الجيش السوري وحزب الله يتقدمان.. وداعش يغيّر أساليبه

الأحد 05/يوليو/2015 - 08:54 م
طباعة المعارك مستمرة دون المعارك مستمرة دون حلول سياسية
 
الجيش السوري وحزب
لا تزال المعارك دائرةً داخل سوريا بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ضد تنظيم داعش وفصائل المعارضة محل اهتمام المجتمع الدولي، في ظل تباطؤ  التوصل إلى حلول سياسية للأزمة المستمرة منذ 2011.
من جانبه قال الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني إنهم دخلوا مدينة الزبداني التي تسيطر عليها جماعات مسلحة معارضة للحكومة السورية في اليوم الثاني من هجوم واسع يهدف للسيطرة على المنطقة الحدودية الاستراتيجية التي تقع على الطريق الدولي السريع الذي يربط دمشق ببيروت، حيث يسعى الجيش السوري مدعوما بمقاتلي حزب الله الى استعادة السيطرة على المدينة الحدودية من مقاتلين معارضين للنظام سيطروا عليها عام 2012 أي بعد عام من بدء الحرب الأهلية في سوريا.
وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن "قوات الجيش السوري وعناصر حزب الله دخلوا مدينة الزبداني من الجهة الغربية ويسيطرون على منطقة الجمعيات" في المدينة التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي دمشق، حيث أظهرت مشاهد بثتها المحطة مقاتلين وهم يدخلون أجزاء من المدينة.
هل يحسم عناصر حزب
هل يحسم عناصر حزب الله المعركة؟
كما سبق العملية البرية التي انطلقت يوم السبت أيام من القصف الجوي والمدفعي لمراكز ائتلاف من الفصائل المسلحة المعارضة التي تدافع عن المدينة، مع إعلان الجيش السوري أن مقاتليه استولوا على حي السلطانة بشرق المدينة بينما قال حزب الله إنه طوق الجزء الشمالي.
والعلمية التي يشنها الجيش السوري بالتعاون مع عناصر حزب الله ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وسيطر في مارس الماضي على الجبال الغربية التي تشرف على الزبداني لكن مسلحي المعارضة الذين يسيطرون على التلال الشرقية استخدموا قاذفات الصواريخ لقصف مواقع الجيش وحزب الله.   
من ناحية أخرى قال معارضون إن أكثر من ألفين من قوات المعارضة من جماعات مثل جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا زرعوا الألغام وحصنوا مواقعهم داخل المدينة المحاصرة قبل معارك الشوارع الضارية المتوقعة.
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم
ويرى خبراء أن السيطرة على المدينة تؤمن ممرا لنقل الأسلحة والقوات لحزب الله الذي يتنامى دوره العسكري داخل سوريا بشكل متصاعد منذ بدء الصراع، خاصة وان المنطقة المحيطة بالمدينة في الماضي منتجعا صيفيا وجزءًا من طريق الامداد الذي كانت تنقل عبره الأسلحة من سوريا إلى حزب الله قبل اندلاع النزاع السوري عام 2011 الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص.
وبالتزامن مع هذه المعركة،  يحارب الجيش السوري على عدد من الجبهات الأخرى إذ يقاتل عناصر تنظيم داعش الذين يحاولون السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد.
داعش والميليشيات
داعش والميليشيات يرهقان الجيش السوري
ويري شهود عيان أن الاشتباكات في حلب، لا تزال واسعة في محيط مركز البحوث العلمي غرب حلب بعد سقوطها بيد فصائل مسلحة منها جبهة النصرة، ويرمي الجيش السوري إلى السيطرة عليه، واستعادة كامل نقاطه التي خسرها خلال الأيام الماضية ، بعد إطلاق عملية "غرفة أنصار الشريعة".، خاصة وأن المعارك تدور حاليا بحي الراشدية، وجمعية الزهراء والخالدية، متحدثا أيضًا عن تقدم للجيش السوري في منطقة النشوة الغربية، في ظل الحديث عن استخدام "داعش" لتعزيزات بدوره.
وتأتى هذه التطورات مع تفجير "داعش" شاحنة مفخخة قرب محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا في أحدث هجوم بعد طرده مسلحيه من معظم أحياء المدينة، كما جرى إبطال هجوم ثان ضد محطة كهرباء تخدم أحياء جنوبية في المدينة ولكن الهجوم الأول سبب أضرارا ماديا وأدى إلى سقوط ضحايا، هذا ولم يكشف التليفزيون عن حصيلة ضحايا هذا الهجوم.

شارك