عقب هجمات تونس والكويت.. "الجزائر" ترفع استعدادات الأمن ضد "داعش"

الثلاثاء 30/يونيو/2015 - 10:09 م
طباعة عقب هجمات تونس والكويت..
 
مع تفجيرات تنظيم الدولة "داعش"، في تونس والكويت ، والصومال، واليمن، وهجوم في فرنسا واغتيال النائب العام المصري، رفعت الجزائر، من استعدادها  الأمني واستنفرت قواتها الشرطية والجيش لمواجهة المخاطر الأمنية، وتأمين حدود البلاد من هجمات "داعش" والجماعات المتطرفة المتوقعة في ظل الصراع الدائر في ليبيا، والأوضاع الأمنية في مالي.

رصد خلايا نائمة:

رصد خلايا نائمة:
ألقت قوات الشرطة بالجزائر الثلاثاء، القبض على خلية تتكون من 17 شخصا ببلدة " بوغني" بمحافظة تيزي وزو، شرق العاصمة، يشتبه أن لهم ارتباطا بتنظيم "داعش" بسوريا.
وذكرت تقارير إعلامية أن المعتقلين يرتبطون بعناصر من تنظيم "داعش"، ويعملون على تأسيس نواة للتنظيم بالمنطقة، بعد فشل تنظيم "جند الخلافة"، الموالي لتنظيم الدولة في بلوغ أهدافه، ومقتل أغلب عناصره على يد اليد الجيش الجزائري.
وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة ذراع الميزان، بنفس المحافظة الموقوفين، الحبس المؤقت، بانتظار إحالة أوراقهم على المحاكمة.
ووجهت لهؤلاء تهمًا: تقديم السند والدعم لجماعة إرهابية، وعدم التبليغ عن إرهابيين، وحسب التحقيقات الأولية، فإن المجموعة، عملت لوقت لفائدة مجموعات مسلحة، بأعمال تجسس على تحركات أفراد الشرطة والجيش وإسناد المتطرفين بالمؤونة والألبسة، بحكم أنهم لم تكن لهم سوابق قضائية.
وتعتبر هذه الخلية التي تم وضع حد لنشاطها من أكبر الخلايا المفككة بمنطقة القبائل، شرق الجزائر حيث يتراوح أعمار المجموعة بين 19 و 27 عاما وهم من شباب المنطقة بوغني.

استنفار على الحدود:

استنفار على الحدود:
رفع الجيش الجزائري درجة التأهب على طول الحدود التونسية الجزائرية على مسافة بطول 1000 كيلومتر، وصولاً إلى مثلث الحدود التونسية الليبية الجزائرية، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف فندقاً سياحياً بمدينة سوسة التونسية.
وعزّز الجيش تواجده في الشريط الحدودي مع تونس بنشر 25 ألف جندي حسبما أوردته روسيا اليوم، ويأتي هذا الانتشار بعد العملية الإرهبية التي استهدفت مدينة سوسة وخلّفت 39 قتيلا الجمعة الماضي.
خطوة تأمين الحدود الشرقية مع تونس، أعلنها الجيش الجزائري ، امس الاثنين، ضمن سلسلة إجراءات أمنية اتخذتها القيادة الجزائرية استباقا لأي عملية إرهابية أخرى، أبرزها تركيز كاميرات حرارية متطورة بـ60 برج مراقبة لرصد التحركات المشبوهة تغطي كل منها مسافة 3.5 كيلومترات، إلى جانب ملاحقة 30 حسابا مشبوها عبر تويتر و11 حسابا على الفيسبوك.
وتساعد الجزائر القوات التونسية المقدّرة بـ5 آلاف جندي والمتواجدة بالحدود التونسية الليبية، على مواجهة خطر تسلل الإرهابيين المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية النشطة بليبيا، والتي قد تنتهز فرصة شهر رمضان للتسلل إلى داخل التراب التونسي.

استراتيجية أمنية:

استراتيجية أمنية:
وطورت الجزائر منظومتها الدفاعية الداخلية في إطار محاربة الإرهاب بشكل متسارع منذ سنوات، وصارت تتبنى منظومة عصرية، مشبعة بدرجة عالية من التكنولوجيا.
وتعاني المجموعات المسلحة بمنطقة القبائل الجزائرية، حصارا لأزيد من 12 شهر، من قبل قوات الشرطة و الجيش، التي عززت تواجدها هناك منذ مقتل الرعية الفرنسي هيفيه غورديل على يد تنظيم الدولة، ذبحا، يوم 26 سبتمبر، من العام الماضي.
وقتلت قوات الجيش 25 مسلحًا يتبع تنظيم الدولة، بأكبر عملية أمنية يقوم بها الجيش الجزائري منذ عقدين، يوم 15 مايو، المنقضي.
 وترسل الحكومة الجزائرية تطمينات بخصوص قدرة الجيش و الشرطة على مواجهة المتغيرات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، حتى وإن كانت حدودها تشهد توترا امنيا غير مسبوق.
غير أن عبد المجيد مناصرة، رئيس "جبهة التغيير " بالجزائر، يرى أن هذه الخطابات غير واقعية، وقال بمؤتمر خصص لبحث انعكاسات الهجوم الإرهابي على منتجع سياحي بتونس، على الجزائر، نشطه، الثلاثاء بالعاصمة، الجزائر، "لا ينبغي الانسياق دائما وراء خطاب أن الجزائر بخير وهي ليست تونس أو ليبيا أو غير ها من مناطق التوتر، بل ينبغي أن يطرح دوما سؤال: هل الجزائر محصنة من الإرهاب".
وأوضح مناصرة أن: "عملية تقنتورين في يناير العام 2013 وقتل الرعية الفرنسي هرفي غوردال، وجهان لإرهاب معولم وليس محليا، وبالتالي أولى هذه الأساسيات بالنسبة للجزائر، هي أن المنطقة كلها مستهدفة ومهددة بالتقسيم، خصوصا شمال إفريقيا عن طريق رؤى إستراتيجية وأمنية".

المشهد الجزائري:

المشهد الجزائري:
أصبح الاستنفار الدائم للجزائر، هو السمة العامة مع استمرار الاوضاع في ليبيا والتي اثرت سلبا علي الامن في الجزائر، ودف ثمن الفوضي الامنية في ليبيا والصراع في مالي، مما يدفع السلطات الامنية في الجزائر إلى رفع استعدادها من أجل مواجهة أي هجمات محتملة لجماعات الإرهابية.

شارك