الإمارات تناهض التطرف بقانون مكافحة الإرهاب الجديد

الثلاثاء 30/يونيو/2015 - 09:27 م
طباعة الإمارات تناهض التطرف
 
يبدو أن دولة الإمارات المتحدة، باتت مصرة على تطبيق قانون مكافحة الإرهاب، الجديد، الذي أصدرته في 2014، حيث أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، أمس أول (الأحد) حكماً حضوريًا، وبالإجماع، بإعدام المتهمة آلاء بدر عبد الله الهاشمي، في قضية جريمة "شبح الريم".
الإمارات تناهض التطرف
ووجهت المحكمة لآلاء (30 سنة) - التي أطلق عليها لقب "شبح الريم" - تهم قتل مدرسة أمريكية في أحد مراكز التسوق في دولة الإمارات بدافع التطرف، حيث قامت آلاء، بطعن المدرسة الأمريكية، أوافدة أبوليا ريان (47 سنة)، في مركز للتسوق في جزيرة الريم في إمارة أبو ظبي مطلع ديسمبر 2014، كما أدينت الهاشمي أيضا بمحاولة تفجير قنبلة منزلية الصنع أمام شقة طبيب أمريكي مصري في اليوم نفسه، الذي قتلت فيه المدرسة.
كانت دولة الإمارات المتحدة، اتخذت العديد من الإجراءات التي تساعد على القضاء على الجماعات الإرهابية، حيث صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة 83 تنظيما وحركة على أنها "جماعات إرهابية"، وشملت القائمة روابط دعوية ومؤسسات حقوقية وفكرية، ومن أبرز هذه الجهات، تنظيم "الإخوان"، وتنظيم "الدولة "، و"جبهة النصرة" و"جماعة الحوثيين".
وأكد القاضي فلاح الهاجري لدى النطق بالحكم أن الإمارات كانت وسوف تظل على مدى تاريخها موطنا للأمن والسلام والاستقرار ونموذجا رائعا للترابط الاجتماعي والسلام، وقال: "إلا أنه ظهرت مؤخرا صور للجريمة لم تكن مألوفة في المجتمع الإماراتي تميزت بالعنف واستخدام القوة والتهديد وإشاعة الرعب، وتسببت هذه الجرائم في تعريض أمن المجتمع وسلامته للخطر تنفيذا لمشروع جماعي أو فردي وهي تمثل تهديدا مباشرا لأمن المجتمع واستقراره وتعريض أمن الناس للخطر وتعطيل الدستور والقوانين وبناء عليه فقد اقتضى الأمر ضرورة مواجهة مثل هذه الأفعال".
الإمارات تناهض التطرف
وتحرص الإمارات على مواجهة كافة أشكال الجماعات المسلحة التي تمارس اعمال إرهابية، في المنطقة، وتؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة، وهو ما أثار حفيظة عدد من دول المنطقة التي لا تريد استقراراً للمنطقة، بينها دولاً أوربية وتركيا.
وتعود تفاصيل القضية التي عرفت باسم "شبح الريم" إلى ديسمبر 2014، حيث أعلنت السلطات الأمنية مقتل امرأة أمريكية داخل دورة مياه في أحد المجمعات التجارية في جزيرة الريم بأبو ظبي، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة صحية حرجة لم تتمكن على إثرها من النجاة،  وكانت السلطات نشرت بعد وقوع الجريمة شريطا مصورا من كاميرات المراقبة يوضح دخول امرآة منقبة إلى المركز، ثم دخولها إلى الحمامات لتنفيذ الجريمة، وتمكنت السلطات الأمنية من القبض على "شبح الريم" بعد أيام قليلة من وقوع الجريمة.
الإمارات تناهض التطرف
ومن ثم تمكنت السلطات من إلقاء القبض على المشتبه فيها في قتل المدرسة الأمريكية، وأعلنت عن تفاصيل جريمة أخرى أقدمت عليها بعد القتل، وهي محاولة تفجير منزل طبيب أمريكي، إذ زرعت قنبلة بدائية الصنع أمام منزله، ونجحت الشرطة في تفكيكها بعد أن اكتشفها أحد أبناء الطبيب، ونشرت وزارة الداخلية تكملة للشريط، أظهرت دخول المرأة بعد تنفيذ الجريمة الأولى إلى مبنى في أبوظبي، وهي تجر حقيبة، وهناك زرعت قنبلة يدوية الصنع في باب إحدى الشقق، ووجد في السيارة التي استخدمتها المتهمة وفي المنزل سكاكين وأغراض تستخدم في صناعة القنابل اليدوية، وكان هناك آثار دماء على مقود السيارة.
من جهة أخرى قضت المحكمة الاتحادية العليا بالسجن ثلاث سنوات للمتهم "ن م ع" في نشر شائعات من شأنها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام والأضرار بسمعة ومكانة مؤسسات الدولة وتغريمه مبلغ خمسمائة ألف درهم، وفي قضية ثالثة نظرت المحكمة الاتحادية العليا إلى قضية المتهم "س ي م" إماراتي الجنسية 19 سنة المتهم بالسعي للانضمام إلى "تنظيم داعش" الإرهابي مع علمه بحقيقته، وحددت المحكمة 7 سبتمبر المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهم.

شارك