هل تتحقق وحدة كنائس الآشوريين والكلدان والمشرقيين في كنيسة واحدة؟

الأربعاء 24/يونيو/2015 - 01:53 م
طباعة هل تتحقق وحدة كنائس
 
 مفاجأة سارة وحلم كبير وغريب تتداوله المواقع المسيحية منذ أمس فجره البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية بالعراق الذي اقترح بشكل واقعي إقامة وحدة بين الكنائس الثلاث "الكلدانية والآشورية والشرقية القديمة" بعد استقالة البطاركة وانتخاب بطريرك جديد، والشراكة مع روما أي الفاتيكان لتحقيق الوحدة التي طالب بها المسيح لعلها تسهم في تحقيق مشروع وحدة كنيسة المشرق. ومطلب المسيحيين الذين يواجهون تحديَات كبيرة تهدّد وجودَهم في بلدان الاغتراب بالذوبان، وفي الوطن الأم بالانقراض. واقترح ساكو اعتماد تسمية كنسيّة واحدة: كنيسة المشرق كما كانت طوال قرون عديدة وليس تسميات فئوية، مما يُعطيها قوة وزخمًا، وتغدو أنموذجًا تقتدي به كنائس أخرى. وأضاف شركة الإيمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة، هي قوة وليست انتقاصًا، وخصوصًا لا يوجد فرق في العقيدة إلا بالتعبير اللفظي؛ لذا التفكير بفكّ ارتباط كنيسة المشرق مع كرسي روما خسارة كبيرة وضعف. الوحدة لا تعني ذوبان هويتنا الكنسية الخاصّة في نمط واحد، بل نحافظ على الوحدة في التعددية ونبقى كنيسة واحدة جامعة رسولية، كنيسة مشرقية تحافظ على خصوصية الإدارة والقوانين والطقوس والتقاليد ودعمها من خلال احترام صلاحيات البطريرك والسينودس، أي المجمع وبعد الحوار والمداولة بين الفروع الثلاثة وقبول هذه الشركة مع روما:
1- يقوم البطريركان الحاليان: مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومار اداي الثاني، بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة بتقديم استقالتهما ومن دون شروط إلا الوحدة.
2- يجتمع أساقفة الكنائس الثلاث لاختيار بطريرك جديد. 
3- يعتمد البطريرك المنتخب معاونين من كل فرع؛ مما يعزز اللحمة.
4- تترك التسمية القومية للعلمانيين؛ لأن الكنيسة مفتوحة أمام الجميع. 
5- يصار إلى إعداد سينودس عام يشترك فيه المؤمنون لوضع خارطة طريق جديدة لكنيسة المشرق الواحدة. فهل يتحقق هذا الحلم بالفعل وهل يكون نواة لاشتراك كنائس أكثر فيه؟ أسئلة تجيب عليها الأيام القادمة؟ 

شارك