السوريون بين صيام رمضان واستمرار المعارك والتفجيرات

الأحد 21/يونيو/2015 - 10:09 م
طباعة المعارك مستمرة بين المعارك مستمرة بين الجيش والمعارضه
 
السوريون يدفعون ثمن
السوريون يدفعون ثمن الحروب
حدث ما توقعه الكثيرون خلال الفترة الماضية، بعد أن بدأ تنظيم داعش فى تفخيخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر التي يسيطر عليها الشهر الماضي من خلال الألغام والعبوات الناسفة، ولم تسلم آثار المدينة من التخريب والتدمير، بالرغم من تحذيرات منظمة اليونسكو وعدد من البلدان الغربية ومنظمات تُعنى بالآثار والتراث بخطورة ما تتعرض له آثار تدمر على يد التنظيمات الإرهابية.
من جانبه أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان  رامي عبد الرحمن أنه لم يم التأكد من تفخيخ المواقع الأثرية وما إذا كان يخطط التنظيم لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر، مشيرا إلى أن قوات النظام استقدمت في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الغربية للمدينة، وسط أنباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم.
لم تتوقف المعارك
لم تتوقف المعارك حتى فى رمضان
ويرى خبراء أن العنف المتنقل في جميع المناطق السورية الذي ترتكبه القوات الحكومية والميليشيات وفصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات الارهابية لم يحترم "قدسية" هذا الشهر كما لم يحترم المناسبات الأخرى لكافة الأديان، مع الاشارة إلى أن رمضان هذا العام، حمل في أيامه الأولى مزيدا من "غارات البراميل المتفجرة" نفذتها مروحيات الجيش، و"هجمات انتحارية" قادها تنظيم داعش، بالإضافة إلى قصف عشوائي استهدف مناطق سكنية تسيطر عليها الحكومة.
وسبق أن شهد رمضان في العام الماضي  "مجزرة" راحت ضحيتها عائلة بأسرها وارتكبتها مروحيات القوات الحكومية التي احترفت إلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين، وطيلة أيام "رمضان 2014" استمر العنف في معظم المناطق السورية حاصدا مئات القتلى، بعضهم سقط في مجازر لم ترتكبها آلة الموت التابعة للقوات الحكومية فحسب، بل فصائل معارضة على غرار مجزرة قرية خطاب بريف حماة.
كذلك في "رمضان 2013"، لم يسلم من أعمال العنف،  ولم تهتم الاطراف المتصارعة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بوقف القتال في هذا الشهر الذي شهد تفجيرا هز العاصمة دمشق، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
يأتي ذلك في الوقت الذى كشف فيه مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن هناك 80 ألف إرهابي يدخلون سوريا عبر الحدود مع تركيا أو الأردن، مشيرا إلى أن ما يسمى بـ "جيش الفتح" و"جيش اليرموك" بقيادة "جبهة النصرة.
الازمة السورية مستمرة
الازمة السورية مستمرة لعامها الخامس
أشار الجعفري إلى انه ليس هناك قراءة خاطئة لما يجري في سوريا، بل هناك تضليل للرأي العام العالمي والعربي، معتبرًا أن الحرب الإعلامية تهدف إلى التشويش على الحكومة السورية، مع الإشارة إلى أن هناك مشكلة كبيرة مع التقارير التي تصدر عن الأمم المتحدة وبعض المنظمات الحقوقية الدولية.
وأوضح الجعفري إلى انه لا يمكن الذهاب إلى "جنيف 3" بشكل متسرع، فلا يوجد شيء من النقاط المهمة جاهزة ونفعلها للذهاب إلى جنيف ، وقبل الذهاب لابد من أن تكون قراءة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا واضحة، خاصة أن هناك قوى عربية ودولية لا تريد لدى ميستورا أن ينجح بمهمته".
أضاف الجعفري بقوله " الحكومة السورية جاهزة للتفاعل الايجابي مع أي مسعى من أجل دفع الحل السياسي في سورية إلى الأمام.
الاشتباكات في سوريا
الاشتباكات في سوريا
وفى هذا السياق، وفى إطار نظرة الاعلام الغربي لما يحدث في سوريا، دعا تشارلز كروثامر، الكاتب الأمريكي الحائز على جائزة "بوليتزر" للصحافة، إن الوقت قد حان للولايات المتحدة أن تتخذ استراتيجية جديدة في العراق وسوريا، تبدأ بالاعتراف بأن الحدود القديمة قد ولَت، وأن سوريا أو العراق لن تكون موحدة مرة أخرى، خريطة "سايكس بيكو" انتهت، قد لا نرغب في أن نعلن هذه السياسة رسميًا، ولكن في بلاد الرافدين، فإن البلقنة أو التفتيت هي السبيل الوحيد.
نوه في تحليل له بصحيفة "بوسطن هيرالد" على أن انتصار الجيش السوري الحر، في الأسبوع الماضي، بطرد قوات الجيش النظامي من قاعدته الرئيسية في محافظة درعا الشرقية، موضحا أن هذه النجاحات تشير إلى استراتيجية جديدة للولايات المتحدة، وهي التخلي عن الولاء للحكومة العراقية المركزية والبدء في تزويد الأكراد العراقيين مباشرة بالأسلحة، وفي سوريا، تكثيف عمليات التدريب، وتجهيزها بالدعم الجوي للمنطقة الآمنة الكردية.

شارك