إدانة غربية لاغتيال النائب العام.. وتزييف للحقائق في الصحف الأمريكية

الإثنين 29/يونيو/2015 - 11:03 م
طباعة واشنطن بوست واشنطن بوست
 
إدانة غربية لاغتيال
ردود الفعل تتوالى على جريمة اغتيال النائب العام صباح اليوم، وبالرغم من بشاعة الجريمة إلا أن ردود الفعل الغاضبة مستمرة، والتنديد بالحادث متباين ما بين الحديث عن عمل ارهابي، ومساندة مصر في محنتها والتضامن معها، وما بين الحديث عن تنامي غضب جماعة الإخوان المعارضة للنظام الحالي، ودور النائب العام هشام بركات في الأحكام الجماعية الأخيرة ضد قيادات الإخوان.
من جانبه أدان البيت الأبيض ، الهجوم بسيارة ملغومة الذي قتل النائب العام وأصاب تسعة أشخاص آخرين لدى مرور موكبه بالقرب من منزله، والتأكيد في بيان صدر مؤخرا بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب مصر في هذا الوقت الصعب حيث نواصل العمل معا لمحاربة وباء الإرهاب".
اثار الحادث
اثار الحادث
بينما اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن استهداف النائب العام المستشار، هشام بركات، في حادث اغتيال، يسلط الضوء على قدرة الميليشيات المحلية على تنفيذ هجمات متطورة ضد مسئولين رفيعي المستوى، خاصة أن الحادث جاء قبيل الذكرى الثانية من الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي.
ورجحت الصحيفة الأمريكية أن تكون جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئولة عن الحادث، موضحة أنه "لم يتضح بعد من المسئول عن تنفيذ الهجوم، إلا أن فصائل مسلحة أكبر في مصر، من بينها جماعة أنصار بيت المقدس التي تعهدت بالولاء لتنظيم "داعش" وبدلت من اسمها إلى "ولاية سيناء"، قد نفذت هجمات وعمليات قتل مستهدف في الماضي".
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية ، أن موسكو تدين بشدة العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل المستشار هشام بركات، وتعرب عن دعمها لجهود القاهرة الرامية إلى تسوية الوضع في البلاد.
وفى بيان لها قالت الخارجية الروسية "موسكو تدين بشدة هذا العمل الشرير المخطط له، وتؤكد مجددا على موقفها المبدئي الرافض لكل الأعمال الإرهابية، بغض النظر عن دوافع المخططين لها ومنفذيها".
تشديد الامن امام
تشديد الامن امام مستشفي النزهة الدولى
من ناحية أخري قالت وكالة أسوشيتد برس "استهداف النائب العام جاء في وقت رفعت فيه القوات الأمنية درجة التأهب القصوى عشية الاحتفال الثاني بالمظاهرات الحاشدة المناهضة للإسلاميين، والتي مهدت الطريق للجيش بعدها بأيام لعزل محمد مرسي".
أشارت الوكالة في تقرير لها "ملايين المصريين نزلوا إلى الشوارع منذ عامين في 30 يونيه، وطالبوا بتنحي مرسي، على خلفية ادعاءات سوء استغلال السلطة، لصالح جماعة الإخوان، واستمرت الاحتجاجات، حتى تدخل الجيش، وعزل مرسي من السلطة، وحبسه في موقع غير محدد، إلا أن أنصار مرسي ردوا  باحتجاجات حاشدة كانت تنحدر إلى أحداث عنيفة".
نوه التقرير إلى أن الاعتداء على بركات هو محاولة الاغتيال الرئيسية الثانية لمسؤول حكومي منذ محاولة اغتيال إبراهيم عام 2013، التي أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" (ولاية سيناء حاليا)، التابعة لداعش مسؤوليتها عنها.
تغطية نيويورك تايمز
تغطية نيويورك تايمز
وفى هذا السياق قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات  يعتبر أكبر موجه من الهجمات العنيفة ضد الحكومة المصرية منذ ما يقرب من عامين.
أشارت الصحيفة إلى أن التمرد في مصر اكتسب قوة منذ عامين بعد الإطاحة بمحمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو2013 ، وملحقة الأمن العديد من أنصار جماعة الإخوان، والاشارة إلى 
أن مسلحين قاموا بالعديد من التفجيرات وإطلاق النار على رجال الشرطة والجيش، كما تم استهداف القضاء وقضاة في الآونة الأخيرة انتقاماً للمحاكمات الجماعية وأحكام الإعدام ضد قيادات من جماعة الإخوان.

شارك