علامات استفهام حول إطلاق سراح أحمد منصور

الثلاثاء 23/يونيو/2015 - 04:30 م
طباعة علامات استفهام حول
 
احتل خبر  القبض على الصحفي المصري الإخواني أحمد منصور في برلين حيذ كبير في وسائل الإعلام الألماني، وتابعت وسائل الإعلام أخباره حتى إطلاق سراحه الاثنين، لكن لماذا أطلق سراحه بعد يومين من القبض عليه؟ 
 رحَّب اتحاد الصحفيين الألمان بإطلاق سراح الإعلامي المصري أحمد منصور (52 عاما) مقدم البرامج بقناة الجزيرة القطرية وهو مولود في مصر عام 1962، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين، ومنصور هو واحد من الصحفيين الأكثر حضورا على قناة الجزيرة، وفي برنامجه "بلا حدود"، الذي يبث على قناة الجزيرة، يُجري مقابلات مع إسلاميين وأحيانا مع متطرفين وإرهابيين أيضا، فمؤخرا أجرى منصور مقابلة مع "أبو محمد الجولاني"، زعيم جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا.
وكانت السلطات الألمانية قد أطلقت الاثنين سراح أحمد منصور، الذي يمتلك الجنسية المصرية والبريطانية، بناء على تعليمات من النائب العام في برلين، بعد احتجازه لمدة يومين بسبب مذكرة توقيف من الإنتربول الدولي.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أفادت بعد ظهر أمس الاثنين أن أحمد منصور كان على قائمة المطلوبين في ألمانيا رغم تحفظ الإنتربول تجاه المذكرة المصرية الدولية بتوقيفه، وقالت الداخلية الألمانية إن الإنتربول أبلغ المطالب المصرية بتوقيف منصور في أكتوبر الماضي لكنه (الإنتربول) أخبر بعد ذلك بنحو ثلاثة أسابيع أن لديه تحفظات بشأن استخدام "أدوات الإنتربول بشكل يخالف حظر الملاحقة السياسية."
وأشارت الشرطة الألمانية  إلى أن "المباحث الألمانية" قدمت دعوات توقيف منصور وتحفظات الإنتربول إلى وزارة العدل والخارجية الألمانيتين في نوفمبر الأول لاستطلاع رأيهما، وأن الوزارتين الألمانيتين ردتا في يناير أنه "لا توجد تحفظات بشأن مذكرة توقيف دولية". وبناء عليه تم توقيف أحمد منصور في مطار "برلين تيجل" بالعاصمة الألمانية برلين يوم السبت (20 يونيه)، ثم أمر النائب العام في برلين بإطلاق سراحه ظهر أمس.
وقال متحدث باسم القضاء الألماني إن الأساس الذي بنيت عليه عملية وضع أحمد منصور على قائمة الترقب في ألمانيا لم يكن المذكرة الأصلية للإنتربول وإنما تطبيق لاتفاق مزدوج بين مصر وألمانيا في المساعدة القضائية، وأن ولاية برلين لم تكن مشاركة في هذا القرار.
وقد أثار القبض على صحفي الجزيرة، أحمد منصور، المحتجز في برلين ردود أفعال واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الألمانية. 
وقد طالبت رابطة الصحفيين الألمان السلطات القضائية في برلين والحكومة الألمانية بتوضيح خلفيات وأسباب القبض على صحفي قناة الجزيرة التليفزيونية أحمد منصور في أسرع وقت، وقد انتقدت العديد من المنابر الإعلامية الألمانية المرئية والمقروءة الألمانية القبض على منصور.

شارك