يبدأ في تداوله الاثنين القادم.. دينار "داعش" الذهبي يساوي 139 دولارًا

الخميس 25/يونيو/2015 - 03:10 م
طباعة يبدأ في تداوله الاثنين
 
 في محاولة منه لإضافة شكل الدولة الوهمية الكاملة على خلافته المزعومة أكدت صحيفة "ديلي تلجراف" أن تنظيم داعش الإرهابي أصدر كمية جديدة من الدينارات الذهبية الإسلامية الخاصة، التي تحمل نقوشه، وأعلن سعر صرف عملته: دينار ذهبي يساوي 139 دولارًا، ومن المرجح أن تدخل العملية حيز الاستخدام في 29 يونيو الجاري الاثنين القادم أي في الذكرى السنوية الأولى لإعلان "الخلافة."
 وكان التنظيم أعلن في نوفمبر الماضي أنه سيبدأ صك عملته الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في محاولة لتحرير نفسه من "النظام الاقتصادي العالمي الشيطاني".
 والعملة المتداولة صممت على غرار الدنانير الأصلية التي كانت تستخدم إبان الخلافة العثمانية، ومن المقرر أن تشمل فئتين من الذهب وثلاثًا من الفضة واثنتين من النحاس. كما أن النقوش على العملات الذهبية تأخذ شكل سبع سنابل، كما ورد في القرآن، وخريطة العالم.
 تمويل "داعش"
  وهناك ثمة أسئلة كبيرة ما زالت تطرح عن مصادر دخل هذا التنظيم المسلح، الذي استطاع السيطرة على منطقة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في فترة قياسية. وليس من السهل ضبط هذه المصادر خاصة، وأن الصحافة لا تجرؤ على الدخول لهذه "الدولة" المنغلقة على نفسها.
 ويعتبر التنظيم من أغنى التنظيمات في العالم، وقال مسئول أمريكي في أكتوبر الماضي: إن "داعش" يدير ثروة منقطعة النظير. فهو يدفع للمقاتل 400 دولار شهريًّا، وهو يفوق ما تقدمه الجماعات المتمردة ضد النظام في سوريا، وأكثر أيضًا مما تقدمه الحكومية العراقية لجنودها، بحسب تقرير لـ"يورونيوز".
 وخلافاً للتنظيمات الأخرى كالقاعدة التي تعتمد على تمويل من الاغنياء، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يعتمد أساساً على النفط الذي يستخرجه من الحقول التي يسيطر عليها في العراق، والتي لا تتطلب الكثير لاستخراج الذهب الأسود، وتعتمد على الشاحنات لنقله وبيعه في الدول المجاورة في السوق السوداء، ويذهب عادة هذا النفط إلى الدول الغربية بثمن أقل بكثير من الذي تبيعه الدول المصدرة للنفط، ووصلت إيرادات "داعش" من إنتاج النفط إلى مليوني دولار يومياً.
 بالإضافة إلى أن سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة في سوريا والعراق مكّنه من فرض ضرائب على الناس، وعلى التجار الذين يتنقلون بين عمان وبغداد. هذا بالإضافة إلى عمليات الخطف التي أصبحت تدرّ أرباحًا طائلة، فقد جنى التنظيم نحو 20 مليون دولار العام الماضي من الفديات التي تدفع للرهائن بينهم عدد من الصحفيين الفرنسيين والإسبان.

شارك