اجتماع لمناقشة التمييز العنصري للمسيحيين في إسرائيل بعد حرق كنيسة الجليل

السبت 27/يونيو/2015 - 04:06 م
طباعة اجتماع لمناقشة التمييز
 
ما زالت ردود الفعل تتوالى إثر حرق وتدنيس كنيسة ودير الطابخة بالجليل؛ حيث عقد عدد من رؤساء الكنائس الكاثوليكية في القدس أمس الجمعة، اجتماعاً في قاعة كنيسة القديس أنطون في مدينة يافا، حضره العشرات من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى إسرائيل، للوقوف على التحديات التي تواجه المسيحيين في البلاد ما بين هجرة واعتداءات وتخريب كنائس، وتمت مناقشة التخفيضات التي أدخلتها وزارة المعارف على الميزانيات المخصصة للمدارس المسيحية.
وأوضح البطريرك ميشيل صبّاح، بطريرك اللاتين المتقاعد، أن المسيحيين في إسرائيل هم عرب فلسطينيون، لافتاً أنهم يتعرضون لسياسة تمييز عنصرية في إسرائيل شأنهم شأن سائر الفلسطينيين المواطنين في الدولة. وأردف البطريرك صبّاح: "نحن لا نطلب حماية من أحد، لكننا نصرّ على أن يكون هنالك قانون واحد للجميع، وألا يكون أحد فوق القانون".
من جهته، قال المطران جورج بقعوني، مطران الجليل للروم الكاثوليك: إن الكنائس لا تطلب أموراً صعبة التطبيق، بل منح ميزانيات عادلة للمدارس، وإعادة مهجري بلدتي "إقرت" و"برعم" الفلسطينيتين المسيحيتين في الجليل؛ وتكثيف العمل من أجل تقديم المعتدين على المقدسات إلى المحاكمة.
كما تحدث المطران موسى الحاج، مطران الموارنة في الأرض المقدسة، والأب يوسف يعقوب، كاهن رعية حيفا للموارنة عن قضية "إقرت" و"برعم". أما المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في إسرائيل، والأب عبد المسيح فهيم، مدير مكتب المدارس المسيحية في إسرائيل، فتحدثا عن العراقيل التي تضعها وزارة المعارف الإسرائيلية أمام توفير الميزانيات المطلوبة لهذه المدارس.
ولخص وديع أبونصار، المستشار الإعلامي لمجلس الأساقفة الكاثوليك، اللقاء بحث السفراء على الضغط على حكومة إسرائيل؛ كي تعامل جميع مواطنيها بصورة متساوية، وبالتنويه إلى أن المسيحيين لا يبحثون عن معاملة مميزة بل معنيون بمواصلة المساهمة ببناء المجتمع الذي يعيشون فيه بشراكة تامة من حيث الحقوق والواجبات مع سائر المواطنين.

شارك