تعيين نجل عماد مغنية مسئولا عن الجولان.. التوريث يهدد "حزب الله"

الأربعاء 24/يونيو/2015 - 04:39 م
طباعة تعيين نجل عماد مغنية
 
عين حزب الله اللبناني مصطفى عماد مغنية مسئولا عن جبهة الجولان السورية، خلفًا لشقيقه جهاد مغنية الذي قتل في غارة إسرائيلية على القنيطرة في يناير الماضي، وذلك رغم قلة خبرته (مصطفى) في المجالين الأمني والعسكري.

نجل مغنية

نجل مغنية
ومصطفى، نجل قائد جناحه العسكري الراحل، عماد مغنية، مسئولا عن ملف الجولان، مؤكدا أن الأدلة تشير إلى نية الحزب توسيع نشاط عملياته في المنطقة السورية الحدودية مع إسرائيل، محذرا من حدوث أزمة مع القوات الدولية.
ومصطفى مغنية في العقد الثاني من العمر، وتعينه يمثل امتداد لعائلة مغنية داخل حزب الله، والده عماد مغنية وشقيقة جهاد مغنية كانا من قيادات الحزب.
كما يحظى بمكانة خاصة لدى بعض مسئولي الحزب، ممن يطلقون عليه لقب "الأمير"، ويقدمون له دعمهم وتأييدهم، خصوصاً محبه الأكبر، وهو خاله مصطفى بدر الدين(المطلوب للمحكمة الدولية بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري)، الذي يشاع أنه وريث القتيل عماد مغنية في وظيفته، إضافة إلى دعم يلقاه من الأمين العام للحزب.

غضب في حزب الله

غضب في حزب الله
وذكرت تقارير إعلامية، أن تعيين مصطفي عماد مغنية، مسئول حزب الله في جبهة الجولان، أثار استياء عدد من القيادات في صفوف الحزب بسبب ما وصفوها بالمحسوبية العائلية التي تقف خلف تعيين نجل مغنية، كما تم تعيين شقيقة الراحل جهاد مغنية، وهو ما اعتبروه توريث في قيادات الحزب.
ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر في حزب الله لم تسمها ووصفتها بشديدة الخصوصية قولها: إن انتقادات حادة بدأت بالظهور في صفوف بعض قيادات الحزب لزعيمهم حسن نصرالله بسبب طريقة اتخاذ قرار تعيين مصطفى مغنية مسئولا عن جبهة الجولان.
وكشفت المصادر أن قيادة حزب الله قامت أخيرا بتعيين شقيقه مصطفى مغنية في المنصب نفسه كمسئول عن عمليات الحزب في هضبة الجولان، وأن مصطفى يسير على خطى أخيه سواء من ناحية الاستعانة بسكان قرى الجولان الدروز أو بالفلسطينيين هناك.
وقالت المصادر إن قيادة حزب الله لم تستخلص العبرة من تعيين جهاد مغنية غير المدروس لقيادة منطقة شديدة الصعوبة مثل هضبة الجولان.

دور إيراني

دور إيراني
رأى مراقبون أن تعيين مصطفي مغنية، خلفا لأخيه جهاد مغنية كمسئول عن نشاط حزب الله في الجانب السوري من هضبة الجولان بدعم من أمين عام حزب الله حسن نصرالله وقائد قوة فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، حيث تم منحه صلاحية واسعة في المجال والقرار العسكري، رغم قلة خبرته وعدم درايته بخفايا الساحة السورية المشتعلة.
وقرار تعيين مصطفي مغنية هو قرار إيراني بشكل أكبر، وهو ما قد يثير تداعياته داخل حزب الله، في مجلس عزاء بوفاة والدة الجنرال قاسم سليماني في سبتمبر 2013 بمقر قيادة الحرس الثوري في طهران، حيث تحول وقتها إلى استعراض لنفوذ سليماني داخل إيران نفسها، إذ لم يتخلّف أي سياسي أو عسكري من العراق ولبنان وغزة عن تقديم التعازي لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري.

مستقبل حزب الله

مستقبل حزب الله
حالة من الغضب والقلق علي مستقبل حزب الله في إطار دخول منهج التوريث في الحزب للمناصب القيادية والعسكرية المهمة والحساسة، علي اختيار مبدأ الكفاءة والأكثر قدرة وفهمًا واستيعابًا للأحداث والملفات.
التوريث والدور الإيراني عاملان قويان يهددان مستقبل الحزب العسكري والذي يمر بظروف عصيبة عبر مشاركته في الصراع الدائر بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وفي ظل حالة التهدئة التي يتبعها مع العدو الإسرائيلي.. فهل ستتنبه قادة حزب الله لخطورة ملف التوريث بين شباب الحزب أم أن التوريث سيكون بداية النهاية لحزب الله؟

شارك