بعد قطع "داعش" مياه سد الرمادي.. هل تبدأ حرب المياه في العراق؟

الخميس 18/يونيو/2015 - 02:42 م
طباعة بعد قطع داعش مياه
 
أثيرت مخاوف في العراق اليوم من خطر تعرض مساحات شاسعة من البلاد إلى الجفاف بسبب حرب المياه التي يشنها تنظيم "داعش" من خلال تصعيد عمليات سيطرته على السدود.
وأكد فرات التميمي رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب عضو كتلة المواطن الممثلة للمجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عمار الحكيم أن محافظات بابل والنجف وكربلاء والقادسية معرضة للجفاف؛ بسبب قطع داعش مياه الفرات بعد سيطرته على السدود المقامة عليه في سوريا والعراق.
وقال التميمي في بيان صحفي أصدره اليوم الخميس: إن تنظيم "داعش" قطع مياه سد الرمادي بغرب العراق، بعد سيطرته على الأنبار، ويتجه الآن إلى بحيرة الثرثار لإكمال حرب المياه على العراق، وتحديدًا محافظات بابل وكربلاء والنجف والقادسية التي ستعاني خلال المدة المقبلة من الجفاف المتوقع؛ نتيجة قلة المخزون المائي لهذه المحافظات الذي لا يكفيها للخروج من هذه الأزمة.
وأضاف التميمي أن النقص الحاصل في نهر الفرات نتيجة سيطرة "داعش" على السدود المقامة عليه في سوريا والعراق تم تعويضه من مياه نهر دجلة، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة والمحافظات المذكورة ما زالت معرضة لخطر الجفاف.
وحذر المسئول المالي من أن الوضع حرج ويتطلب تحركًا سريعًا لمنع تفاقم تأثيره على محافظات أخرى لا سيما، وأن كمية المياه التي كانت تتوفر في الفرات قبل الحرب المائية تقدر بنحو مئتي متر مكعب في الثانية، والآن لا نحصل إلا على أقل من خمسين بالمئة من كمياته المعتادة.
من جانبها، عزت وزارة الزراعة تفاقم أزمة المياه إلى قلة الإيرادات من دول الجوار وتغيّر المناخ المحلي، إضافة إلى سيطرة "داعش" على سدود نهر الفرات في العراق وسوريا، وحذرت من اندثار الزراعة المحلية وانتشار الرواسب المائية في التربة.
وأشار الوكيل الفني للوزارة مهدي ضمد القيسي إلى أنّ شحة المياه مؤثرة جدًا على القطاعين الزراعي والبيئي؛ ذلك لأن شحتها تتسبب باندثار الزراعة وانتشار الرواسب المائية الخطيرة في التربة.
أما المتحدث باسم محافظة الأنبار عيد عياش فقد أكد أن "داعش" يسيطر على سدي الفلوجة والرمادي، ويحاول السيطرة على ناظم الثرثار، وإذا استمرت سيطرته على سدة الرمادي في فصل الشتاء حيث يرتفع منسوب المياه، فإنه سيعمد إلى قطع المياه عن محافظات بابل وكربلاء والمثنى، ويعاقب سكان قضاء الخالدية في الأنبار بفرضه شحة المياه عليها.
وفي الاتجاه نفسه أشارت مصادر عراقية إلى أنّ "داعش" يخطط للسيطرة على سدود محافظة ديالي (65 كم شمال شرق بغداد) والتحكم في مياهها. وكشف مسئول في اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة عن وجود معلومات عن خطة لـ"داعش" للسيطرة على سدود المحافظة والتحكم بمياهها؛ الأمر الذي ولّد مخاوف كبيرة؛ خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان؛ ما قد يؤدي إلى حركة نزوح جديدة تؤثر على وضع المحافظة.
وتضم محافظة ديالي الحدودية مع إيران خمسة سدود مائية، أبرزها سد حمرين الذي يضم الخزين المائي الاستراتيجي للمحافظة، ويستوعب أكثر من ملياري متر مكعب من المياه.

شارك