا موجود في الموصل وقره قوش" في سهل نينوي. وأشار إلى دير مار بهنام الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي، "تقريبًا دمر على أيدي متطرفي داعش لا أنباء لدينا عن الكنائس والأديرة، فلم يتبق أحد منّا في الموصل ليعلمنا بذلك".

شارك