اتفقت جميع القوى والتيارات الاسلامية المعتدلة التي شاركت في ثورة 30 يونيو  على  أن  ما تقوم به الجماعة الارهابية وحلفاؤها في سيناء إرهاب أسود، ومحاولة منها لضرب معنويات المصريين، وهذا ما ظهر بوضوح في بيانها الملفق الذى ادعت فيه قيامها بعملية إرهابية ضد 15 ارتكازًا للجيش والشرطة؛ حيث طالب المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور الشعب المصري بعدم الانجرار وراء الشائعات والأكاذيب والترويج لها، وألا يكونوا يدًا مساعدة لأعداء الوطن من خلال نشر هذه الأكاذيب.

وحذر جلال مرة من استغلال بعض الجهات الإعلامية المحرضة بالخارج من اغتنام الأحداث ونشر الشائعات والأراجيف والأكاذيب، وأن الشعب المصري قادر على التصدي للإرهاب، وأن مثل هذه الأحداث لن تفت في عضد الجيش المصري الباسل الذي يقف بقوة ويتحمل المسئولية للدفاع عن أرض الوطن، وعلى القوي السياسية والشعب المصري أن يقفوا صفًّا واحدًا خلف الجيش المصري، حرصًا على الأمن القومي للوطن.

نعى محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الجيش المصري بسيناء، صباح اليوم الأربعاء، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يتغمد الله الضحايا بالرحمة ويكتبهم عنده من الشهداء.

وأضاف عبر تدوينة له على صفحته على "فيس بوك"، أن يد الغدر والخسة والخيانة، تحاول العبث بمقدرات الأمة وأبنائها بهدف إدخال البلاد إلى نفق مظلم أو احتراب أهلي لزعزعة استقرار البلاد، مؤكدًا أنه ما زال على ثقة في الله، ثم في ترابط الشعب وتكاتفه، في تجاوز هذه المرحلة الصعبة، لمواجهة المخاطر والتحديات.

وأكد إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، تورط حركة "حماس" الفلسطينية، في تقديم تسهيلات للمجموعات المتورطة في الهجوم على 15 كمينًا للقوات المسلحة في منطقة الشيخ زويد بسيناء، اليوم الأربعاء، وأن هذه المجموعات استخدمت أنفاقًا تابعة لحماس، للتسلل إلى سيناء، وأن إمكانية أن تكون حماس هى من تسلمت خطط الهجوم على هذه الكمائن من قبل مخابرات دولية "أمريكا، تركيا، قطر، إسرائيل"، ونقلتها مع الدعم اللوجيستي لأنصار بيت المقدس، بمباركة من التنظيم الدولي للإخوان.

وقال عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية السابق في دمياط: إن ارتباط حركة حماس بأجهزة استخبارات دولية وإقليمية، وحصولها على دعم من الحرس الثوري الإيراني يرجح تورطها في عملية الهجوم على كمائن الجيش بالشيخ زويد، وأن دور حماس محوري في هذه العملية عبر توفير معسكرات التدريب لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وعلى رأسهم شادي المنيعي وغيره؛ مما يرجح تورطها في الحركة في ظل صلاتها التنظيمية القوية بجماعة الإخوان. 

وأضاف: "سقوط حكم الإخوان في مصر سدد ضربة قوية جدًّا لحركة حماس بشكل دفعها للتحول للقيام بدور رأس الحربة في دعم الهجمات على مصر"؛ حيث أرادوا تعكير فرحة الشعب المصري بثورة 30 يونيو والثالث من يوليو وتحويلها إلى أحزان.

وأكد محمد توفيق القيادي المنشق عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن حركة حماس الفلسطينية تقدم كل أشكال الدعم "لوجيستي- تسليح- معلومات استخباراتية للمجموعات التي شاركت في الهجوم على كمائن الشيخ زويد، اليوم الأربعاء؛ ما أدى لاستشهاد عشرات من أبناء الجيش. 

وتابع حماس ترتبط بعلاقات وثيقة جدًّا بجماعة أنصار بين المقدس الإرهابية و"داعش"، وتوفر لهم معسكرات تدريب إيواء، بل وتقدم لها رصد المخابرات التركية لجميع التحركات داخل رفح والشيخ زويد وغيرها، وبالتالي تورطه في هذا التفجير الغادر.