الأكراد يواصلون تقدمهم ميدانيا.. وخطوات إيرانية مستمرة لدعم الأسد

الثلاثاء 23/يونيو/2015 - 10:23 م
طباعة هل ينجح الاكراد فى هل ينجح الاكراد فى ملاحقة داعش
 
القوات الكردية تحقق
القوات الكردية تحقق مفاجأت
تواصل القوات الكردية المدعومة بغطاء جوي من الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة داعش تقدمهم وسط مفاجآت كبيرة، وتحقيق مزيد من التقدم على الأرض، بعد سيطرتهم على مدينة عين عيسى الاستراتيجية والمجاورة للقاعدة العسكرية التي خسرها  تنظيم داعش في ضربة جديدة يتلقاها التنظيم في معقله الأبرز شمالي سوريا.
ويرى متابعون أن خسارة التنظيم لمدينة عين عيسى بعد خسارته اللواء 93، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة قوات الحكومة، قبل أن يسيطر عليها مسلحو داعش صيف عام 2014 خطوة مهمة نحو تقدم القوات الكردية لتحرير مزيد من المناطق، وصنع تغيرات عديدة في الأراضي السورية، وقطع مزيد من الامدادات عن التنظيم، وهذه الخطوة تعد في إطار نجاحات لصالح الأكراد في الفترة الأخيرة، إذ سيطروا قبل أسبوع على مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، ما حرم مسلحي داعش من طريق إمداد حيوية لنقل المسلحين والسلاح والسلع.
من جانبه أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنباء انسحاب عناصر تنظيم داعش بشكل كامل من عين عيسى باتجاه شرقي المدينة وشمالي مدينة الرقة، والاشارة إلى أن خطوط دفاع تنظيم داعش باتت على مشارف مدينة الرقة، لأن المنطقة الواقعة بين الرقة ومدينة عين عيسى ضعيفة عسكريا ولا تحصينات فيها، خاصة وأن اللواء 93 ومدينة عين عيسى يقعان على طريق رئيسي بالنسبة إلى الأكراد ومسلحي داعش في أن واحد، إذ يربط مناطق سيطرة الأكراد في محافظتي حلب شمالي البلاد، والحسكة شمال شرقي سوريا، بمناطق سيطرتهم في محافظة الرقة. كما يربط الطريق معقل داعش  في الرقة بمناطق سيطرتهم في محافظتي حلب والحسكة.
سوريا مرتعا للنصرة
سوريا مرتعا للنصرة وداعش
وفى الوقت نفسه، التفجيرات وعمليات التفخيخ لاتزال مستمرة، بعد أن شهد المدخلين الشرقي والجنوبي لمدينة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا تفجيران، واستهدف أحد الانفجارين المقر العام لقوات الأسايش الكردية "الأمن الداخلي"، أما الآخر فقد هز حي النشوة الغربية.
وقال شهود عيان  أن عناصر ينتمون لـ"داعش" يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون متفجرات يقفون وراء التفجيرين الانتحاريين، ونتج عن هذه التفجيرات سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة التفجيرين في صفوف المدنيين والقوات الكردية، فيما لم يتم التحقق من أعدادهم بسبب الطوق الأمني المفروض من قبل المقاتلين الأكراد، غير أن أعدادا كبيرة من سيارات الإسعاف توجهت إلى مكان التفجيرين لنقل الضحايا.
من ناحية آخري من المنتظر عقد اجتماع في بغداد الأسبوع القادم، يجمع ممثلين عن سوريا، والعراق وإيران بهدف تعزيز التعاون من أجل القضاء على تنظيم "داعش" .
لا صوت يعلو فوق صوت
لا صوت يعلو فوق صوت المعارك
من جانبه قال علي أكبر ولاياتي، مستشار قائد الثورة الإسلامیة في إیران  خلال لقائه مع وزير الداخلية السوري محمد الشعار في طهران إنه "من المنتظر أن يلتقي ممثلو هذه الدول الثلاث في بغداد الأسبوع القادم من أجل بحث مسألة الإرهاب وكيفية القضاء على عناصر داعش، ونحن تجمعنا علاقات أخوية وتاريخية مع سوريا والعراق، وسيشهد الأسبوع القادم تطورا هاما في العلاقات بين الدول الثلاث
أوضح أن الإرهابیين وداعمیهم لن یتمکنوا من تحقیق أهدافهم في سوریا والمنطقة مهما زادوا من تصعیدهم وإرهابهم، والنصر سیکون حلیف الشعب السوري الذي صمد والتف حول جیشه وقیادته".
الميليشيات المسلحة
الميليشيات المسلحة تواصل تخريب سوريا
بينما أكد وزير الداخلية السوري أهمیة الاجتماع الثلاثي السوري الإیراني العراقي علی مستوی وزراء الداخلیة من أجل التنسیق بین دول المنطقة لمواجهة آفة الإرهاب، محذرا من خطر تمدد الإرهاب في المنطقة والعالم فضلا عن  قیام دول الغرب وبعض دول المنطقة بتدریب الإرهابیین وتمویلهم وتسلیحهم بمختلف أنواع الأسلحة".
يذكر أن وزير الداخلية السوري ونظیره الإیراني وقعا في طهران مذکرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مکافحة جرائم الإرهاب وتمویله بجميع أشکاله واتخاذ التدابیر الوقائیة لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال.

شارك