قبل تشكيل حكومة ائتلافية.. المعارضة التركية تصرَ على إذلال أردوغان

الخميس 18/يونيو/2015 - 10:20 م
طباعة البرلمان التركي البرلمان التركي
 
القصر الرئاسي محل
القصر الرئاسي محل اعتراض المعارضة
المحاولات مستمرة من جانب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لتشكيل حكومة ائتلافية، من أجل الحفاظ على تواجد حزب العدالة والتنمية في الحكم، وعدم ترك أحزاب المعارضة الأخرى تفرض رأيها وسياساتها، واستغلال تراجع الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وفشل الحزب في الحصول على الأغلبية التي كان يتمنى الحصول عليها.
وأعلنت اللجنة الرسمية المشرفة على الانتخابات التركية فوز العدالة والتنمية بـ258 مقعدًا من أصل 550 عدد مقاعد البرلمان، فيما حصد حزب الشعب الجمهوري 132 مقعدًا، ونال كل من الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي ثمانين مقعدا.
صفعة الانتخابات للحزب
صفعة الانتخابات للحزب الحاكم
وأكد رئيس اللجنة سعدي جوفن - أن فترة الاعتراض القانونية على النتائج انتهت أمس، وأنهم نظروا في الاعتراضات وحددوا النتائج النهائية في ضوء ذلك، وبلغت نسبة المشاركة 84% من إجمالي عدد من لهم حق التصويت في تركيا وعددهم 56 مليون ناخب، كما أكدت النتائج النهائية ما أظهرته النتائج الأولية من حرمان حزب العدالة والتنمية من الأغلبية، وذلك للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة عام 2002.
وبعد الإعلان عن هذه النتائج يستطيع أعضاء البرلمان أداء اليمين ويمكن للرئيس رجب طيب أردوغان أن يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة.
ويرى مراقبون أن أحزاب المعارضة تستغل المأزق الذى وقع فيه الحزب الحاكم، وبدأت في وضع عدد من الشروط قبل قبولها الدخول في حكومة ائتلافية مع الحزب الحاكم، ويري البعض أن الشروط المعلنة التي يضعها قادة أحزاب المعارضة قد لا تساهم في التوصل إلى حلول،  خاصة أن هناك محاولة جادة لإذلال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان .
رئيس حزب الشعب الجمهوري
رئيس حزب الشعب الجمهوري
ومن أبرز الشروط التي وضعها كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الكرة القومية  مغادرة أردوغان للقصر الجديد الذي انتقل إليه بعد انتخابه إلى القصر الجمهوري القديم في تشانكايا للدخول في أي ائتلاف، خاصة وأن الحزبان سبق وتعهدا خلال حملتهما الانتخابية بإرغام أردوغان على مغادرة القصر الذي أثار المعارضون حوله الكثير من الانتقادات بدعوى البذخ المفرط.
من جانبه أكد دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أن حزبه لن يدخل في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية ما لم تتم المحاسبة على ما وقع في تركيا من أعمال خيانة وسرقة وفساد، مشيرا إلى أن حزبه لا يرحب بحكومة ائتلافيّة دون تصحيح ما وقع في البلاد من أعمال خيانة وسرقة وتقديم ضمانات وتعهدات بذلك.
شدد على أن حزب الحركة القومية لن يتماشى مع الحيل والألاعيب التي يقوم بها الحزب الحكام، ولن يقع في أية فخاخ، موضحًا أنه يجب أولا على حزب العدالة والتنمية أن ينظر في المرآة ويحاسب نفسه بصدق، مضيفا بقوله " يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لاختطاف دور من السياسة، وألا يستغل الفرصة للتدخل في موضوع تشكيل الحكومة، والحركة القومية لن نذكر حتى اسم الائتلاف على ألسنتنا قبل أن تتم محاسبة المتورطين في أعمال الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر 2013، أو إظهار ميول حقيقيّة في هذا المضمار.
زعيم حزب الحركة القومية
زعيم حزب الحركة القومية التركي
من جانبه توقع نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، تشكيل حكومة ائتلافية، بعد أول جولة مباحثات يجريها رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مع الأحزاب الأخرى، مشيرا إلى أن أوغلو قادر على تقديم خيار حكومة ائتلافية، ترضي الشارع التركي، وانه في حال عدم التوصل إلى هذه النتيجة سيتم اللجوء إلى الشعب مرة أخرى.
يذكر أن أردوغان قال قبل أيام إن الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة ستكون حتمية إذا فشلت الأحزاب التركية في تشكيل حكومة جديدة خلال المهلة الدستورية التي تبلغ مدتها 45 يومًا من تاريخ التكليف بتشكيل الحكومة.

شارك