غضب تركي لتقدم الأكراد على الحدود السورية.. والجدار الحاجز خيار مطروح

السبت 27/يونيو/2015 - 08:09 م
طباعة اردوغان يهاجم التقدم اردوغان يهاجم التقدم الكردى
 
المعارك مستمرة بين
المعارك مستمرة بين الاكراد وداعش
تتصاعد المعارك في سوريا يوما بعد يوم، وأصوات الرصاص لا تتوقف، والحلول السياسية تتلاشي، ويستمر الدعم التركي للجماعات الارهابية، بالرغم من نفي المسئولين الأتراك لما يتداول بشأن دعم تركيا للمسلحين، ونتيجة عدم  إمداد العديد من المناطق، بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة المعارضة بالكهرباء، وقطع تنظيم داعش طرق الوقود القادمة إلى المدينة، غرقت  مدينة حلب في ظلام دامس ليلًا.
فمع تقدم الأكراد في كوبانى وعدد من المواقع الحدودية، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "استياءه" من تقدم القوات الكردية شمالي سوريا، مؤكدا أن تركيا لن تسمح مطلقا بإقامة دولة للأكراد في جارتها الجنوبية ، مؤكدًا أنه مهما كان الثمن لن تسمح تركيا مطلقا بإقامة دولة جديدة على حدودها الجنوبية في شمال سوريا، متهما القوات الكردية أنها تريد تغيير التركيبة الديموغرافية في المناطق التي سيطرت عليها.
اتهامات للاتراك بمساعدة
اتهامات للاتراك بمساعدة داعش
وتزامنت هذه التصريحات بعد أن شن تنظيم "داعش" هجوما مباغتا على كوباني أوقع أكثر من 150 قتيلا، لكن القوات الكردية نجحت في طرد معظم مسلحيه من المدينة ، كما نجحت القوات الكردية في طرد "داعش" من مناطق سورية عدة مجاورة للحدود مع تركيا.
ويرى شهود عيان أن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل "داعش" في سوريا، لها علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة "منظمة إرهابية".
وكشفت صحيفة ميلييت التركية أن الحكومة التركية قررت بناء جدار عازل على طول الحدود مع سوريا، بهدف منع تسلل المسلحين وعمليات التهريب، والجدار المزمع بناؤه سيبلغ ارتفاعه 3.5 أمتار، وسيتم شق طريق مواز له داخل الأراضي التركية.
وستزود الحكومة التركية السور بسياج وكاميرات مراقبة من أجل العمليات الأمنية، على أطراف المدن التركية المحاذية للحدود السورية، وهي هتاي وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفا، بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون ليرة تركية أي ما يعادل 10 ملايين دولار.
هل ينجح الاكراد فيما
هل ينجح الاكراد فيما فشل فيه التحالف الدولى
من ناحية أخرى ونتيجة نقص إمداد المحطات بالطاقة اللازمة، أصبحت كثير من المدن السورية تحت شبح الظلام، ويعمل أصحاب المحلات التجارية، الذين يسهرون حتى ساعة متأخرة في شهر رمضان، على إنارة محلاتهم بواسطة المولدات الكهربائية، فيما يخشى الأهالي في جزء كبير من المدينة حتى من إضاءة أنوار سياراتهم تحسبًا لأي هجوم أو قصف يطالهم.
كما تحولت مناطق قاضي عسكر وبستان القصر والمعادي، التي كانت في يوم من الأيام من أكثر المناطق حيوية، إلى أكوام من الأنقاض، بينما هجر سكان حلب مدينتهم جراء تعرض الأسواق ووسائل النقل العام في المناطق الخاضعة للمعارضة لقصف طائرات ومروحيات النظام، ومع قدوم شهر رمضان زادت هجمات قوات النظام والقصف بالقنابل الفراغية والبراميل المتفجرة صباحًا ومساء، ولا تحظى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بالكهرباء إلا ساعات قليلة في اليوم، فيما انقطع التيار الكهربائي مع مناطق أخرى منذ ثلاثة أعوام.
وقال شهود عيان إلى أنهم لا يستخدمون المولدات إلا في الإنارة، ويتم تشغيل الكهرباء ساعتين فقط في اليوم، والقصف لا يزال مستمرا من كافة النواحي.
معلومات عن الجدار
معلومات عن الجدار الحاجز
من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيلتقي بنظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو لمناقشة سبل حل الصراع في سوريا، والتأكيد على أن دمشق لا تزال تعتمد على روسيا في الأسلحة والمساعدات التقنية، وأكدت الوزارة مجددا على دعوة موسكو إلى إجراء حوار مباشر بين دمشق وجماعات المعارضة.
وقال سفير سوريا في موسكو رياض حداد أن روسيا تقدم كل الدعم التقني والعسكري وتلتزم بكل الاتفاقات العسكرية بين بلدينا، و أنها تقدم لسوريا كل شيء ضروري."

شارك