"بوكو حرام" تواصل جرائمها في نيجيريا.. وتقارير أممية تطالب بإجهاض الضحايا

الخميس 02/يوليو/2015 - 09:39 م
طباعة القوات الافريقية القوات الافريقية تساند الجيش النيجيري فى عملياته
 
عناصر بوكو حرام
عناصر بوكو حرام
تستمر هجمات جماعة بوكو حرام ضد المدنيين، وخاصة السيدات والفتيات في نيجيريا، بالرغم من محاولات بعض البلدان الإفريقية مساعدة الجيش النيجيري في مواجهة هذه الجماعة التي بايعت تنظيم داعش مؤخرًا، ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان قيام عناصر مسلحة من جماعة "بوكو حرام" بقتل ما لا يقل عن 97 شخصاً في بلدة كوكاوا قرب بحيرة تشاد، في شمال شرقي نيجيريا، حيث أكد بابامي الحاجي كولو  شاهد عيان، أن "الإرهابيين هاجموا أولاً مسلمين يؤدون الصلاة في مساجد، ثم دخلوا البيوت وأطلقوا النار على النساء، مؤكداً ان المهاجمين قتلوا 97 شخصاً على الأقل.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من دعوة المفوِّض الأعلى لحقوق الإنسان، لنيجيريا بأن تسمح لضحايا عمليات الاغتصاب التي ارتكبها مقاتلو بوكو حرام بالإجهاض، لأن الكثير ممن كن مختطفات لدى الجماعة هن الآن حوامل ما قد يزيد من عذابهن، كما دعا نيجيريا التي تحظر الإجهاض إلا في حال كان يهدد حياة الأم، بأن تسمح بذلك لضحايا عمليات الاغتصاب التي يرتكبها مقاتلو حركة بوكو حرام.
الفتيات المخطوفات
الفتيات المخطوفات
وحسب تقارير سابقة لمنظمة العفو الدولية تمت الإشارة إلى أن بوكو حرام اختطفت ما لا يقل عن ألفي امرأة وفتاة في نيجيريا منذ بداية العام الماضي، بينهن 276 فتاة خطفن من مدرستهن في شيبوك في 14 أبريل 2014.
من جانبه قال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن النساء والفتيات يصبحن أثناء احتجازهن الذي غالبا ما يستمر شهورا أو حتى سنوات، مستعبدات جنسيا، فيتعرضن للاغتصاب ويجبرن على ما يسمى "زواج"، وأن الكثير من الناجيات هن الآن حوامل، والعديد منهن يرغبن بإنهاء حملهن غير المرغوب به.
كما دعا نيجيريا إلى تبني تفسير أوسع للقانون المتعلق بالإجهاض "لإدخال خطر الانتحار والمخاطر المرتبطة بالصحة العقلية للنساء والفتيات" من ضحايا الاغتصاب، منددا بالفظائع العديدة التي ارتكبها هؤلاء الإرهابيون حيال المدنيين في نيجيريا وأيضا في الكاميرون وتشاد والنيجر وطالب بمحاكمة المسئولين عن أعمال العنف هذه.
الأمير زيد بن رعد
الأمير زيد بن رعد الحسين
كما أشار إلى اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجهتها منظمة العفو الدولية أوائل يونيه إلى ضباط كبار في الجيش النيجيري مشاركين في محاربة بوكو حرام. 
من جانبه رفض وزير الخارجية النيجيري بولس لولو هذه الاتهامات، إلا أن المفوض الأعلى لفت أيضا إلى معلومات تشير إلى ظروف اعتقال مثيرة للصدمة في شمال شرق نيجيريا مع حالات تعذيب وحرمان من الطعام والمياه". 
كما أشارت تقارير أخرى إلى أن الناجين من بوكو حرام يبقون بعد أن يفرج عنهم الجهاديون محتجزين لفترة طويلة لدى السلطات لإجراءات التحقق.
مجلس الامن يناقش
مجلس الامن يناقش جرائم بوكو حرام
من ناحية أخرى أكد سفير الكاميرون أناتول فابيان نكو في مجلس حقوق الإنسان أن 84 طفلا كانوا محتجزين "قد أفرج عنهم جميعهم" على إثر حملات أجرتها قوات الأمن في ديسمبر 2014 في مدارس قرآنية في البلاد.
ويرى خبراء أن جماعة "بوكو حرام" تقف  وراء أغلبية الأعمال الإرهابية في نيجيريا، وأدت ممارساتها إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وتشريد ما يزيد عن 1.5 مليون آخرين منذ بدء نشاط الجماعة هناك في العام 2009.
وتعارض "بوكو حرام" النموذج الغربي في التعليم وترغب بإدخال الشريعة إلى البلاد، وتقف الجماعة وراء معظم الهجمات الإرهابية في نيجيريا.

شارك