بعد اقتتال عناصرها بالضالع.. الانشقاقات تهدد جماعة "الحوثي"

الثلاثاء 23/يونيو/2015 - 05:49 م
طباعة بعد اقتتال عناصرها
 
في تطور ميداني جديد، قالت تقارير إعلامية إن ميليشيا الحوثي التي انقلبت على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع على عبد الله صالح، تلقوا هزيمة في مدينة الضالع، بعد نشوب خلاف بين ﺍلقياﺩﺍﺕ ﺍلحوثية ﻭجماعاتها المسلحة، تطوﺭ إلى تبادل اتهامات وشتائم ومن ثم عراك ﻭإطلاق رصاص.
الواقعة تعتبر الأولى من نوعها، منذ الانقلاب الحوثي، ما فتح العديد من التساؤلات حول مصير ميليشيا الحوثي، وهل ستؤدي الخلافات إلى مزيد من هزائم الحوثيين، في المعارك المقبلة، كما تم طرح تساؤل مهم أيضًا، وهو هل تشهد الأيام المقبلة انشقاقات داخل ميلشيا الحوثي أم لا؟
بعد اقتتال عناصرها
مصادر قالت إن خلافًا حادًا وقع بين قادة التمرد وميليشياته المسلحة عقب الهزيمة والخسارة الفادحة في الأرواح والسلاح في معركة الضالع السبت الماضي، وهي المعركة التي أدت إلى مقتل العشرات بينهم أربعة قادة أحدهم أركان اللواء 26 حرس جمهوري ويدعى أحمد محمد عبد الكريم شرف الدين قائد العملية العسكرية التي سقط على أثرها نحو 60 قتيلا و63 جريحا.
كما كبدت المقاومة ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة تمثلت في تدمير 4 مدﺭعاﺕ ﻭ3 ﺩباباﺕ ﻭﺃطقم في ﻭﺍﺩﻱ ﺍلسرﺍﻭ ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍلسريح ﻭﻭﺍﺩﻱ ﻋرﺍمة، إلى جانب سيطرة المقاومة ﻋلى محطة ﺍلوﺍﺩﻱ في ﻭﺍﺩﻱ ﻋرﺍمة.
وفيما يدخل ضمن الحرب النفسية في الحرب التي تقودها المملكة العبية السعودية لعودة الشرعية في اليمن، تدﺍﻭﻝ ناشطون في موﺍﻗﻊ التواصل الاجتماعي ﻭثيقة منسوبة لما يسمى باللجنة ﺍلثوﺭية العليا لميليشيا "أنصار الله" الحوثية، توجه فيها مشرفيها ولجانها الثورية والشعبية في المحافظات.
بعد اقتتال عناصرها
ﻭﺍﻋترفت اللجنة الثورية ﺍلتابعة لجماعة ﺍلحوثيين ﺍلمسلحة في الوثيقة التي لم يتثنى التأكد من صحتها، بانهيار ميليشياتها في المحافظات ﺃماﻡ ﺍلمقاﻭمة ﺍلشعبية. 
وأوضحت الوثيقة التي هي عبارة عن توجيهات إلى من سمتهم بمشرفي المحافظات ﻭﺭﺅساﺀ ﺍللجاﻥ ﺍلشعبية ﻭﺍلثوﺭية، إن ميليشياتها أصيبت بالتكاسل والخذلان في تنفيذ توجيهاتها، الأمر الذي عكسه فرار جماعي واستسلام عناصر حوثية في جبهاﺕ ﺍلقتاﻝ في ﺍلمحافظاﺕ.
ﻭﻭجهت ﺍللجنة الثورية ميليشياتها في المحافظات بعدم الصيام في شهر رمضان ﻋملا بما سمته بمكرمة ﺍلسيد عبد الملك ﺍلحوثي بجوﺍﺯ فطر شهر رمضان لكل ﻋناصرها ﺍلمقاتلين ﻭﻏير ﺍلمقاتلين ﻭليس ﻋليهم ﺍلقضاء.
ومن جهة ثانية، ﺍنسحبت الميليشيات ﺍلحوثية وكتائب صالح من مدينة كريتر جنوب محافظة عدن إلى مديرية خوﺭ مكسر المجاورة، نتيجة لإصابة عديد من أفرادها بمرض حمى الضنك المنتشر في المدينة التي سبق أن أعلن عنها كمنطقة موبوءة.
ﻭﺃشاﺭ ﺍلمسئول ﺍلصحي ﺇلى ﺃﻥ ﺃﻫم ﺍلأﻭلوياﺕ في ﺍلفترﺓ ﺍلحالية تتمثل في ﺍلتركيز ﻋلى ﺍلجوﺍنب الوقائية ﻭمنع انتشار ﺃﻱ ﻭباﺀ في ﻇﻞ ﻋدﻡ ﺍلقدﺭﺓ ﻋلى توفير ﺍلأﺩﻭية ﺍللاﺯمة.
بعد اقتتال عناصرها
وكانت محافظتا ﻋدﻥ ﻭتعز قد انتشرت فيهما الحمى خلال الأيام الماضية، لكن في عدن وبسبب تراكم القمامة والمخلفات، وكذا الحرب والحصار الذي فرضته الميليشيات على مدنها، انتشرت الحمى بشكل كثيف وغير مسبوق، كما أن الميليشيات وقوات المخلوع منعت حتى دخول ﺍلمساﻋدﺍﺕ ﺍلطبية ﺇليها، مجبرة الآلاف من السكان على النزوح إلى مناطق عدة، منها محافظة حضرموت.

شارك