تزايد معاناة اللاجئين في سوريا والمجتمع الدولي لا يزال عاجزًا

السبت 20/يونيو/2015 - 10:47 م
طباعة فرار اللاجئين فرار اللاجئين
 
الخراب فى سوريا
الخراب فى سوريا
تصاعدت الأوضاع المأساوية في سوريا نتيجة معاناة اللاجئين إنسانيا، واشتداد المعارك بين الجيش السوري وبين الجماعات الإرهابية وفصائل المعارضة المدعومة من الخارج، وبالرغم من إحياء المجتمع الدولي لذكرى الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، تظل أزمة اللاجئين السوريين هي الابرز خلال السنوات الماضية، وتزايد المعاناة مع بدء شهر رمضان المبارك، وعدم القدرة على توفير السلع الغذائية اللازمة، ليصبح الوضع مأساة حقيقية للجميع، دون القدرة على التدخل..
من جانبه قال مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي سايمون هينشو إن برنامج الولايات المتحدة لـلاجئين هو الأكثر ريادة، مقارنة بـباقي الدول، موضحا أن إعادة توطين اللاجئين السوريين لا تمثل حلاً للأزمة في سوريا، معتبرا أن أمريكا تعيد توطين العدد الأكبر من اللاجئين مقارنة مع غيرها من الدول مجتمعة كل سنة.
الميليشيات تتقدم
الميليشيات تتقدم
أكد المسئول الأمريكي بقوله " نحن فخورون ببرنامجنا الذي كما تعلمون شمل خلال السنتين الماضيتين نحو سبعين ألف لاجئ وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية، وأعتقد قبل كل شيء أن ذلك لا يشكل حلا للأزمة، فالحل يكمن في اتفاق سياسي ينهي الحرب.
في الوقت نفسه أنكرت وحدات حماية الشعب الكردية ما قيل عن ارتكابها انتهاكات وانتهاج سياسة تطهير عرقي بشمال شرق سوريا، والاشارة إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من المعارضة السورية المسلحة تسعى للحفاظ على النسيج الديمغرافي والسكاني لمنطقة تل أبيض بمحافظة الرقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه ناشطون صحة هذه الاتهامات، واتهام القوات الكردية بارتكاب جرائم تعتبر إبادة جماعية تستحق التحقيق الجاد، في ظل معلومات تشير إلى قيام وحدات حماية الشعب بفرض دفع مبالغ مالية على السكان العرب في مدينة تل براك بالحسكة لمساعدة مدينة عين العرب المجاورة، كما أن الاشتباكات ما زالت تدور بين تنظيم داعش والوحدات في ريف تل براك.
وقال شهود عيان أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية اقتحمت قرية العيساوي شرق مدينة تل أبيض، واعتقلت عددا من أبنائها وصادرت ممتلكات تعود لأشخاص مدنيين.
الجيش السوري يسعي
الجيش السوري يسعي لاستعادة سيطرته
وحول تصاعد الاشتباكات في الأراضي السورية  كشفت صحيفة هآرتس عن تغيير خطير قد يطرأ على المشهد السوري على الحدود، وأن الأمر قد يدفع بإسرائيل لاتخاذ قرار فوري بالتدخل المباشر في الشأن السوري.
ونقلت عن الإعلامي حمد عويدات أن هناك محاولات من بعض الفئات أو المجموعات التي تسعى إلى تمكين الوجود الإسرائيلي في منطقة الجولان، في ظل محاولات لتفتيت الجيش السوري، لكنه  تمكن من إبقاء سيطرته على بعض المواقع الاستراتيجية ومنها التلال الحمر، الجسر البري الاستراتيجي، والتي يحاول تنظيم "جبهة النصرة" السيطرة عليها لكي يمدد نفوذه إلى منطقة القلمون، مع الوضع في الاعتبار أن هناك مخططًا لاستغلال ورقة الأقليات، في إظهار أن إسرائيل تحمي الأقليات بهدف استهداف طائفة الموحدين الدروز.  
ولاحظ شهود عيان استقدام مقاتلي المعارضة السورية المسلحة تعزيزات عسكرية إلى القنيطرة بعد تقدم للجيش في المنطقة بمعارك عنيفة وقصف متبادل بين الطرفين.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي عن قيام التحالف الدولي  بتنفيذ 16 ضربة جوية في العراق وست ضربات في سوريا تستهدف تنظيم داعش.
من جانبه قال الكولونيل وين ماروتو رئيس الشئون العامة بقوة المهام المشتركة إن ضرب نقطة التفتيش يهدف إلى الحد من قدرتهم على تقييد حركة السكان في المناطق التي يسيطر عليها داعش، خاصة وأن معظم الضربات قرب الموصل واستهدفت ست ضربات وحدة تكتيكية ومنطقة عمليات ودبابة ودمرت مدفعًا رشاشا ومبنى للدولة الإسلامية، بينما قصفت في سوريا أهدافا قرب الحسكة والرقة وتل أبيض.

شارك