كاهن كاثوليكي بسوسة محذرًا من الهجرة: إذا فشلت تونس اخترق الإرهاب أوروبا

الخميس 02/يوليو/2015 - 03:45 م
طباعة كاهن كاثوليكي بسوسة
 
حذر كاهن تونسي من أي نية للهجرة من تونس، وقال كاهن سوسة والرئيس الوطني للأعمال الإرسالية الكاثوليكية في تونس، الأب جواد علمات: إن المتطرفين "يريدون معاقبة تونس لتقدمها في المجال الديمقراطي"؛ لذلك "لا ينبغي تركها لوحدها". وكانت مدينة سوسة التونسية الساحلية قد شهدت في السادس والعشرين من شهر يونيو الماضي هجوماً على منتجعين سياحيين، أوديا بحياة ثمانية وثلاثين شخصاً على الأقل، معظمهم من السياح الأجانب، وإصابة حوالي أربعين آخرين بجروح. وفي تصريحات لوكالة أنباء "فيدس" الفاتيكانية، أضاف الأب علمات: "كنت في تونس العاصمة في يوم الهجوم، وعندما سمعت الخبر هرعت إلى سوسة لأقدم المواساة لمن يحتاج إليها"، وتابع: "إننا نبكي ضحايا هذا الهجوم المروّع، لكننا نعيش في تضامن مع جميع التونسيين، الذين هم أنفسهم ضحايا لهذا العنف، الذي لا يمثل حقيقة تونس". 
وأشار الأب علمات إلى أن "تونس بحاجة إلى المساعدة والزيارة، فعزلها يعني فوز الإرهابيين"؛ لذا "يجب علينا محاربة العزلة التي يريد الإرهابيون فرضها على تونس، من خلال زيادة التضامن"، فـ"علينا مقاومة من يريد سلبنا فرحة العيش والحياة معاً"، وأردف "لقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية"، لكن "علينا المقاومة؛ لأن الإرهابيين إن نجحوا بزرع الخوف فينا سيكونون قد فازوا".
وذكر كاهن سوسة أن "المسيرة الجديدة التي انطلقت في تونس مع ثورة عام 2011 إن كتب لها النجاح، فستعود بالفائدة على المنطقة كلها"، محذراً من أنه "خلافاً لذلك فإن خطر الإسلاميين سيطرق أبواب أوروبا"، واختتم بالقول: "يكفي مجرد إلقاء نظرة على ما حدث في ليبيا"؛ حيث "لم يتم التوصل إلى حل لهذا البلد، وأصبحت مشاكله الآن تشمل بلدان المتوسط الأخرى"، وكان البابا فرنسيس قد أدان الهجمات التي أصابت تونس والكويت وفرنسا، معرباً عن "اتحاده في الصلاة مع جميع العائلات المتألمة وحزن كل التونسيين"، موكلاً الضحايا إلى الله، كامل الرحمة، ومصلياً لكي يستقبلهم بنوره. كما أعرب عن تعاطفه مع أولئك الذين أصيبوا بجروح، وإلى أسرهم، متوسلاً من الرب أن يمنحهم الراحة والعزاء في وقت شدتهم.
كما عبّر البابا فرنسيس عن "حزنه العميق غداة تلقيه نبأ الخسارة الفادحة في الأرواح والإصابات الناجمة عن الهجوم على مسجد في مدينة الكويت"، وقدّم "صلواته الحارة للضحايا ولجميع أسرهم". وأضاف البابا: "ففي حين يشجب هذه الأعمال الوحشية، فإنه يطلب نقل قربه الروحي للأسر المتضررة، في هذا الوقت الحزين"، مؤكداً أنه "يشجع الشعب الكويتي إلى عدم اليأس أمام الشرّ. ويتضرع إلى الأمة المؤاساة والشفاء من الله العلي القدير".وأدى تفجير انتحاري داخل مسجد شيعي في الكويت إلى مقتل 25 شخصاً أثناء أداء صلاة الجمعة، بينما قتل شخص في هجوم استهدف مصنع للغازات الصناعية في مدينة ليون، شرق فرنسا. وفي تونس، قتل 27 شخصاً في هجوم مسلّح على أحد الفنادق في منتج بولاية سوسة الساحلية.

شارك